يُعرف عرق النسا بأنه اتحاد الجذور العصبية للفقرات القطنية الرابعة والخامسة والعجزية الأولى , الثانية والثالثة ويُعد من اكبرالاعصاب واكثرها امتداد , بمعنى اخر الجذور العصبية L4,L5,S1,S2,S3  بمجموعها واتحادها تُشكل العصب او ما يسمى عرق النسا .

 تنتج الاصابة بما يُعرف بعرق النسا الظاهر على شكل ألم في أسفل الظهر عن التهاب واحد او اكثر من الأعصاب المكونة له ويُصاب به كلاً من الرجال والنساء يُصابون بع على حد سواء ولا علاقة اطلاقا للنساء بهذه التسمية اذ سمي بعرق النسا لشدة المه الذي ينسي الانسان كل ما حوله عدا عن ألمه .  تظهر الآم عرق النسا باشكال متعددة حسب الاصابة او شدة الالتهاب ويمتد الالم عادة من اسفل الظهر مرورا بالفخذ والساق ويؤثر غالباً في جانب واحدة  ونادرا ما يؤثر في الجانبين ويظهر الألم بشكل واضح في الساق ويمتد الالم على طول العصب لاسفل الظهر فالأليا الى خلف الركبة فالساق انتهاءاً بالقدم  وقد تحدث اصابة العصب في الجانبين وقد يصاحب ذلك فقدان القدرة على السيطرة على البول او البراز او احتباس للبول .

 يتميز الألم بتناقص حدته مع الاستلقاء جانبا وبوضع وسادة بين الفخذين او تحت الركبتين مما يخفف من مقدار الشد على العصب كما تزداد حدة الالم مع الجلوس او الوقوف ونادراً ما يرافقه الشعور بالتنميل او الخدران وقد يصاحبه ضعف المنطقة التي يُغذيها العصب .

 تتباين علامات وأعراض الاصابة بعرق النسا اعتماداً على درجة الضغط على العصب أو مجموعة الأعصاب الأساسية التي يتشكل منها اضافة الى شدة التهاب واحد أو اكثر من المجموعة المكونة لهذا العصب .

 * اعراض عرق النسا الناجم عن التهاب الجذر العصبي القطني الرابع :

الألم المُمتد من الفخذ الى الساق وقد يصاحبه ضعف القدرة على مد الساق كما يقل الانعكاس العصبي في الركبة .

*  اعراض عرق النسا الناجم عن التهاب الجذر العصبي القطني الخامس :

– الألم الذي يمتد للاصبع الاول الكبير في القدم في الجانب المصاب .

– الشعور بالهبوط او الضعف في القدم .

– تنميل مقدمة القدم  .

 * اعراض عرق النسا الناجم عن التهاب الجذر العجزي الاول : 

– الألم في الجزء الخارجي للقدم ويمتد للاصبع الصغير او الخامس في الجانب المُصاب .  

– الشعور بالضعف عند رفع القدم عن الارض او الوقوف على رؤوس الاصابع .

 في حال اصابة اكثر من جذر عصبي تختلط الاعراض كما أن استمرار الألم دون الاستجابة للعلاج مؤشر على اصابة العصب او الضغط عليه وبالتالي ضعف العضلة .

– لا بد من الانتباه الى فقدان وزن الغير مُبرر المرافق لعلامات عصبية كالألم أوالتنميل.

– لا بد من الانتباه من الألم الحاد في المعدة وعلى طول الفخذ والساق بشكل يمنع او يعيق الوقوف بشكل طبيعي .

– لا بد من الانتباه لارتفاع درجة الحرارة المصاحب للألم وعدم الاستجابة لخافض الحرارة .

قد ينتج عرق النسا عن تضيق قناة النخاع الشوكي , خشونة في الفقرات او جفاف الغضاريف مما يتسبب بكسر جزء من الغضروف واصابة الجذر العصبي او ازاحة في الفقرات ويُسبب تضيق قناة النخاع الشوكي أسفل الظهر في 75 % من الحالات ضغطاً على النخاع الشوكي او الجذور العصبية مما يسبب الألم أسفل الظهر وعلى امتداد الفخذ . يحدث تضيق قناة النخاع الشوكي مع التقدم في السن وكذلك الحال بالنسبة لخشونة المفاصل, الالتهاب الرثوي والروماتويد , اذ يرافق التقدم في السن جفاف الأوتار وتضخمها وظهور النتوءات الصغيرة والمساحة السطحية للفقرة لتخفيف الوزن الناجم عن جفاف الغضروف وتتشكل المناقير العظمية وتلامس او تهيج او تضغط على العصب .

 من العوامل الاخرى المُسببة للاصابة بعرق النسا :

– عدم ثبات الفقرات مما يُسبب تضيقا في القناة الشوكية وتهيج العصب مع مرور الوقت .

– أورام العمود الفقري او القناة الشوكية او انتشار الأورام الخبيثة على اختلاف مصادرها للعظم وأخيراً تهدم البنية العظمية واضعافها .

– التعرض لحوادث السير, الوقوع و الكسور التي تتسبب باحداث تغيرات في البنية العظمية للعمود الفقري و تؤثر على ثبات الفقرات وازاحتها وتضيق القناة وهذا بدوره يؤثر على الجذور العصبية .

– الحمل وخاصة في الأشهر الأخيرة منه .

 يتم تشخيص عرق النسا بالفحص السريري وقد تتطلب الحالة التصوير الاشعاعي أو الطبقي أو التصوير بالرنين المغناطيسي كما تستلزم بعض الحالات تخطيط عضلات الأطراف السفلية .   

 يعتمد علاج عرق النسا على الحصول على قد كاف من الراحة اضافة الى العلاجات الدوائية المرخية للعضلات والخضوع لجلسات العلاج الطبيعي وقد تتطلب الحالات المزمنة من الالتهاب التدخل الجراحي .