واشنطن تشرع في نشر منظومة “باتريوت” في العراق
Share your love
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الولايات المتحدة قد حصلت في النهاية على موافقة الحكومة العراقية. وقد وصلت إحدى بطاريات “باتريوت” إلى قاعدة عين الأسد، التي ينتشر فيها جنود أميركيون، الأسبوع الماضي، ويتم تركيبها، وفقاً لمسؤول عسكري أميركي ومصدر عسكري عراقي.
وقال المسؤول الأميركي إنّ بطارية أخرى وصلت إلى قاعدة في أربيل، كبرى مدن إقليم كردستان العراق. وأضاف المسؤول نفسه أنّ بطاريتين أخريين لا تزالان في الكويت في انتظار نقلهما إلى العراق.
وتتكون أنظمة “باتريوت” من رادارات فائقة التطور وصواريخ اعتراض قادرة على تدمير صاروخ باليستي خلال تحليقه.
وكان العراق عارض نشر المنظومة الدفاعية الأميركية، خشية أن تنظر إليه جارته طهران، العدو الإقليمي اللدود للولايات المتحدة، على أنه تهديد وتصعيد. وقال مصدر عسكري مطلع على المفاوضات إن مسؤولين عراقيين رفيعي المستوى أشاروا، خلال اجتماع مع قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي، في فبراير/ شباط الماضي، إلى أن واشنطن يمكن أن تمنح بغداد “غطاء” سياسياً، بخفض عديدها في العراق مع نشر الصواريخ الدفاعية.
وبالفعل، فقد سحب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة جنوده من قواعد عدة خلال الأسابيع الأخيرة.
وأخلت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أمس الاثنين، رابع قاعدة عسكرية في العراق تستضيف قوات التحالف، في أقل من شهر واحد، ضمن عمليات ما زالت مثار قلق لقوى سياسية وفصائل مسلحة تعتبر أنها قد تكون تمهيداً لتنفيذ واشنطن هجمات ضد فصائل مرتبطة بإيران.