لقد لجأ الكثير من الأشخاص لتنظيم النسل لادراكهم اهمية تنظيم النسل، ان تسمية تنظيم الحمل بتنظيم الاسرة لهو تعبير بليغ وله مدلوله العميق فتنظيم الحمل له تأثيره المباشر على صحة المرأة حيث أن الحمل والرضاعة يلقي بالعبء على صحة المرأة وبالتالي ينصح بتباعد الاحمال بمعدل سنتين كحد أدنى لكي تستعيد المرأة صحتها ولياقتها هذا من ناحية ومن ناحية اخرى لكي تعطي طفلها حقه من الرعاية والعناية اضافة لذلك فان المرأة التي تتمتع بصحة جيدة تستطيع ان تقوم بمهام اسرتها وبيتها بشكل افضل.

تتعدد العوامل تلعب دورها عند اختيار وسيلة منع الحمل منها مثلا مدى فعالية طريقة معينة مقارنه بغيرها وما اذا كان الهدف فقط مباعدة الاحمال ام ان هناك ما يستدعي عدم حصول الحمل سواء لدواعي صحية او غيرها وايا كانت الاسباب فمن المهم والضروري ان تكون الوسيلة على درجة كافية من الفعالية من العوامل الاخرى المؤثرة ايضا كالاعراض الجانبية او المضاعفات المرافقة لاعتماد أي من وسائل الحمل.

إن قناعة المرأة وثقتها في الوسيلة التي سوف تستعملها عامل مهم وضروري والطبيب فقط يقوم بدور الناصح ويعرض على المرأة الوسائل المتاحة والتي تستطيع استعمالها.

القذف الخارجي 

من الطرق البدائية والقديمة التي تعتمد على ان ينسحب الرجل من مهبل المرأة قبل حصول القذف وهذه طريقة لا يعتمد عليها وفرصة حصول الحمل باستعمال هذه الطريقة تصل الى الثلاثين في المائة لانه احيانا ينزل جزء من السائل المنوي قبل حصول القذف بالاضافة الى ما قد ينتج عن هذه الطريقة من اضطرابات نفسية وعاطفية.

العزل (الواقي الذكري)

وهو ما يشبه الكيس المطاط وهو يستعمل منذ مئات السنين ويستعمله الرجل عند الجماع وهو على درجة جيدة من الفعالية ولكن نسبة الحمل باستعمال هذه الطريقة تصل الى 10% والسبب يعود غالبا الى عدم ارتداء الكيس من بداية عملية الجماع او انفجار الكيس خلال الجماع. ولكنه وسيلة جيدة لمنع الحمل اذا كان الالتزام باستعماله دقيقا وخاصة للسيدات اللواتي لا يرغبن باستعمال الحبوب او اللولب وتتميز هذه الطريقة بانه ليس لها اية اعراض جانبية او مضاعفات على الجسم سواء للرجل او للمرأة.

الحجاب او الغطاء(الواقي الانثوي)

يتكون من المطاط على شكل قبعة صغيرة ومثبت على قطعة معدنية وهو طريقة جيدة وفعالة لمنع الحمل اذا استعمل بالشكل الصحيح، وهو ذو مقاسات مختلفة ليتناسب حجمه مع حجم المهبل، والمبدأ الذي يعتمد عليه هو انه يغطي عنق الرحم وسقف المهبل ويمنع الحيوانات المنوية من الدخول لعنق الرحم ويوضع الحجاب قبل عملية الجماع ولكن يجب ان لا ينزع قبل مضي ثماني ساعات على الجماع على الاقل. وهذه الطريقة مناسبة للسيدة التي لا ترغب او لا تستطيع استعمال اللولب او حبوب منع الحمل، ويُوضع للمرة الاولى تحت اشراف الطبيب. تصل نسبة الحمل باستعمال هذه الطريقة حوالي 10% ولكن من الممكن زيادة فعاليته اذا استعملت المواد الكيماوية القاتلة للحيوانات المنوية مع الحجاب في نفس الوقت مثل التحاميل والرغاوي المهبلية.

تنظيم الحمل بواسطة فترة الامان

وذلك عن طريق الاستعانه بعلامات ومظاهر التبويض عند المرأة تعتمد هذه الطريقة على احتساب المدة ما بين نزول البويضة وحدوث الطمث والتي تكون ثابته غالبا وتبلغ هذه المدة اسبوعين بغض النظر عن طول او قصر الدورة الشهرية.

فسيدة متوسط دورتها الشهرية ثلاثون يوما يكون موعد التبويض ما بين دورة واخرى فقد يسبق هذا الموعد بيوم او قد يتأخر يوم وايضا لو اخذنا بعين الاعتبار كذلك ان الحيوانات المنوية تبقي بعد الجماع داخل الجهاز التناسلي للمرأة ولديها المقدرة على التلقيح مدة ٧٢ ساعة البويضة تبقى صالحة للتلقيح مدة ٢٤ ساعة بعد التبويض لوجدنا ان فترة الامتناع في المثل المذكور اعلاه تمتد من اليوم التاسع للدورة الى اليوم السابع عشر اذ ان التبويض المتوقع في اليوم 16 من الدورة.

