وسط قلق متزايد من تأخيرها.. دعوة أميركية أوروبية لطهران لاستئناف مباحثات فيينا بأسرع وقت

اتفقت الولايات المتحدة و3 قوى أوروبية، أمس الجمعة خلال مشاورات في باريس، على ضرورة عودة إيران سريعا إلى المحادثات النووية، وسط قلق متزايد من التأخير.

الأطراف المعنيون بالبرنامج النووي الإيراني أجروا 6 جولات محادثات بفيينا بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران (رويترز)

اتفقت الولايات المتحدة و3 قوى أوروبية، أمس الجمعة خلال مشاورات في باريس، على ضرورة عودة إيران سريعا إلى المحادثات النووية، وسط قلق متزايد من التأخير.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن مبعوث البلاد بشأن إيران روب مالي تحدث مع نظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا حول كيفية استمرار الدبلوماسية في توفير مسار أكثر فاعلية بشأن إيران.

وقال برايس للصحفيين في واشنطن “نحن متحدون في الاعتقاد بأن المفاوضات يجب أن تستأنف في فيينا بأسرع وقت ممكن، وأن تُستأنف على وجه التحديد حيث توقفت بعد الجولة السادسة”.

من جهتها، قالت الخارجية الفرنسية إن مشاورات تجري، في العاصمة، مع ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، بشأن عودة واشنطن وطهران إلى الاتفاق النووي الإيراني.

وأكدت أن باريس وشركاءها بالاتفاق، والولايات المتحدة، على استعداد للعودة “دون تأخير” إلى مفاوضات فيينا، بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن عودة إيران إلى الوفاء بالتزاماتها، وعودة واشنطن إلى الاتفاق.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أنه من الضروري أن تنهي إيران ما سماها الأنشطة ذات الخطورة غير المسبوقة التي تنتهك الاتفاق، وأن تستأنف التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون تأخير.

مفتشو الأمم المتحدة

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قد أعرب عن قلقه لعدم تمكنه من لقاء مسؤولين إيرانيين كبار، خلافا لما نص عليه اتفاق أبرم في 12 سبتمبر/أيلول بين الوكالة وطهران.

ويومها، توصلت الوكالة الدولية إلى اتفاق مع طهران على حل وسط جديد بشأن مراقبة البرنامج النووي الإيراني، مما أحيا الأمل بإمكانية استئناف محادثات فيينا المتوقفة منذ يونيو/حزيران.

كما أعرب غروسي عن أسفه لأن مفتشي الأمم المتحدة لم يتمكنوا بعد من الوصول إلى ورشة لتصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي في مجمع تيسا، الواقع في كرج قرب طهران.

وقد بدأت القوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، محادثات في فيينا هذا العام في محاولة لإحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بعد إبداء خلفه جو بايدن استعداده لإعادة بلاده إليه.

وأجرى الأطراف المعنيون 6 جولات من المحادثات في فيينا، بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران، من دون أن يحدَّد بعد موعد جديد لاستئنافها.

وسبق لوزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان أن أكد أن بلاده أبلغت الدول الغربية أنها لا تتهرب من الحوار، وأن المفاوضات المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي ستستأنف قريبا وفي الوقت المناسب.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *