هل يوجد علاج لضغط الدم المرتفع بالثوم؟ وما رأي العلم؟

. الثوم . ضغط الدم المرتفع . هل يوجد علاج لضغط الدم المرتفع بالثوم؟ وما رأي العلم؟ . الجرعة الموصى بها من الثوم . آلية تخفيض الثوم لضغط الدم . دراسات

Share your love

هل يوجد علاج لضغط الدم المرتفع بالثوم؟ وما رأي العلم؟

بواسطة:
كتّاب سطور
– آخر تحديث:
٠٦:٤٥ ، ١٣ يوليو ٢٠٢٠
هل يوجد علاج لضغط الدم المرتفع بالثوم؟ وما رأي العلم؟

‘);
}

الثوم

يُعدّ الثوم Garlic عائد إلى جنس Allium وله علاقة مرتبطة بالبصل والكراث والبصل الأخضر، وقد تم استخدامه في العديد من البلدان منذ آلاف السنين فهو يستخدم بشكل عام كعنصر منكِّه للطهي، بالإضافة إلى أنّه تم استخدامه كدواء لعلاج ومنع عددٍ كبير من الحالات الصحيّة والأمراض وذلك بسبب احتوائه على الفوائد الصحية والعلاجية وقد يحتوي على خصائص المضاد الحيوي، ويعدّ أقدم مثال على استخدام الثوم استخدام الرياضيين الأولمبيين الأصليين في اليونان القديمة الثوم وذلك لتحسين الأداء الرياضي، ومن مصر القديمة ، انتشر الثوم إلى الحضارات القديمة المتقدمة في وادي السند (باكستان وغرب الهند اليوم). من هناك شق طريقه إلى الصين، وقد عزّز الطبيب اليوناني أبقراط استخدامه لعلاج مشاكل الجهاز التنفسي، والطفيليات، وسوء الهضم، والشعور بالتعب، ويستخدام الثوم في الوقت الحالي لمختلف الأمراض المتعلقة بنظام الدم والقلب ويتضمّن ذلك انسداد وتصلّب الشرايين، وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، وهذا المقال سيُناقش أهمية استخدام الثوم في علاج ارتفاع ضغط الدم من ناحية علمية.[١]

ضغط الدم المرتفع

يٌعرف ضغط الدم المرتفع Hypertension بأنّه من الحالات الشائعة والناتجة عن زيادة قوة صغط الدم على جدران الشرايين مما قد يتسبّب في نهاية الأمر إلى تلف وضرر في الأوعية الدموية وإصابة الشخص في حال عدم القدرة على التحكم بارتفاع ضغط الدم ببعض المشاكل الصحية كأمراض القلب، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية، فعادةً ما يتم معرفة ضغط الدم من خلال كمية الدم التي يتم ضخها من خلال القلب بالإضافة إلى كمية مقاومة تدفّق الدم في الشرايين، إذ إنه كلما ازادادت كمية ضخ القلب للدم وأصبحت جدران الشرايين ضيقة كلما زاد ضغط الدم،[٢] وغالبًا ما تتم قراءة ضغط الدم من خلال الضغط الإنقباضي والذي يٌمثّل ضغط الأوعية الدموية في حالة انقباض وضخ القلب للدم، والضغط الإنبساطي والذي ينتج عن راحة القلب بين الضربات، ويتوجّب الذكر بأنّ ارتفاع ضغط الدم يُسمى بالمرض القاتل أي أنه من الممكن للشخص أن يُصاب به لعدة سنوات دون الشعور أو ظهور أي أعراض تحذيرية مما يتطلب من الشخص قياس ضغط الدم بانتظام من خلال أجهزة قياس ضغط الدم الآلية، ومن الضروري اللجوء إلى الطبيب في حال تبيّن وجود ارتفاع في ضغط الدم، وقد يتضمّن ظهور بعض العلامات الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم ما يلي:[٣]

‘);
}

  • الإصابة بالصداع في الصباح الباكر.
  • وجود نزيف بالأنف.
  • طنين الأذن.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • تغيرات ومشاكل في الرؤية.

ومن المحتمل أن يكون ارتفاع ضغط الدم ناتج عن بعض العوامل بما في ذلك تقدّم عمر الشخص، ووجود تاريخ عائلي، وزيادة الوزن أو السمنة قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بحيث تزداد كمية الدم التي يحتاجها الجسم لتزويد الأنسجة بالأكسجين والعناصر الغذائية، وكما تم ذكره سابقًا فإنّه كلّما زاد حجم الدم المنتشر عبر الأوعية الدموية زاد الضغط على جدران الشريان، ذلك بالإضافة إلى الإفراط في تناول الصوديوم في النظام الغذائي، والتدخين والذي بدوره يتسبّب بإلحاق الضرر بجدار الشرايين وتضيّقها وبالتالي زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، أو من الممكن أن يكون ضغط الدم المرتفع ناتج عن تناول بعض الأدوية كحبوب منع الحمل، ومزيلات الاحتقان، ومسكّنات الألم، بالإضافة إلى بعض الحالات الصحية مثل:[٢]

  • مشاكل الكلى.
  • أورام الغدة الكظرية.
  • مشاكل في الغدة الدرقية.

هل يوجد علاج لضغط الدم المرتفع بالثوم؟ وما رأي العلم؟

هناك العديد من الأشخاص الذين يقومون باستخدام الثوم لمحاولة السيطرة على ضغط الدم المرتفع، إذ تبيّن من خلال الدراسات والأبحاث العلمية أنه من الممكن أن يساهم ويساعد في خفضضغط الدم بشكلٍ جزئي، كما أثبتت بعض التجارب السريرية بأنّه يٌعدّ من العلاجات الوهمية التي تساعد في التقليل من ارتفاع ضغط الدم.[٤]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]

الجرعة الموصى بها من الثوم

من الضروري معرفة الجرعة المناسبة واللازمة من الثوم المستخدمة بهدف التقليل من ضعط الدم المرتفع و ذلك قد يكون من خلال استخدام الثوم على شكل أقراص بجرعة 300 – 1500 ملغ تؤخذ على جرعاتٍ مقسّمة يوميًا لمدة 24 أسبوعًا، أو عن طريق تناول 2400 ملغ من قرص مسحوق الثوم الخاص كجرعةٍ واحدة أو تناول 600 ملغ يوميًا لفترة 12 أسبوعًا، كما أنه من الممكن استخدام الكبسولات التي تحتوي على مستخلص الثوم القديم بكمية 960 – 7200 ملغ وتؤخذ بشكل يومي خلال ثلاث جرعات مقسمة لمدة تصل إلى 6 أشهر، ذلك بالإضافة إلى أنه يُعد خلط 500 ملغ من زيت الثوم مع 600 ملغ من زيت السمك وتناوله يوميًا لمدة تتراوح إلى 60 يوم من الجرعات المناسبة للثوم والتي تساعد في التقليل ارتفاع ضغط الدم.[٥]

آلية تخفيض الثوم لضغط الدم

غالبًا ما تكون الآلية المتّبعة للثوم للتقليل من ضغط الدم المرتفع من خلال قدرته على تحفيز إنتاج أكسيد النيتريك وكبريتيد الهيدروجين داخل الخلايا مما يساهم في توسيع الأوعية الدموية،[٦] كما أن الثوم يحتوي على بعض الخصائص المضادة للأكسدة علاوةَ على احتوائه على الأليسين والذي يُعد مكونًا من الكبريت والذي بدوره يحسن من توسعالأوعية الدموية ويعمل على منع إنتاج الأنجيوتنسين 2 وهو عبارة عن بروتين يقوم بتضييق الأوعية الدموية.[٧]

