هول الطريق
[wpcc-script type=”fd6dbd936bd28b27c0de730b-text/javascript”]
لما رأى ابتسامتي ابتسم،
والوجهُ منه أشرق.
فقلت للجمالِ: «سر معي
بقيةَ الطريقِ، كن
بجانبي حتى تحين لحظةُ
الوداعِ عند المفترق.
فإن ساعةٌ أخيرة
أحظى بها
من الجمال كافية
لسد حاجتي إلى الضياء
والرضا عن السقوطِ
في ظلامِ الهاوية.
هذا مسارٌ موحشٌ يا حسنُ،
أرضُه لم تخلُ ساعةَ
من ابن آوى والذئاب.
وهذه السماءُ ما خلت
يوما من النسورِ والصقور.
فما الذى ساء الجمالَ مني؟
لم اكفهر وجهُه الوضيءُ
واختفى؟
أقسمتُ بالضحى والليلِ
ما قلته أو خنته
وما ارتضيت دونه صديقا.
الهمسُ كان شعرا
والعبيرُ كان مسكرا،
فما الذي صد الجميل عني؟
أم أن من رأيتُ
برهةً بجانبي يسيرُ
مسلما يدا إلى يدي
طيفٌ أتى به هولُ الطريق؟