كتبت – هدى عبد الناصر:
الكورن فليكس، من الأطعمة التي يعتاد معظم الأشخاص على تناولها عند وجبة الإفطار، خاصة الأطفال، باعتبارها وجبة مثالية وغنية بالعناصر الغذائية التي تمد الجسم بالطاقة اللازمة لأداء المهام اليومية، ولكن اتضح أن هذه الحبوب الذهبية تم تصنيعها لغرض آخر، يستعرضه “المقال” في التقرير التالي، وفقًا لموقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وتعود قصة الكورن فليكس إلى جون هارفي، أحد أهم رواد الطائفة البروتستانتية بالولايات المتحدة الأمريكية في أواخر القرن التاسع عشر،الذي اتجه لتصنيع الحبوب الذهبية أو كما يطلق عليها الآن “الكورن فليكس”، بحيث تكون حلًا مثاليًا للإقلاع عن العادة السرية، وكانت تصنع آنذاك من الطحين والشوفان ونشا الذرة والبندق.
وكان لهارفي عداء تجاه العلاقة الحميمة لم يكن وليد اللحظة آنذاك، بل لعدم شعوره بالراحة لفترة طويلة أثناء الجماع مع زوجته، مما جعله من أوائل الأشخاص الذين تبنوا فكرة أن الرغبة الجنسية قد تشكل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان، بحسب ما ذكر بموقع “Mental Floss”.
كان يروج هارفي للعلاقة الحميمة على أنها جريمة في حق البشرية، حيث أثبت أن الجماع والعادة السرية، كليهما من الممارسات التي تهدد صحة الإنسان بالعديد من الأضرار، منها الصرع، وحب الشباب، والتهاب المفاصل، والشيخوخة، حسب اعتقاده.
ولكي يفسح المجال لحبوب الإفطار، أشار جون إلى أن اللحوم والأطعمة الدسمة تحفز الرغبة الجنسية عند الإنسان، وهذا لا ينطبق على المأكولات الخفيفة، ولا سيما الكورن فليكس، التي تساعد على تنقية الجسم من السموم، فضلًا عن دورها في تعزيز صحة العقل.
شرع هارفي في تصنيع الحبوب الذهبية وأطلق عليها اسم “Granula”، ولكن سرعان ما غيره، نظرًا لوجود شركة أخرى كانت تقدم منتجات غذائية تحمل نفس الاسم، وكان هذا يتنافي مع الاعتبارات القانونية وقتها.
لم يكتفِ جون بتصنيع الحبوب الذهبية فقط، بل خصص طريقة مميزة لتناولها، حيث اعتقد أن إضافة الحليب إلى الكورن فليكس من شأنه أن يعظم من قيمته الغذائية، الأمر الذي يساعد على خفض الرغبة الجنسية بين الرجال والنساء بفعالية أكبر.
شهد الكورن فليكس مرحلة جديدة في عهد هارفي، حيث تعاون مع شقيقه ويل، رجل الأعمال، الذي أضاف السكر إلى الحبوب الذهبية، لأن السكريات تسبب خللًا بالتوازن الهرموني بالجسم، ومع انخفاض هرمون التستوستيرون والإستروجين، سوف تنخفض الرغبة الجنسية عند الرجال والنساء.
وبغض النظر عن الكورن فليكس، كان يخفي هارفي في جعبته بعض الحلول الأخرى، لخفض الرغبة الجنسية، ولكنها لم تلقَ ترحيبًا من الناس، ومنها:
-إضافة حمض الكاربوليك على المهبل، لخفض الرغبة الجنسية.
-ربط العضو الذكري بالخيوط الفضية، لمنع الانتصاب.