دراسات حول تأثير الثوم على ضغط الدم

من الجدير بالذكر بأن يوجد عدد كبير من الأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم المرتفع لاحظوا انخفاضًا في قراءات ضغط الدم أثناء تناولهم لمكملات الثوم بشكل يومي لمدة 5 شهور، بحيث كان الانخفاض الناتج عن تناول مكملات الثوم مساوي بالمقدار الذي شوهد لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية ارتفاع ضغط الدم مثل حاصرات البيتا، ومثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين، على الرغم من أنّه لا توجد دراسات وتجارب التي تقارن مباشرة مستحضرات الثوم مع أدوية ضغط الدم أو حول ما إذا كانت مكمّلات الثوم مرتبطة بالتقليل من عدد الوفيات الناجمة عن أمراض مرتبطة بارتفاع ضغط الدم، وبالمجمل تبيّن من خلال بعض التجارب التي أجريت أنّ مستحضرات الثوم كانت لها القدرة في خفض ضغط الدم الإنقباضي بمعدل 8.4 ملم زئبقي و التقليل من ضغط الدم الإنبساطي بمقدار 7.3 ملم زئبقي لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وبحسب بعض الإحصائيات تبين أنّه كلما زاد ضغط الدم كلما كانت هناك قابلية أكبر للانخفاض من خلال مستخضرات الثوم إذ إنه لم تؤثر الجرعة المستخدمة أو الفترة على العلاج، لذلك يُعدّ الثوم من أفضل العلاجات الوهمية البديلة التي قد تساعد في خفض ضغط الدم المرتفع.[٨]

الآثار الجانبية للثوم

من المعتاد أن يتم استخدام كل من الثوم الطازج، ومسحوق الثوم، وزيت الثوم كمنكّهات للطعام، ذلك بالإضافة إلى المكمّلات الغذائية للثوم والتي تكون على شكل أقراص أو كبسولات، وفي بعض الأحيان من الممكن استخدام زيت الثوم موضعيًا على الجلد، وعلى الرغم من كونه آمنًا لدى العديد من الأشخاص بالكميّات الطبيعية التي يتم تناولها من خلال الأطعمة إلّا أنّه من الممكن أن تكون هناك بعض الأضرار والآثار الجانبية الناتجة عن الثوم وخاصةً عند تناول الثوم الخام بما في ذلك:[٩]

  • ظهور رائحة للنفس والجسم.
  • حرقة المعدة.
  • اضطرابات المعدة.
  • الشعور بالغثيان.[٤]
  • الإصابة بالإسهال.[٤]

ومن المحتمل أن يعاني بعض الأشخاص من الحساسية تجاه الثوم، بالإضافة إلى أنّه من الممكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بخطر النزيف في حال تناول الشخص لبعض الأدوية المميّعة للدم مثل الوارفرين لذلك يتوجّب على الشخص إخبار الطبيب في حال تناوله لمكملات الثوم قبل خضوعه لإجراء أيّ عمليةٍ جراحية، كما أنه قد يتداخل مع بعض الأدوية التي يتناولها الشخص.[٩]

موانع ومحاذير استخدام الثوم

يتوجب التنبية من أنه هناك بعض الموانع والمحاذير اللازم معرفتها عند استخدام الثوم إذ إنه من الضروري التوقف عن تناول الثوم قبل أسبوعين على الأقل من إجراء أي عمليات جراحية مقررة للشخص، كما أنه من الممكن أن يزيد من انخفاض ضغط الدم المرتفع لذا يجب الحذر في حال تناوله من قِبَل الأشخاص الذين يعانون من انخفاض في ضغط الدم، ومن الاحتياطات اللازمة لاستخدام الثوم:[١٠]

  • الحمل والرضاعة: يُعد الثوم آمنًا في حال تم استخدامه بالكميات المعتادة المتواجدة في الطعام، ولكنه لا يعتبر آمن ويُفضل تجنب استخدامه في حال تم استخدامه من ناحية طبية للمرأة الحامل أو الأم التي ترضع طفلهارضاعة طبيعية.
  • الأطفال: من الممكن أن يكون الثوم آمن عند تناوله عن طريق الفم من قِبَل الأطفال وبكميات قليلة ولفترة قصيرة، فقد يشكل تناول الثوم بجرعات عالية خطورة على الأطفال وقد تتسبب في الموت.
  • الجلد: قد يؤدي الاستخدام الموضعي للثوم على الجلد تهيج وإلحاق الضرر بالجلد والاصابة ببعض الحروق.
  • المعدة: يتوجب أخذ الحذر عند تناول الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المعدة وعملية الهضم للثوم وذلك لأنه قد يتسبب بتهيّج في الجهاز الهضمي.

