وظائف مرنة تتيح لكِ الحفاظ على صحتكِ، ما هي؟

‘);
}

• من المعروف أنك إن كنت أكثر صحةً فأنت أكثر سعادةً من الموظفين الذين يعانون من سوء في صحتهم العامة، فإذا مارستِ بعض التمارين البسيطة خلال استرحات قصيرة تفصل بين ساعات الدوام الطويلة، ستُساعد هذه التمارين على إطلاق هرمون الإندورفين المعروف بهرمون السعادة، مما يؤدي إلى تحسين مزاجكِ وزيادة الإيجابية لديكِ طوال اليوم.
• إن اهتمامكِ بممارسة بعض التمارين التي ستزيد من شعوركِ بالسعادة أثناء ساعات العمل سيُساعد على تشجيع باقي الزملاء للاهتمام بصحتهم وممارسة التمارين والعادات الصحية كذلك، مما يعزز إيجابية الفريق، ويرفع الروح المعنوية لديهم، ويزيد من حماس الجميع للعمل بهمة أعلى ومتعة أكبر.
• ممارسة العادات الصحية أثناء العمل تزيد من الصحة العامة لجميع الموظفين، الأمر الذي يقلل من حجم الضغظ النفسي ويقلل التوتر خلال نهار العمل الطويل، ويزيد من الدافعية للعمل.
• الأهتمام بالصحة أثناء العمل يؤدي إلى انخفاض التكاليف المادية للرعاية الصحية، فالشركات التي تشجع موظفيها على الاهتمام بالعادات الصحية تنخفض لديها تكلفة الرعاية الصحية كثيرًا، ويقل عدد الموظفين الذين يراجعون الطبيب ويحتاجون إلى إجازات مرضية.
• من أهم الأهداف التي يمكن تحقيقها عند الالتزام بالعادات الصحية خلال العمل زيادة الإنتاج، فعند اهتمامك بصحتكِ سينعكس ذلك مباشرةً على الإنتاج الذي تقدمينه، وسيؤثر على جميع الميزات التي يمكنكِ الحصول عليها عند ارتفاع قدرتكِ على الإنتاج الجيد في عملكِ، كما سيؤثر قيام جميع الموظفين بذلك على الإنتاجية العامة للشركة أو المصنع أو المؤسسة، وإنّ اهتمام الشركات والمؤسسات بالصحة وتشجيع الموظفين على ممارسة العادات الصحية، كعمل ركن مخصص في المؤسسة لممارسة تمارين الاسترخاء، أو بعض التمارين الرياضية سينشر السعادة بين الموظفين الذين سينقولون شعورهم بالسعادة ونظرتهم الإيجابية تجاه شركتهم إلى غيرهم، فأكبر عنصر دعاية للمؤسسات هو ما يقوله العاملون داخلها عنها.
• الصحة الجيدة للموظفين ستساعد على تفاعلهم مع مجتمعهم كثيرًا، وتعزز قيامهم بأعمال مجتمعية ينفذونها ضمن أفرقة ينظمونها معًا، مما يساهم على المدى الطويل في زيادة صحة المجتمع عمومًا.

الوظائف التي تُتيح لكِ الحفاظ على صحتكِ

من أهم الأمور التي يجب أن تهتمي بها عند اختياركِ لوظيفة في البداية رغبتكِ وحبكِ لهذا العمل أو هذه الوظيفة ثم يجب أن تنتبهي إلى قدراتكِ وإمكانيتكِ، كما يجب أن تعرفي مدى مراعاة هذه الوظيفة للجانب الصحي لكِ من حيث طول ساعات العمل والجهد المبذول وتأثيره على صحتكِ، لذلك نعرض لكِ بعض الوظائف ونذكر لكِ بعض مميزاتها^[٢][٣][٤]:

