‘);
}

تعريف وسائل الاعلام والتواصُل الحديثة

يتواصلُ الأفراد فيما بينهم، ويُعبِّر كلٌّ منهم عن أفكاره، ومشاعره، باستخدام وسيلة تواصل؛ لنقل تلك الرسائل الضمنيّة، بين المُرسِل، والمُتلقِّي، وهنا تكمن أهمّية فَهم عمليّة التواصُل، بوسائلها، وأبعادها، ودورها، والأثر المُترتِّب عليها، وأهمّيتها، وسُبُل تطويرها، وتنميتها.

ولدى الحديث عن وسائل الاتِّصال، والتواصُل، فإنّه لا بُدّ من تعريفها، حيث إنّها: تلك الأدوات، والأجهزة التي تُستخدَم؛ لنقل الأفكار، والمشاعر، والآراء بين طرفَي عمليّة الاتّصال، والتواصُل، واليوم تتزايد أهمّية هذه الوسائل، بالتزامُن مع تعدُّد أشكالها، وخصائصها؛ فالإنترنت مثلاً، كوسيلة تواصل حديثة، ساهم في تغيير الطبيعة الخطّية المُتعارَف عليها في وسائل الإعلام التقليديّة، حيث مكَّنت الوسائل الحديثة المُستخدِمين من صُنع محتواهم الخاصّ، وتبادله فيما بينهم، عن طريق وسائل التواصُل الاجتماعيّ، وتطبيقات الهاتف المحمول، وقد رافق هذا التعدُّد في الوسائل، والتوسُّع في شرائح المُستخدِمين، تنوُّعاً مُتزايداً في أشكال التواصُل، والمحتوى المصنوع، كالرسوم التوضيحيّة المُتحرِّكة، والفيديو، والبَثّ الإذاعيّ عَبر الإنترنت، وتقنية العَرض الثلاثيّ الأبعاد، وغيرها.[١][٢]

شكّلت هذه الوسائل نَمَطاً جديداً للتفاعُل بين المُرسِل، والمُتلقِّي يسمحُ لطرفَي عمليّة الاتِّصال بالاستفادة من هذا التواصُل من حيث مقدرة المُتلقِّين على الحوار، وإبداء الرأي، والتعبير عنه بمختلف الوسائل، كما أنّ المُرسِل أخذ يستفيد من آراء الجمهور، ويُطوِّر من عمليّة الإحصاء، وتحسين صياغة رسائله، وأنماط عَرْضها بما يتلاءم مع مُتطلَّبات، ورغبات الجمهور، ويُعَدُّ الهاتف الجوّال من أكثر وسائل التواصُل انتشاراً، واستخداماً؛ لما يتمتَّع به من سهولة في الاستخدام خلال أيّ وقت، وفي أيّ مكان، بإمكانيّات تراسُل مباشر عبر الرسائل النصّية، أو الفيديو، أو المُكالَمات الصوتيّة، بالإضافة إلى ما يحتويه من تطبيقات تُوفِّر خدمات لا محدودة في الاتِّصال، والتواصُل.[١][٢]