التفاعلات الدوائية مع الثوم

يُعد وصف الأدوية من قِبَل الطبيب من الأمور المهمة وذلك لأنه يكون على دراية تامة بالتفاعلات الدوائية المحتملة، لذلك يجب على الشخص المصاب عدم التوقف عن تناول الأدوية أو تغيير الجرعة المطلوبة دون اللجوء وأخذ الإستشارة الطبية، وهناك بعض الدراسات التي أثبتت عدم وجود أي تفاعلات دوائية شديدة أو خطيرة للثوم مع الأدوية، وإنما قد تكون التفاعلات الدوائية مع الثوم معتدلة الخطورة مع ما لا يقل عن 82 دواءً مختلف،[١١] وقد تتضمن بعض التفاعلات الدوائية الناتجة عن تناول الثوم ما يلي:

  • أدوية فيروس نقص المناعة البشرية: من الممكن أن يقلل تناول الثوم من كمية دخول أدوية فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز إلى مجرى الدم، بالتالي سيؤدي ذلك إلى التقليل من فعالية بعض الأدوية المستخدمة لفيروس نقص المناعة البشرية والتي تتضمن دواء الأمبرينافير، والساكوينافير، والنيلفينافير.[١٠]
  • أدوية ارتفاع ضغط الدم: كما تم ذكره سابقًا فمن الممكن أن يتداخل تناول الثوم مع الأدوية الخافضة للضغط مما ينصح الشخص بالتقليل من تناول الثوم في هذه الحالة، وتشمل الأدوية التي تقلل ضغط الدم المرتفع الأملوديبين، الديلتيازيم، النيفيديبين، والفيراباميل وغيرها.[١٠]
  • الأدوية المضادة للتخثر: يتوجب الذكر أن الثوم قد يبطئ تخثر الدم بالتالي قد يؤدي تناول الثوم مع الأدوية التي تخفف من تجلط الدم من زيادة فرص الاصابة بالكدمات والنزيف بما في ذلك الأسبرين، والوارفرين، والإيبوبروفين، والنابروكسين، والديكلوفيناك.[١٠]
  • الأدوية التي تغيرها الكبد: هناك بعض الأدوية التي يتم تغيرها وتفكيكها من خلال الكبد، وفي بعض الأحيان قد يقلل ويؤثر زيت الثوم من سرعة تفكك الكبد لبعض الأدوية كما أنه قد يتسبب بزيادة بعض الآثار الجانبية والأضرار الناتجة عن بعض الأدوية، وتتضمن هذه الأدوية الأسيتامينوفين، والإيثانول، والكلورزوكسازون، بالإضافة إلى الأدوية التي تستخدم للتخدير أثناء الجراحة مثل إنفلوران، والهالوثان.[١٠]
  • حبوب منع الحمل: عادةً ما يعمل الجسم على تكسير هرمون الإستروجين عند تناول حبوب منع الحمل للتخلص منه، وقد يتسبب تناول الثوم في زيادة تفكك هرمون الإستروجين بالتالي قد يؤثر تناول الثوم على فعالية أدوية حبوب منع الحمل والتي من ضمنها الليفونورغيستريل، والنوريثيستيرون[١٢].
  • السيكلوسبورين: يقوم الجسم بتكسير السيكلوسبورين للتخلص منه، وفي حال تناول الثوم سيعمل بدوره على زيادة من سرعة تحطيم السيكلوسبورين مما قد يتسبب في التأثير على فعالية السيكلوسبورين لذلك عادةً ما يُنصح الشخص بعدم تناول الثوم عند تناوله للسيكلوسبورين.[٥]

المراجع[+]

  1. “What are the benefits of garlic?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  2. ^أب“High blood pressure (hypertension)”, www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  3. “Hypertension”, www.who.int, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  4. ^أبت“Can Garlic Beat High Blood Pressure?”, www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  5. ^أب“GARLIC”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  6. “Potential of garlic (Allium sativum) in lowering high blood pressure: mechanisms of action and clinical relevance”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  7. “Can Eating Garlic Lower Blood Pressure?”, www.livestrong.com, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  8. “Garlic and high blood pressure”, www.nhs.uk, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  9. ^أب“Garlic”, www.nccih.nih.gov, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  10. ^أبتثج“GARLIC”, www.rxlist.com, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  11. “GARLIC”, www.rxlist.com, Retrieved 2020-07-04. Edited.
  12. “GARLIC”, www.webmd.com, Retrieved 13-07-2020. Edited.
Source: sotor.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!