“واشنطن كان بإمكانها إنقاذ الكثير من الأرواح”

خبراء في الصحة دعوا إلى تطبيق التباعد الاجتماعي في فبراير/شباط ، لكن كان هناك "عملية صدّ"، كما يقول مسؤول صحي رفيع.

Share your love

سكان نيويوركGetty Images

تفوقت الولايات المتحدة الآن على إيطاليا في عدد الوفيات جراء فيروس كورونا لتصل إلى أعلى عدد من الوفيات في العالم

قال كبير مستشاري الصحة في الولايات المتحدة إنه “كان يمكن أن تنقذ الأرواح” لو اتخذت الإدارة الأمريكية إجراءات مشددة لكبح تفشي فيروس كوفيد-19.

وقال الدكتور أنتوني فاوتشي لشبكة سي ان ان: “لو قمنا بإغلاق كل شيء منذ البداية، لكان الأمر مختلفاً بعض الشيء”. لكنه أضاف أنّ اتخاذ قرار مثل هذا هو أمر معقد.

وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 530 ألف إصابة بفيروس كورونا بالاضافة إلى 21 ألف و418 حالة وفاة، معظمها في نيويورك.

وتوقع فاوتشي أن تبدأ أجزاء من الولايات المتحدة في العودة تدريجيا إلى طبيعتها في وقت مبكر من شهر مايو/أيار.

وأصدرت إدارة ترامب في 16 مارس/آذار توجيهاً يحث على تطبيق التباعد الاجتماعي والذي تم تمديده منذ ذلك الحين حتى أبريل/نيسان.

  1. فيروس كورونا: ما أعراضه وكيف تقي نفسك منه؟
  2. فيروس كورونا: ما هي احتمالات الموت جراء الإصابة؟
  3. فيروس كورونا: هل النساء والأطفال أقلّ عرضة للإصابة بالمرض؟
  4. فيروس كورونا: كيف ينشر عدد قليل من الأشخاص الفيروسات؟

وعندما سُئل عن تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، قال فاوتشي إنه ومسؤولين آخرين اقترحوا إجراءات مشددة لاحتواء الفيروس في نهاية فبراير/شباط الماضي، ولكنه أكد أن خبراء الصحة يقدمون التوصيات من “وجهة نظر طبية خالصة”.

وأضاف “في كثير من الأحيان، يتمّ الأخذ بالتوصيات. في بعض الأحيان، لا يتم ذلك. ولكن هذا ما هو عليه الحال، ونحن على ما نحن عليه الآن”.

وقال فاوتشي الذي يقود الفريق المكلف بمواجهة فيروس كورونا، “لا أحد ينكر أنّ الإجراءات المبكرة كان بإمكانها إنقاذ الكثير من الأرواح.

لكنه أضاف “ما يدور بشأن مثل هذه القرارات معقدا”. وأشار الى إنه “كان هناك الكثير من الرفض بشأن فكرة الإغلاق في ذلك الوقت”.

واعترف كبير الأطباء أيضاً بأنّ عوامل متعددة ترتبط بما هو عليه الوضع حالياً في الولايات المتحدة، مثل حجم البلاد وعدم التجانس وليس فقط التأخر في الإغلاق.

لكنه قال أيضاً إنّ مناطق أمريكية قد تكون قادرة على البدء بالعودة تدريجيا إلى الحياة الطبيعية “على الأقل من بعض النواحي، ربما الشهر المقبل”.

وأوضح فاوتشي قائلا “لا تريد أن تتعجل في اتخاذ القرارات” مشيراً إلى أنّ إنهاء جهود احتواء الفيروس على عجل قد يؤدي إلى نتائج عكسية.

وأضاف: “يعتمد ذلك على مكان تواجدك في البلد وطبيعة التفشي الموجود بالفعل وخطر التفشي الذي لم تختبره بعد”.

Getty Images


يقود الدكتور فاوتشي استجابة الولايات المتحدة لفيروس كورونا

ويأمل فاوتشي في أن تجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في 3 نوفمبر/تشرين الثاني إذا تم تخفيف القيود.

وخلال مؤتمر صحفي في وقت متأخر من يوم الأحد، قال حاكم نيويورك أندرو كومو إنه يريد أن ترفع القيود عن ولايته، التي كانت مركز تفشي المرض في الولايات المتحدة، “في أقرب وقت ممكن”.

لكنه كان حذراً أيضاً وقال إنه يجب أن يكون هناك تنسيق بين الدول المجاورة وأن يتوفر عدد أكبر من الاختبارات والتمويل الفدرالي الإضافي.

وشكك كومو أيضاً في أي توقعات تمّ تقديمها قائلاً: “لم يكن كل ما توقعه الخبراء صحيحاً”.

وأضاف: “لقد قلت منذ اليوم الأول – كل هذه التوقعات، سنقوم بعودة الأعمال في مايو/أيار، ثم في يونيو/حزيران – أعتقد أنّ كل هذا سابق لأوانه. لا أعتقد أن أي شخص يمكنه اتخاذ قرارا مناسب الآن”.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!