وصفتها بـ”الأكاذيب”.. إثيوبيا تنفي اتهامات عديدة بشن غارات على عاصمة إقليم تيغراي

نفت الحكومة الإثيوبية اتهامات وجهتها لها الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بشنّ ضربات جوية على ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي اليوم الاثنين، ووصفتها بـ”الأكاذيب”.

Share your love

Ethiopian army patrols streets of Mekelle city
القوات الإثيوبية انسحبت من مدينة ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي نهاية يوليو/تموز الماضي (الأناضول)

اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الحكومة الإثيوبية بشنّ ضربات جوية على ميكيلي عاصمة الإقليم اليوم الاثنين، لكن أديس أبابا نفت تلك التقارير ووصفتها بالأكاذيب.

وأفاد التلفزيون التابع لإقليم تيغراي الإثيوبي بأن ميكيلي عاصمة الإقليم الواقع في شمال إثيوبيا تعرضت لضربات جوية اليوم الاثنين أسفرت عن مقتل مدنيين.

وأبلغ أحد سكان المدينة وأحد العاملين في مجال الإغاثة وطبيب وكالة رويترز بتعرض ميكيلي لهجوم، كما نشر دبلوماسي في إثيوبيا صورا لما قال إنه آثار الضربات بما شمل برك دماء ونوافذ محطمة.

في حين أفاد شهود عيان بمقتل 3 أشخاص على الأقل إثر الغارات الجوية التي نفذها الجيش الإثيوبي على ميكيلي اليوم.

نفي حكومي

من جانبه، نفى المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية -ليجيسي تولو- شنّ أي هجوم، وقال “لماذا تهاجم الحكومة الإثيوبية مدينة تابعة لها؟ ميكيلي مدينة إثيوبية”.

وأضاف أن من وصفهم بـ”الإرهابيين” هم من يهاجمون المدن وبها مدنيون أبرياء وليست الحكومة”.

مقاتل يحرس معسكرا للنازحين جراء القتال بين القوات الحكومية وجبهة تحرير تيغراي بمنطقة أمهرة (رويترز)

وقال المتحدث “ليس هناك أي سبب أو خطة لاستهداف مدنيين في ميكيلي التي تشكل جزءا من إثيوبيا وحيث يعيش مواطنونا، إنها محض أكاذيب”، واتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بقتل مدنيين في معارك بمنطقة عفر المتاخمة.

استياء

في سياق متصل، أعربت الخارجية الإثيوبية عن استيائها البالغ من تحفظ المجتمع الدولي على إدانة ما أسماها بالفظائع المستمرة التي ترتكبها الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

وقال بيان صادر عن مكتب الناطق باسم الخارجية إن مما يزيد الطين بلة هو القرار الذي يبدو مؤيدًا للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي من قبل البرلمان الأوروبي والبيان المتحيز تمامًا الصادر عقب الاجتماع الوزاري الرفيع المستوى للولايات المتحدة وشركائها بشأن الوضع في شمال إثيوبيا.

وأشار البيان أن إلقاء اللوم كله على طرف واحد في النزاع مع تبييض أخطاء الطرف الآخر ليس منحازًا فحسب، بل غير مقبول أيضًا بأي معيار.

واتهم البيان الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بالتسبب في الإضرار بمصالح شعب تيغراي من خلال الهجمات المستمرة ضد أهالي أمهرة وعفر.

Ethiopian women who fled the ongoing fighting in Tigray region, gather in Hamdayet village near the Setit river on the Sudan-Ethiopia border in eastern Kassala stateمئات الآلاف من سكان إقليم تيغراي فرّوا من مناطقهم بسبب القتال بعد هجوم الجيش الإثيوبي (رويترز)

وأضاف أن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي كانت تتباكى في الأسبوع الماضي داعية المجتمع الدولي لإنقاذها من هجوم الحكومة “المخطط” ضدها؛ ومع ذلك كانت الجبهة -والكلام للبيان- هي التي شنّت هجمات واسعة النطاق لا مبرر لها على المدنيين الأبرياء.

والأسبوع الماضي أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي أن رئيس الوزراء آبي أحمد أمر الجيش بشن هجوم بري ضد الحركة في إقليم تيغراي بالتعاون مع قوات إقليم أمهرة.

وجاء في بيان نشر على تويتر أن “الهجوم البري من قبل قوات آبي أحمد للسيطرة على إقليم تيغراي بدأ رسميًا رغم الدعوات المستمرة من المجتمع الدولي وحكومة تيغراي لإيجاد حل سلمي للأزمة”.

واندلعت الحرب في تيغراي في نوفمبر/تشرين الثاني بين الجيش الإثيوبي والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي -الحزب السياسي الذي يسيطر على المنطقة- وذلك تسبب في مقتل الآلاف وأجبر أكثر من مليوني نسمة على النزوح.

واضطرت قوات تيغراي إلى التراجع في البداية لكنها استعادت السيطرة على معظم المنطقة في يوليو/تموز الماضي، وتقدمت إلى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين، فأدى ذلك إلى نزوح مئات آلاف آخرين.

ويخشى دبلوماسيون أن يفاقم تجدد القتال حالة عدم الاستقرار في إثيوبيا التي يقدر عدد سكانها بنحو 109 ملايين نسمة، وينشر الجوع في تيغراي والمناطق المحيطة.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!