• معلمة رياض أطفال: التعامل مع الأطفال سيشعرك بالسعادة فهم يمتلكون البراءة والحيوية والنشاط، كما أنهم أذكياء ويمكن أن تجدي نتائج جهدك معهم خلال وقت قصير، مما يُسبب لكِ الراحة والشعور بالإنجاز، بالإضافة إلى أن مهمة تعليمهم تحتاج منك بذل مجهود جسدي يؤدي إلى المحافظة على صحتك فاللعب معهم والتدريب العملي يوازي إلى حد كبير ممارسة التمارين الرياضية.
• مصممة أو مسؤولة الديكور: وتُعد هذه من الوظائف الصحية، فالتعامل مع الجمال وعناصره، والتعامل مع الألوان الزاهية يساهم كثيرًا بالسعادة والصحة النفسية، كما أن هذه الوظائف تحتاج إلى جهد جسدي وحركة مستمرة تساعدك في المحافظة على صحتكِ.
• مهندسة البرمجيات: ربما يبدو غريبًا أن يكون هذا العمل من الأعمال التي تحافظ على الصحة، فهو يحتاج إلى الجلوس الطويل أمام شاشات الأجهزة، الأمر الذي يُعد غير صحي خاصةً للعيون وللعمود الفقري، غير أنها من المهن التي تساهم من رفع القدرات العقلية كثيرًا، إضافةً إلى أن الشركات التي تعمل بهذا المجال تهتم بسعادة الموظفين وصحتهم وتؤمن غرفًا خاصةً بالتمارين الرياضية وجلسات الاسترخاء فيستطيع الموظف ممارسة بعض التمارين خلال فترات الاستراحة مما يجعله يحافظ على صحتة الجسدية ويتجنب أخطار المهنة المحتملة.
• معلمة رياضة أو مدربة لياقة بدنية: فهذه المهنة تساعدكِ على ممارسة التمارين لفترات طويلة من اليوم، إضافةً إلى أن أصحاب هذه الوظائف يعتمدون على نظام غذائي صحي، ويشربون الماء بكميات وفيرة، مما يساهم في زيادة اللياقة والصحة لديهم، ولا تنسي أن مدربات اللياقة البدنية يمارسن الأنشطة الاجتماعية الممتعة، مما ينعكس على صحتهم النفسية والعقلية، ويندرج تحت هذه الوظائف التدريب على رياضة اليوغا، وإن كانت تركز على الاسترخاء العقلي وتساعد الآخرين على التخلص من التوتر، إلا أنك ستقضين وقتًا ممتعًا في تحسين قدراتك العقلية والبدنية وأنت تقدمين هذه الخدمة للآخرين.
• محاضرة أو مدرسة جامعية: إذا كنت تملكين مؤهلات تمكنك من العمل في تدريس الطلبة الجامعيين فستحصلين على وظيفة من الوظائف الخمسة الأقل ضغطًا في العالم، فالرواتب مرتفعة، كما أنك ستملكين مرونةً عاليةً في تحديد ساعات العمل، وقد لا تحتاجين إلى وقت طويل لإعداد المحاضرات لوجود عدد من الأساتذة المساعدين الذين يقومون بمهمة الأعمال التحضيرية للمواد، وبيئة العمل الجامعي والتعامل مع الطلاب الجامعيين لا تشكل ضغطًا نفسيًا على المدرسين، كما يحظى الأستاذ الجامعي بمنزلة اجتماعية مميزة داخل بيئة الجامعة وفى حياتهم الاجتماعية، بل يحظى الأستاذة الجامعيون بوقت ذهبي لتجديد عقولهم وأجسادهم بين الفصول الدراسية خلال العام، فيتمكنون من ممارسة أنشطة اجتماعية وترفيهية تمنحهم التجديد والنشاط، كل هذه الميزات قد تدفعكِ لوضع هدف للسير باتجاه هذه الوظيفة من خلال رفع قدراتكِ ومهارتكِ للوصول إليها.
• خبيرة تغذية: تُعد هذه المهنة من المهن التي تقدم الصحة والعافية كخدمة للزبائن، فعمل خبيرة التغذية الأساسي تدريب الآخرين على تناول الأطعمة الصحية التي تخلصهم من الأمراض والسموم كلٌ حسب تكوين جسمه ووزنه وصحته، فأنت ستعملين فعليًا في المهنة التي تتقنين معها الحفاظ على صحتك بطريقة مثالية، فوظيفتكِ تمكنكِ من معرفة الأدوات اللازمة التي تحتاجين إليها لبناء أفضل نظام غذائي يناسبكِ، فأنت تعلمين أثر نوعية الأطعمة على جسمكِ، وكيفية التخلص من السموم والأمراض، وبهذا ستحافظين على وزنكِ المثالي، وسترفعين مناعة جسمكِ ضد كثير من الأمراض، ففهمكِ للعلاقة بين جسدكِ وطعامكِ سيمكنكِ من العيش حياةً أكثر صحةً.
• موظفة في شركة صغيرة: يسعى الكثير من الناس للعمل في شركات كبرى للحصول على الميزات التي تقدمها لموظفيها، غير أن موظفي الشركات الصغيرة تتكون لديهم علاقات شخصية ذات روابط قوية تمنحهم الرضى والسعادة، ويشعرون بالقيمة الذاتية، مما يتيح لهم الإبداع، فأنت حين تعملين كموظفة في شركة صغيرة سيخف الضغط النفسي لديك كثيرًا، وستشعرين براحة عقلية وروحية تدفعكِ للإنجاز والشعور بالرضى عن أدائكِ مما سيخفف عنك التوتر المسبب للأمراض من السكري والسمنة وغير ذلك من الأمراض الناتجة عن الضغط النفسي العالي، وستتمتعين بالصحة والعافية كثيرًا.
• الأعمال المتعلقة بالطبيعة: كالمهندسين الزراعيين، والفلاحين وأصحاب المشاتل الزراعية، وأصحاب مزارع الزهور والأعمال التي تجعلكِ تعيشين وسط الطبيعة تتنفسين الهواء النقي باستمرار، وتمارسين أعمالًا حركيةً مختلفةً، وتتناولين الفواكه والخضروات الكاملة والطازجة وغير المصنعة وسيجعلك هذا بلا شك شخصًا صحيًا من جميع النواحي العقلية والروحية والجسدية.
• معلمة مدرسية: وهي واحدة من أفضل الوظائف وأنبلها، فأنت كمعلمة تعملين لساعات معقولة جدًا، وتمارسين النشاط البدني، وتملكين وقتًا مرنًا للإعداد والتخطيط للدروس، إضافةً إلى أنها من أكثر المهن التي تملكين معها أمانًا وظيفيًا عاليًا.
• صاحبة مهنة حرة: أن تكوني تملكين عملكِ، فهذا يعني الحرية بالتخطيط لنفسك بما يناسبك، من ساعات العمل، ومقدار الوقت والجهد الذي ترغبين بالقيام به، مع ارتفاع الدخل نسبيًا مقارنةً ببعض الوظائف التقليدية، فإن كنت تملكين هوايةً أو مهارةً يمكن أن تكون مصدر دخلك، فاحرصي على استثمارها.

تعرّفي على أكثر الوظائف ضررًا على الصحة

فيما يأتي نذكر لك مجموعةً من المهن التي ننصحك بالابتعاد عنها لخطورتها على صحتك وسوء تأثيرها عليكِ^[٥]:

• المحاماة: تُعد من المهن التي تسبب الضغط النفسي العالي، وعند سؤال العديد من المحامين إن كانوا ينصحون غيرهم بممارسة هذه المهنة فإن عددًا كبيرًا يوصي بعدم ذلك، فالمحامون يقضون وقتًا طويلًا في العمل والتواصل مع الزبائن حتى خارج أوقات دوامهم المكتبي وفى الأوقات الخاصة بهم وبعائلاتهم، مما يسبب التوتر وعدم الاستقرار وبالتالي التأثير على صحتهم.
• موظفو وحدات العناية الطبية ذات ساعات العمل المتغيرة: فالعاملون في هذه الوظيفة كما هو الحال مع موظفي وحدات الطورئ والمناوبات الليلية في المستشفيات والمراكز الطبية يتعرضون للكثير من ضغط الأعصاب والتوتر والإجهاد، فهم وإن كانوا يقومون بالرعاية الصحية للأشخاص الذين يحتاجون للمتابعة الطبية الحثيثة أو السريعة، إلا أنهم لا يستطعون تقديم هذه الخدمة لأنفسهم، بل هم أكثر عرضةً للإصابة بالعديد من الأمراض.
• الوظائف التي تتعلق بعمل الشرطة والدفاع المدني: يتعرض اصحاب هذه الوظائف لساعات عمل طويلة، ويحرمون من النوم الجيد، ويصيبهم القلق والتوتر المستمر فعملهم يحمل الكثير من المفاجآت في أوقات مختلفة من الليل والنهار، ويتعاملون مع أخطار غير متوقعة باستمرار.
• الوظائف المكتبية المختلفة: تُعد الأعمال خلف المكاتب لساعات طويلة من أهم الأعمال التي تسبب ألم الظهر، والسمنة، وزيادة خطر أمراض القلب، فهذه المهن وإن ظهرت على أنها أعمال لا جهد فيها غير أنه من الواجب الانتباه لأخذ فترات استراحة وممارسة بعض التمارين الرياضية لسلامة العمود الفقري، واستنشاق الهواء النقي للحفاظ على نشاط الدورة الدموية، وبالتالي المحافظة على الصحة والعافية.

