Quds
القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
اعتبر وزير إسرائيلي مقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أن شن عملية برية واسعة في قطاع غزة “أمر لا بد منه إذا أرادت إسرائيل هدوء على الحدود”.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، لصحيفة “يديعوت احرونوت”: “إذا كانت إسرائيل تريد هدوء دائم على حدود غزة فليس هناك خيار آخر سوى شن عملية برية واسعة ونزع سلاح القطاع الذي تسيطر عليه حماس”.
وأضاف: “في يوم من الأيام لن يكون لدينا مفر من الاستيلاء المؤقت على غزة، وهو ما ستترتب عليه خسائر فادحة، هذا اليوم لم يحن بعد لكن أعتقد أنه سيحدث إن لم يكن الآن ففي السنوات القادمة”.
وأردف شتاينتس: “أنا من الذين يعتقدون أنه لا ينبغي السعي لاتفاق آخر مع حماس”.
وتابع: “إذا حدث خلاف غدا بين يحيى السنوار (رئيس حركة حماس في غزة)، ومحمد ضيف (قائد كتائب القسام)، وأراد كل منهما إظهار أنه أكثر جرأة فسوف يكسران أي اتفاق دون أن ترمش لهما عين”.
ورفض شتاينتس تحديد جدول زمني لموعد إعلان وقف إطلاق النار، وقال: “آخر شيء أريده هو أن أقدم للطرف الآخر صورة للجدول الزمني، لذلك، لن أتحدث عما إذا كانت العملية ستستمر أياما أو أسابيع أو شهورا لأن عدم اليقين بالنسبة للجانب الآخر هو أيضا أداة في هذا حرب”.
وكانت وسائل إعلام عبرية ذكرت الثلاثاء، أن مصر تقدمت باقتراح للتهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، على أن يسري اعتبارا من الخميس، الأمر الذي نفته حركة “حماس”.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح”، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين.
وازداد الوضع توترا في 10 مايو/أيار الجاري بشن إسرائيل عدوانا بالمقاتلات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة أسفر حتى فجر الأربعاء عن استشهاد 219 شهيدا، بينهم 63 طفلا و36 سيّدة، بجانب أكثر من 1500 جريح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
فيما استشهد 27 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأُصيب قرابة 7 آلاف في الضفة الغربية، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي يستخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين.