واذا اضفنا لذلك ان البويضة تبقى صالحة مدة ٢٤ ساعة، مابين الايام ١٢ التبويض لوجدنا ان فترة الاخصاب تمتد من اليوم التاسع للدورة الى اليوم السابع عشر وبالتالي يجب الامتناع عن الجماع خلال هذه الفترة.

من المعلوم ان هرمون التبويض والمسمى بهرمون البروجسترون والذي يفرزه المبيض عند نزول البويضة ينتج عنه ارتفاع بسيط في درجة حرارة جسم المرأة وتبقى درجة الحرارة مرتفعة حوالي هذا المعدل الى حين حدوث الطمث فتنخفض، وتستطيع المرأة تحديد أيام التبويض بقياس درجة حرارتها يوميا في الصباح عند النهوض من النوم وقبل مزاولة اي مجهود.

 ان كان المهبل جافا عند الانتهاء من الدورة يزداد احساس المرأة بالرطوبة مع الايام ومع نزول البويضة تصبح الافرازات المهبلية على اشدها ويصبح الافراز مخاطيا لزجا شفافاً ومطاطيا يشبه بياض البيض وتمتد فترة الاخصاب بالاستعانه بالافرازات من بداية الاحساس بالرطوبه وبغاية ما بعد وصول الافرازات اشدها بثلاثة ايام. تصل نسبة الحمل اذا اتبعت هذه الطريقة بدقة اي يقتصر الجماع على فترة الامان ٥%.

اللولب 

من اكثر الطرق شيوعا في العالم لتنظيم الحمل حيث انها لا تحتاج الى مواظبة ومتابعة مستمرة في الاستعمال حيث تستمر فعاليته لمدة خمس سنوات بعد تركيبه اذ يمنع انغراس البويضة الملقحة في جدار الرحم وبذلك يمنع حدوث الحمل.

اللولب هو قطعة صغيرة من البلاستيك وفي بعض الانواع يلف سلك من النحاس او النحاس مع الفضة على البلاستيك ليزيد من فعاليته واللولب هو الخيار الثاني بعد الحبوب ان كانت السيدة لاترغب في استعمال الحبوب او كان لديها ما يمنع صحيا من استعمالها ولكن لا تستطيع بعض السيدات استخدام اللولب كوسيلة لمنع الحمل للاسباب التالية:

لوجود الالياف الرحمية.

  • الاضطراب الدورة الشهرية الشديدة.
  • التهابات الانابيب أو المبيضين.
  • أو سيدة لم تنجب بعد.

أما أعراضه الجانبية فهي

  • اضطراب الدورة وغزارة النزيف.
  • زيادة فرصة الالتهابات النسائية.
  • الألم الشديد المُصاحب لدورة الحيض.

حبوب منع الحمل  

توفر حبوب منع الحمل مناعة اكيدة لمنع حدث الحمل وتصل فعاليتها الى ١٠٠ % اذا استعملت بالشكل الصحيح وكانت المرأة تتمتع بصحة جيدة وغير مصابة بامراض القلب والشرايين، السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

تؤثر وبشكل مباشر على ظيفة المبيضين وتمنع حدوث وتستعمل بشكل يومي ودون انقطاع ولمدة 21 يوماً في الغالب ويحدث الطمث بعد عدة أيام من التوقف عن تناولها، وتعاود السيدة تناول الأقراص وبشكل منتظم بدءاً من اليوم الخامس لدورة الحيض .

قد تلاحظ بعض السيدات نزول قطرات من الدم أثناء استخدام الحبوب وخاصة في الأشهر الأولى.

الأعراض الجانبية لحبوب منع الحمل

  • كزيادة الوزن.
  • التوتر.
  • الصداع .
  • ألم في الثدي والغثيان.
  • نزول دم في أول شهر من استخدامه.

الابرة طويلة المفعول  

تعطى هذه الابرة في العضل ويدوم مفعولها لمدة ثلاثة اشهر وهي تمنع التبويض عند المرأة خلال هذه المدة وقد تكون بديلا عن الحبوب ولكن تنقطع الدورة تماما مدة استعمالها ومن عيوبها انها قد تسبب نزول متقطع وغير منتظم للدم كما ان التبويض ودورة الحيض قد لا يعودان الا بعد شهورطويلة من التوقف عن تناولها.  

التعقيم للمرأة

يتم التعقيم من خلال قطع أنابيب فالوب عن طريق اجراء شق جراحي صغير في البطن او عن طريق المنظار وعادة تستطيع السيدة مغادرة المستشفى في نفس اليوم او اليوم التالي وتفقد السيدة قدرتها على الانجاب بشكل نهائي دون أن تؤثر على علاقتها الزوجية .

التعقيم للرجل

تعقيم الرجل من خلال عملية سهلة وبسيطة ولكنها فعالة تماما تحت تأثير البنج الموضعي حيث يتم قطع القناة التي تمر من خلالها الحيوانات المنوية وهي وسيلة قطعية ودائمة لمنع الحمل وليس لها اية اعراض وتأثيرات جانبية على طبيعة العلاقة الزوجية .