كيف تحافظين على صحتكِ خلال العمل؟

لتحافظي على صحتكِ أثناء العمل عليكِ الاهتمام بمجموعة من الإجراءات، وتطبيق بعض الممارسات التي تساعدكِ على أداء عملكِ وحفظ صحتكِ^[٦]:

• اهتمي بنوعية الطعام الذي تتناولينه أثناء أوقات الدوام، وكوني مرنةً ومعقولةً في ذلك، وحاولي قدر المستطاع تناول طعام صحي، مثل الخضروات والفواكه الطازجة، والمكسرات الصحية والعصائر الطبيعية كبديل للشوكولاتة ورقائق الشيبس، ولا بأس ببعض الوجبات السريعة في بعض الأوقات، فليس شرطًا أن تحرمي نفسك مشاركة الزملاء بعض الوجبات السريعة مع الانتباه إلى أن الاعتدال سيد القرارات، وتذكري أنه من المهم تناول وجبة الفطور قبل بدء يوم عملكِ الطويل، وحاولي قدر المستطاع تأجيل وجبة الغداء إلى حين عودتك إلى البيت حتى تتناولي طعامًا بيتيًا وصحيًا يحتوي على الألياف الصحية.
• اهتمي بكمية الماء والسوائل التي تتناولينها أثناء ساعات الدوام، فالعمل لساعات طويلة ومتواصلة يعني فقدان كمية كبيرة من السوائل مما يسبب النعاس والبطء في الإنجاز، فمن المهم شرب كمية وفيرة من الماء للحفاظ على ذهنك نشيطًا، وعلى جسمك رطبًا، فتناول ثمانية أكواب من الماء إضافةً لشرب العصائر والسوائل المختلفة يساعدك في المحافظة على نشاطكِ وصحتكِ.
• لا تبالغي بتناول الكافيين أثناء العمل، وكما قلنا سابقًا الاعتدال سيد القرارات، واكتفي بفنجان قهوة في الصباح مع مراعاة الابتعاد عن السكر والكريمة عالية الدسم.
• حافظي على طريقة جلوس صحيحة فهي من أهم العادات الصحية التي عليك الاهتمام بها أثناء ساعات عملك، وتحتاج منك إلى تركيز، فالجلوس خلف المكتب أو أمام شاشة الكمبيوتر لساعات طويلة يحتاج منك إلى الاهتمام بالمسافة بينك وبينه، وتصحيح وضعية العمود الفقري باستمرار، والاهتمام ببعض تمارين الرقبة الروتينية، وإعطاء عينيكِ استراحةً بين الحين والآخر.
• اهتمي بأخذ استراحات قصيرة ومتكررة، فهي تزيد من قدرتكِ العقلية، وتجعلكِ أكثر إنتاجيةً، وأكثر قدرةً على الإبداع، فبهذه الطريقة ستنهين عملكِ بجهد أقل ومتعة أكبر وإنتاجية أعلى، فممارسة بعض التمارين الحركية يحقق لك إنجاز مهامكِ مع المحافظة على صحتكِ.
• حافظي على نظافة مكتبكِ والمكان من حولكِ، فخمس دقائق لمسح المكتب وتنظيمه قبل مغادرتك نهاية اليوم، ستمنحكِ دافعيةً للعمل في صباح اليوم التالي.
• اهتمي بتعقيم الأدوات والأسطح حولك لمنع انتقال الجراثيم، فقد لا يكون من السهل الوصول إلى دورة المياه لتغسلي يديك ولكن وجود علبة معقم تستخدمينها عند المواقف المختلفة كالعطاس والسعال يساعدكِ في المحافظة على صحتك والمحافظة على المكان خاليًا من الجراثيم.
• تجنبي الاختلاط بالموظفين المرضى، فمن المهم الابتعاد عن المرضى خاصةً إذا كان المرض معديًا، بل ساعدي زميلتك المريضة على أخذ إجازة، فالمرضى غير قادرين على العمل جيدًا حتى يتعافوا.
• تعلمي بعض الفنون في إدارة الوقت، وترتيب الأولويات، والتخلص من الاجهاد بممارسة بعض الأنشطة التي تخفف توتر العمل، مثل زيارة الأصدقاء، وقراءة الكتب، وقضاء وقت ممتع مع عائلتكِ، فهذا يساهم كثيرًا في تحمل العمل، مع المحافظة على صحتكِ.

المراجع

1. ↑“The Importance of Health and Wellness in the Workplace”, townsend-associates, Retrieved 29-5-2020. Edited.
2. ↑“Top 9 jobs to keep you healthy”, bhg, Retrieved 29-5-2020. Edited.
3. ↑“Top 10 Healthiest Careers in the World Krista Hillis Krista Hillis”, careeraddict, Retrieved 29-5-2020. Edited.
4. ↑“For health and happiness, these are the jobs graduates should apply for”, studyinternational, Retrieved 29-5-2020. Edited.
5. ↑“Best and worst jobs for your health”, foxnews, Retrieved 29-5-2020. Edited.
6. ↑“9 Ways Employees Can Stay Healthy at Work”, entrepreneur, Retrieved 29-5-2020. Edited.