‘);
}

تعريف وسائل الاتِّصال وتكنولوجيا التعليم

تُعرَّف العمليّة الاتِّصالية بأبسط أشكالها على أنّها: عمليّةٌ مُنظَّمةٌ، وتبادُليّةٌ في إرسال، واستقبال الرسائل اللفظيّة، وغيرها، بين المُرسِل، والمُتلقِّي، باستخدام وسيلة تقليديّة بديهيّة، أو وسيلة تكنولوجيّة مُتطوِّرة، لتصبح عناصرها هي: المُرسِل، والمُتلقِّي، والرسالة بينهما، والوسيلة المُستخدمة في ذلك، والتغذية الراجعة بعد إتمام عمليّة التواصُل بينهما، إلّا أنّ هذه العمليّة قد يعتريها النَّقص؛ لخلل ما في أحد عناصرها؛ فالتشويش قد يطرأ على الوسيلة، ممّا يؤدّي إلى وصول الرسالة بغير صورتها الأولى، وقد يَعي المُتلقِّي رسائل لم يقصدها المُرسِل، حيث تُعبِّر التغذية الراجعة في هذه الحالة عمّا لم يقله المُرسِل صراحةً؛ ولذلك تتضاعف أهمّية العناية بالعمليّة الاتِّصالية عندما ترتبطُ بالتعليم؛ وذلك لأنّ عمليّة تربية الطلبة، وفَهم دروسهم، ومدى تفاعُلهم، وحُسن تعامُلهم، وانطباعاتهم عن العِلم، والمُعلِّم، سيُبنى جزء منها على أساس جودة العمليّة الاتِّصالية فيما بينهم؛ إذ يساهم تصميم الوسائل التعليميّة، واستخدامها في إشراك حواسّ الطالب، وتغذية تفاعُله المباشر بما يعود بالنفع على العمليّة الاتِّصالية، والعمليّة التعليميّة في آنٍ معاً.[١]

والمُفارقة أنّه في الوقت الذي لا يزال التعليم التقليديّ أوسع انتشاراً ضمن النظام التعليميّ في المدارس، والجامعات، فإنّ وسائل الاتِّصال أوجدَت مساحةً للتعليم الحديث، من خلال استخدام أحدث التكنولوجيا في العالَم، حيث يُعرِّف قاموس (كامبريدج) تكنولوجيا التعليم على أنّها: التعليم باستخدام التكنولوجيا، أو التكنولوجيا المُصمَّمة؛ بهدف تسهيل التعليم، حيث أصبح من المُمكن تدريس الطلّاب بوسائل مُتعدِّدة، سواءً كانوا موجودين في المدارس، أو الجامعات، أو في بيوتهم، من خلال ما يُعرَف بالتعلُّم عن بُعد، سواء بشكلٍ مُتزامِن بين الطلّاب، والمُعلِّم، أو غير مُتزامِن.[٢]