وسط تحركات أوروبية لخفض التصعيد.. وزير الدفاع البيلاروسي للجزيرة: ليس من مصلحتنا افتعال أزمة اللاجئين

قال وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين للجزيرة إن الغرب يتهم بلاده بخلق أزمة اللاجئين رغم أنها ليست من مصلحتها لا سياسيا ولا اقتصاديا، في حين تكثف دول أوروبية اتصالاتها لخفض التصعيد واحتواء الأزمة.

قال وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين للجزيرة إن الغرب يتهم بلاده بخلق أزمة اللاجئين رغم أنها ليست من مصلحتها لا سياسيا ولا اقتصاديا ذلك، في وقت تكثف فيه دول أوروبية اتصالاتها لخفض التصعيد واحتواء الأزمة.

وأضاف أن أزمة اللاجئين مفتعلة، خاصة من قبل بولندا التي تستغلها لمصالح سياسية ومالية، حسب تعبيره.

وتابع بالقول إن بولندا تحاول استفزاز بيلاروسيا على خلفية أزمة اللاجئين وجرها إلى صراع خطير، داعيا بولندا إلى الحوار بشأن أزمة اللاجئين على الحدود، ومشيرا إلى أنه لا يرى أي رغبة لديها في ذلك.

وأوضح وزير الدفاع البيلاروسي للجزيرة أن حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) ضاعف من نشر قواته على حدود بلاده خلال الأعوام الأخيرة، وهو ما يثير قلقها.

واعتبر أن التصرفات الأميركية في البحر الأسود تهدف إلى رفع درجة التوتر حول روسيا وبيلاروسيا، وفق تعبيره.

وتواصل السلطات البيلاروسية بالتعاون مع الصليب الأحمر تقديم المساعدات الإنسانية إلى طالبي اللجوء على الحدود البيلاروسية البولندية.

كما أعلنت السلطات أنها وزعت أكثر من 7 أطنان من المساعدات على طالبي اللجوء خلال يومين.

اتصال روسي فرنسي

من جهة أخرى، أجرى الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الاثنين اتصالا هاتفيا بشأن أزمة المهاجرين على حدود بيلاروسا وبولندا.

وأفادت وكالة أنباء بيلاروسا الرسمية “ييلتا” بأن هذا الاتصال الهاتفي، وهو الأول بين لوكاشينكو وزعيم أوروبي منذ القمع الذي مارسه نظامه ضد حركة الاحتجاج العام الماضي، استمر 50 دقيقة. ولم تعطِ الوكالة تفاصيل أخرى.

واتفق الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين على “خفض التصعيد” في أزمة المهاجرين عند الحدود بين بيلاروسا وبولندا، إثر اتصال بينهما دام ساعة و45 دقيقة، وفق ما أعلن قصر الإليزيه يوم الاثنين.

وجاء في بيان للرئاسة الفرنسية “نأمل أن تؤدي هذه المكالمة المطوّلة في الأيام المقبلة إلى نتائج”، مشيرا إلى أن بوتين أعلن أنه سوف “يبحث” المسألة مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *