وسائل تقلل من خطورة الفيضانات حيث تعد الفيضانات أحد الكوارث الطبيعية التي ينتج عنها الكثير من الخسائر سواء البشرية أو المادية وبناءاً علي ذلك فقد أخذت كثير من الدول علي عاتقها إبتكار وإتباع بعض الأساليب التي من شأنها أن تقلل من خطورة الفيضانات خاصة تلك الدول المعروف عنها أنها تضرر بشكل متكرر من الفيضانات.
وسائل تقلل من خطورة الفيضانات :
في بداية الأمر دعونا نتعرف علي المقصود بالفيضان ؟، الفيضان هو كميات كبيرة ومتراكمة من المياة التي تسير وفقاً لسرعة كبيرة جداً بحيث تغطي مساحات كبيرة للغاية من الأراضي وتدمر في طريقها الكثير من المنازل والمنشآت بل في بعض الأحيان نجدها تدمر مجتمعات عمرانية بأكملها.
والجدير بالذكر أنه في الآونة الأخيرة قد ظهرت كثير من الإتجاهات لمحاولة دراسة السبل التي يمكن من خلالها التحكم إلي حد ما والتقليل من تبعات وآثار الفيضانات السلبية ولعل السبب الرئيسي في ذلك إنها تعد أحد أهم مهددات الآمن والآمان في كثير من البلدان هذا فضلاً عن كونها تعمل من جانبها علي زيادة أعداد الأفراد الذين يضطرون للهجرة من بلادهم التي حدث بها الفيضان إلي غيرها من البلدان الأخرى الأكثر إستقراراً.
أسباب الفيضانات :
ربما يتسائل البعض عن الأسباب التي تكمن وراء حدوث الفيضانات، ولعلنا سوف نلقي الضوء علي أهم هذه الأسباب في السطور القادمة :
- سقوط الأمطار بشكل كثيف في مواسمها حيث تتساقط علي أعلى قمم الجبال وتعمل علي التجمع في مجاري مائية وتندفع بقوة نتيجة إرتفاع تلك الجبال وتتجمع لتغطي كافة الأماكن المنخفضة لتجرف كل ما هو موجود في طريقها.
- أمواج المد وهي إحدى الظواهر الطبيعية التي قد حدثت نتيجة بعض التغيرات في مناخ كوكب الأرض والذي نجم عنه ظاهرة الإحتباس الحراري، حيث تعمل هذه الأمواج من جانبها علي تغطية الكثير من الأماكن والمناطق المنخفضة.
- ولعل أهم الأسباب التي ينجم عنها الفيضانات ذلك الذوبان الذي بدأ يحدث في أكوام الجليد التي تغطي كل من القطب الشمالي والقطب الجنوبي، والذي بدأ يحدث نتيجة التغيرات المناخية في كوكب الأرض، حيث أن من شأن ذلك الذوبان أن ينتج عنه كميات كبيرة من المياة التي تبدأ في التجمع ومن ثم تنحدر في قنوات مائية مختلفة الحجم والسرعة أيضاً لينتهي بها الأمر إلي أن تغطي كميات شاسعة من الأراضي المنخفضة.
تصنيفات وأنواع الفيضانات :
ولكن هل هناك أنواع للفيضانات أم هي نوع واحد ؟؟ الجدير بالذكر أنه تتعدد وتتنوع أشكال وأنواع الفيضانات حيث إنها تختلف بطبيعة السبب الذي قد نشأت عنه، وفي ما يلي أهم أنواع واشكال الفيضانات :
-
الفيضانات الكارثية :
ويقصد بها تلك النواع من الفيضانات التي تنجم عن حدوث بعض الكوارث سواء الطبيعي منها أو البشري، مثل إنهيار بعض الخزانات أو السدود التي تحجز خلفها ملايين الكيلو مترات من المياة والتي ينجم عنها بالطبع الكثير من التدمير والخسائر سواء في الأرواح أو الأموال والممتلكات.
-
الفيضان النهري :
تلك النوعية من الفيضانات التي تنجم عندما يكون مجرى النهر غير مستوعب لكل ذلك الكم الهائل من المياة التي تأتي له من سقوط الأمطار علي الجبال التي تمد النهر بالمياة حيث أنة في هذه الحالة نجد أن هناك كميات كبيرة من المياة تهطل علي تلك الجبال مخلفة ورائها قدر كبير من التجمعات المائية التي تندفع في طريقها إلي النهر الذي يضيق بها في ذلك الحين فيفيض علي جانبيه محدثاً حالة من التخريب والتدمير لكافة الأراضي التي تقع علي جانبي النهر.
-
الفيضان البحري :
ذلك النوع من الفيضانات والذي ينجم عن إرتفاع غير عادي في أمواج البحر والذي ينتج في الغالب عن أمواج المد ولعل خير مثال علي تلك النوعية من الفيضانات هي فيضانات ( تسونامي) الشهيرة والتي خلفت ورائها الكثير من التدمير والخراب.
كيف يمكننا التقليل من أخطار الفيضانات ؟
نتيجة للآثار السلبية العديدة التي تلحق بالدول جراء حدوث تلك الفيضانات فقد حاولوا إتخاذ بعض التدابير التي من شأنها أنها تخلق نوع من الحد لكافة الأخطار التي تنجم عن الفيضانات علي إختلاف أنواعها وأشكالها، وفي ما يلي نستعرض أهم هذه التدابير والأساليب :
- العمل علي إدخال تكنولوجيا رصد الفيضانات لدى كافة الدول التي تعاني من حدوث الفيضانات بها والعمل علي تفعيل تلك التقنية من أجل حدوث رصد أولي يساعد في التعرف علي قوة الفيضان وإتجاهة.
- العمل علي إزالة كافة العوائق التي من شأنها أن تعيق حركة المياة في مجرى الأنهار حيث أن تلك العوائق من شأنها أنها تعمل علي تضيق مجرى الأنهار وبالتالي تعمل علي عدم قدرة مجرى النهر علي إستيعاب كميات المياة التي تصل إليه.
- العمل علي بناء المزيد من السدود والخزانات الضخمة المزودة بأحدث التقنيات التكنولوجية التي من شأنها أن تستطيع التصدي لكافة الفيضانات التي تحدث علي نحو يجعل تلك الدول تستفيد من مياة تلك الفيضانات ولا تضرر علي الإطلاق.