وضع خطة عمل ليوم الغد يزيد إنتاجيتك ويساعدك على الاسترخاء

حينما تُترَك الأهداف دون إنجاز ستشغل تفكيرك حتى لو كانت لا علاقة لها بالعمل، نحن نعلم أنَّ أخذ استراحةٍ للابتعاد عن متطلّبات العمل يُقلّل الشعور بالوهن ويزيد المشاعر الإيجابية بين الموظفين، وهو يَضمن أيضاً تقديم أداءٍ أفضل في العمل في اليوم الآتي، ناهيك عن الفوائد الواضحة التي يجنيها الفرد الذي يكون حاضر الذهن ومتفاعلاً خلال الأوقات التي يقضيها مع عائلته

Share your love

أجرى “سميت” من خلال موقع التوظيف الجماعي التابع لأمازون (Mechanical Turk) استطلاعاً شمَل 103 أشخاص أجرى فيه يومياً استفتاءين عن طريق الإنترنت مدّة خمسة أيام، حيث كان يقوم المشاركون بأحدهما بعد العمل مباشرةً، وكان يتضمّن معلوماتٍ عن الأهداف اليومية التي تحقّقت والتي لم تتحقق، في حين كانوا يُقومون بالاستفتاء الآخر قبل الذهاب إلى السرير مباشرةً ويقوِّم فيه حجم الوقت الذي قضوه وهم يفكرون في العمل منذ عودتهم إلى المنزل.

يعمل أكثر من نصف المشاركين في المنزل بين الحين والآخر أو في معظم الأوقات، ويعمل معظمهم أكثر من 40 ساعةً في الأسبوع ولا يوجد بينهم أي عاطلٍ عن العمل وفقاً لإجاباتهم.

اُختير حوالي نصف الذين خضعوا للاستطلاع لتلقي تعليمات حول إعداد خطة تُحدّد مكان إتمام ما تبقى من مهام، وزمان ذلك، ومكانه.

وفي أحد الأمثلة ذكر أحد مُحلّلي البيانات الائتمانية أنَّ هدفه الذي لم ينجزه بعد كان “معاودة الاتّصال بالزبائن للحديث عن النزاعات المالية”. وكانت الخطة التي أُعِدَّت لتحقيق الهدف على الشكل الآتي: “سأذهب إلى العمل وسأبدأ في الساعة 10 صباحاً بإجراء المكالمات من مكتبي، سأشغِّل الكمبيوتر وأعاود الاتصال بالزبائن عبر الهاتف وسأطلب منهم المزيد من المعلومات عن النزاعات. وبعض إجراء تحقيق مستفيض والتحقق من الأدلة سأتخذ قراراً نهائياً وأرسل رسالة إلى الزبون”.

وقد ذكر “سميت” أنَّ الناس قضوا في التفكير بالأهداف التي لم يكتمل إنجازها وقتاً أكثر من الذي قضوه في التفكير بالأهداف التي أنجزوها.


اقرأ أيضاً:
5 قواعد ذهبية مثبتة علميًا في تحديد الأهداف

وقضى أولئك الذين أعدوا خطةً لإتمام الأهداف في نهاية يوم العمل وقتاً أقلّ في التفكير بتلك المهام مساءً موازنةً بالوقت الذي قضاه في ذلك الأشخاص لم يُعِدُّوا خطة. لكنَّ “سميت” لاحظ أنَّ الخطة لم تكن فعالة إلَّا مع الأشخاص الذين يشعرون بدرجات حماسة كبيرة في أعمالهم.


اقرأ أيضاً:
8 أشياء عليك القيام بها قبل مغادرة العمل والذهاب للمنزل

ويقول “مارك كروبلي” (Mark Cropley) من جامعة (University of Surrey) في المملكة المتحدة والذي لم يشارك في الدراسة: “يزداد يوماً بعد يوم عدد الأشخاص الذين يواجهون صعوبةً في الشعور بالراحة والاسترخاء بعد العمل”. “كروبلي” هو صاحب كتاب “الاسترخاء: غادر العمل في الوقت المحدد وأرح عقلك وأنجز مزيداً من المهام في الوقت نفسه”

ويقول “كروبلي” أنَّ التعافي غير الكافي من متطلّبات العمل يرتبط بسوء الحالة الصحية الذي يتضمن ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وسوء الحالة المزاجية، وقلة النوم، وازدياد الشعور بالتعب، بالإضافة إلى تحقيق نتائج سيئة في العمل تشمل انخفاض الإنتاجية، والافتقار إلى التركيز، وازدياد احتمال ارتكاب الأخطاء، ويضيف: “إحدى أفضل طرائق الاسترخاء ممارسة هواية تعيد التركيز إلى العقل”.

ويقول “سميت” أنَّ التقيّد بحدود زمنية كالتوقّف دائماً عن العمل في الساعة السادسة بعد الظهر أو بحدود مادية كعدم التحقق من رسائل البريد الإلكتروني التي لها علاقة بالعمل يمكن أن يساعدك في فصل العمل عن الحياة الشخصية.


اقرأ أيضاً:
6 أمور عليك القيام بها بعد الانتهاء من العمل

وماذا عن مصادر تشتيت الانتباه الداخلية كالمخاوف التي تراود الشخص حول العرض الذي يجب عليه أن يقدمه غداً؟

يقول “سميت”: “في بعض الأحيان نكون نحن أنفسنا سبباً في تسرّب العمل إلى حياتنا الشخصية. وفي هذه الحالة قد يتيح لنا التخطيط الوصول إلى حالة ذهنية تسمح لنا بالانفصال عن العمل مساءاً بشكلٍ أفضل”.

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!