وصف نعيم القبر

‘);
}

صفة نعيم القبر

وعد الله -عزّ وجل- العباد الذين آمنوا به وصدقوا رسله بنعيم القبر، ويعدّ ذلك باباً من أبواب الجنة يفتحه الله لعبده، فيتمتعون بقبورهم بأصناف عديدة من نعيم الجّنة،[١] وفي ذلك روى البراء بن عازب -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فيما يكون بعد سؤال الملكين في القبر فيجيب العبد ويُحسن الإجابة.

حيث قال: (فيُنادي منادٍ مِن السَّماءِ: أنْ صدَق عَبْدي؛ فأَفْرِشوه مِن الجنَّةِ، وألبِسوه مِن الجنَّةِ، وافتحَوا له بابًا إلى الجنَّةِ، فيأتيه مِن طِيبِها ورَوْحِها، ويُفسَحُ له في قبرِه مَدَّ بصَرِه، ويأتيه رجُلٌ حسَنُ الوجهِ حسَنُ الثِّيابِ طيِّبُ الرِّيحِ فيقولُ: أبشِرْ بالَّذي يسُرُّكَ، هذا يومُكَ الَّذي كُنْتَ توعَدُ، فيقولُ: ومَن أنتَ؟ فوجهُكَ الوجهُ الَّذي يجيءُ بالخيرِ، فيقولُ: أنا عمَلُكَ الصَّالحُ، فيقولُ: ربِّ، أقِمِ السَّاعةَ، ربِّ، أقِمِ السَّاعةَ؛ حتَّى أرجِعَ إلى أهلي ومالي).[٢][٣]

والمؤمن إذا أجاب الملكين يُصبح قبره وكأنه بيت من بيوت الجنّة، مفروشاً بفراشها، ويلبس فيه من لباس أهلها، ويشمّ في قبره نسيمها وطيبها، ويُمدّ له في قبره، ويجعله الله له نوراً، ويُقال له فيه: نَم كنومة العروس، كما ورد في صحيح الترمذي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- فقال: (نم كنومةِ العروسِ الَّذي لا يوقظُهُ إلَّا أحبُّ أَهلِهِ إليْهِ حتَّى يبعثَهُ اللَّهُ من مَضجعِهِ ذلِكَ).[٤][٥]