ورم في الرحم
}
الرحم
الرَّحم عضو من أعضاء الجهاز التَّناسليِّ الأنثويِّ، وهوعلى شكل حبّة الكمثّرى وأجوف، ويقع في حوض المرأة بين المثانة والمستقيم، ويعدُّ المكان الّذي ينمو فيه الطفل عندما تكون المرأة حاملًا، ويتكون الرَّحم من ثلاثة أقسام؛ القسم الضَّيق والسّفلي، والذي يسمّى بعنق الرحم، والقسم العريض في الوسط، يسمَّى برزخ الرحم، والقسم العلوي على شكل قبّة قاع.
يحتوي الجدار الموجود داخل الرَّحم على طبقتين من الأنسجة، هما: بطانة الرّحم التي تعدّ الطبقة الداخليّة، والطبقة العضلية الخارجيَّة، وتتكوّن من الأنسجة العضليَّة، وخلال سنوات إنجاب المرأة عادةً ما يُطلق المبيضان بويضةً كلّ شهر، وبعد التَّخصيب ينمو الرَّحم ويزداد سمكًا استعدادًا للحمل.[١]
‘);
}
ورم في الرّحم
يبدأ سرطان الرَّحم عندما تتغيّر الخلايا السَّليمة في الرَّحم وتنمو خارج نطاق السَّيطرة، وتشكِّل كتلًة تسمَّى الورم، وقد يكون الورم خبيثًا أو حميدًا، والورم السّرطاني الخبيث يمكن أن ينمو وينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، أمَّا الورم الحميد فهو ينمو داخل الرّحم لكن لا ينتشر إلى أنسجةٍ أخرى، ويشمل ما يأتي:[١]
- الورم اللّيفي الرّحمي: هو الورم الحميد الأكثر شيوعًا في رحم المرأة، وهو ورم في العضلات الملساء الموجودة في جدار الرّحم، ويمكن أن يتطوّر داخل جدار الرَّحم نفسه أو يتعلّق به، وقد ينمو كورمٍ واحدٍ أو في مجموعاتٍ، وقد تسبِّب نزيف الحيض المفرط، وآلام الحوض، والتبوّل المتكرّر، ويحدث تقريبًا عند 50% من جميع النساء، وتتوفّر الآن الأدوية والعلاجات الجراحية الأحدث والأقلّ تدخّلًا للمساعدة على التّحكّم بنمو الأورام، ويبدأ نمو الورم في الأنسجة العضليّة للرّحم، وقد يصبح في تجويف الرحم، أو على سطح الرحم في تجويف البطن، وعلى الرّغم من أنّ هذه الأورام تسمّى الأورام اللِّيفية إلّا أنّ هذا المصطلح مضلِّل؛ لأنّ الورم يتكوّن من أنسجةٍ عضليَّةٍ وليس نسيجًا ليفيًّا.[٢]
- بطانة الرحم: حالةٌ يوجد فيها نسيج في بطانة الرّحم، والذي عادةً ما يكون داخل الرحم.
- تضخُّم بطانة الرحم: هو حالة يوجد فيها عدد متزايد من الخلايا والهياكل الغديَّة في بطانة الرحم، ويمكن أن تكون لتضخّم بطانة الرحم خلايا طبيعيّة وهياكل عديدة بسيطة أو معقّدة، ويكون خطر الإصابة بالسرطان أكبر عندما يكون تضخّم بطانة الرحم بسبب خلايا غير نمطيّة وغدد معقّدة.
كما يوجد العديد من أنواع سرطان الرحم الخبيث، ومنها ما يأتي:[٣]
- سرطان غديّة بطانة الرحم: هو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الرحم، ويبدأ في غدد بطانة الرحم، وحوالي 80% من سرطانات الرّحم غديّة.
- سرطان الغديَّة: إذ يمثّل حوالي 10% من سرطانات الرّحم، ويشتمل على نوعين من الخلايا؛ الخلايا الحرشفيّة، وهي الخلايا الرّفيعة المسطّحة التي تبطن بعض الأعضاء، والخلايا الشّبيهة بالغدد.
- سرطان مصل حليميّ: هو سرطانٌ عدوانيٌّ يميل إلى العودة حتّى عند علاجه واكتشافه مبكرًا، ويمثّل 5% من سرطانات الرحم.
- ساركوما الرحم: هو نوعٌ مختلفٌ من السّرطان الذي يتطور في جدار عضلة الرحم، ويمثّل 5% من حالات سرطان الرّحم، وينتشر بسرعة أكبر من سرطان بطانة الرحم، كما يوجد العديد من الأنواع الفرعيّة، وتميل إلى الانتشار عبر مجرى الدم إلى الرئتين.
عوامل تزيد خطر الإصابة بأورام الرحم
من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرّحم ما يأتي:[٤]
- تغيُّرات في توازن الهرمونات الأنثويَّة في الجسم: تصنع المبايض اثنين من الهرمونات الأنثوية الرّئيسة، هما: الإستروجين، والبروجستيرون، والتَّقلُّبات في توازن هذه الهرمونات تسبّب حدوث تغييرات في بطانة الرّحم، ومن الأمثلة على ذلك أنماط الإباضة غير المنتظمة، والتي قد تحدث في متلازمة المبيض المتعدّد الكيسات، والسّمنة، ومرض السّكري، ويعدّ أخذ الهرمونات التي تحتوي على هرمون الإستروجين فقط بعد انقطاع الطّمث من عوامل خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
- طول مدة سنوات الحيض: يزيد بدء الحيض في سنٍّ مبكرةٍ قبل سنّ 12 عامًا أو بدء انقطاع الطّمث في وقتٍ متأخّر من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرّحم، وكلمَّا زاد عدد الفترات التي تقضيها المرأة في سنوات الحيض زاد تعرُّض بطانة الرّحم للإستروجين.
- كبار السن: كلّما تقدَّمت المرأة بالعمر يزداد خطر الإصابة بسرطان بطانة الرّحم لديها.
- السُّمنة: تسبّب زيادة الوزن زيادة خطر الإصابة بسرطان بطانة الرّحم، وقد يحدث ذلك لأنَّ الدُّهون الزَّائدة في الجسم تُغيِّر توازن الهرمونات في الجسم.
- العلاج الهرموني لسرطان الثَّدي: يمكن لتناول عقار تاموكسيفين لعلاج الهرمونات لسرطان الثّدي أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرّحم، لكن بالنِّسبة لمعظم الأشخاص تفوق فوائد عقار تاموكسيفين خطر الإصابة بسرطان بطانة الرّحم.
المراجع
- ^أب“Uterine Cancer: Introduction”, cancer, Retrieved 2019-8-22. Edited.
- ↑ Melissa Conrad Stöppler, “Uterine Fibroids”، emedicinehealth, Retrieved 2019-8-22. Edited.
- ↑“Types of Uterine Cancer”, pennmedicine, Retrieved 2019-8-22. Edited.
- ↑“Endometrial cancer”, mayoclinic,2019-7-25، Retrieved 2019-8-22. Edited.