ويستهام يسقط ليفربول بثلاثية ويشعل صراع الصدارة بالدوري الإنجليزي

لندن- د ب أ: وجه ويستهام يونايتد ضربة موجعة لحظوظ ضيفه ليفربول في المنافسة على صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعدما تغلب عليه 3 / 2 اليوم الأحد في المرحلة الحادية عشر للمسابقة.

وتجمد رصيد ليفربول، الذي نال خسارته الأولى في المسابقة خلال الموسم الحالي، عند 22 نقطة في المركز الرابع، بفارق 4 نقاط خلف تشيلسي (المتصدر)، في حين تقدم ويستهام، الذي واصل انتفاضته بتحقيقه انتصاره الرابع على التوالي في البطولة، إلى المركز الثالث برصيد 23 نقطة.

واتسمت المباراة بالإثارة منذ اللحظة الأولى، حيث افتتح ويستهام التسجيل في الدقيقة الرابعة بهدف عبر النيران الصديقة، عن طريق البرازيلي أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول، الذي وضع الكرة بالخطأ في مرماه.

وأدرك ترينت أليكسندر أرنولد التعادل لليفربول في الدقيقة 41، لكن ويستهام عاد للتقدم بعدما أحرز لاعباه الإسباني بابلو فورنالس والفرنسي كورت زوما الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 67 و74 على الترتيب.

وأشعل البلجيكي ديفوك أوريجي المباراة من جديد، عقب إحرازه الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 83، ليحاول الضيوف إدراك التعادل خلال الوقت المتبقي من اللقاء ولكن دون جدوى.

بهذه الخسارة، أصاب ليفربول، الساعي لاستعادة اللقب الذي غاب عن خزائنه في الموسم الماضي، جماهيره بخيبة أمل جديدة قبل توقف المسابقة بسبب مباريات الأجندة الدولية، لاسيما وأنها جاءت عقب تعادل الفريق المخيب 2 / 2 مع ضيفه برايتون في المرحلة الماضية.

وبات هذا هو الانتصار الأول لويستهام على ليفربول منذ فوزه عليه 2 / 1 في شباط/فبراير 2016 ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.

لم تمر المباراة بمرحلة جس النبض، حيث افتتح ويستهام التسجيل مبكرا بهدف مثير للجدل في الدقيقة الرابعة عن طريق بيكر، الذي حاول إبعاد ركلة ركنية نفذها بابلو فورنالس، وبدا أن الحارس البرازيلي، تلقى ضربة بالمرفق من جانب أنجيلو أوجبونا لاعب الفريق المضيف، غير أن تقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، أشارت لصحة قرار احتساب الهدف.

وعلى عكس المتوقع، لم يظهر ليفربول أي ردة فعل على هدف ويستهام المبكر، حيث استحوذ الضيوف على الكرة ولكن دون فاعلية على المرمى.

وسنحت أول فرصة لليفربول في الدقيقة 31 عن طريق ديوجو جوتا، الذي تابع تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، ليسدد ضربة رأس، لكنها علت العارضة بقليل.

وتابع ترينت أليكسندر أرنولد تمريرة عرضية من الناحية اليمنى في الدقيقة 35، أبعدها الدفاع بطريقة خاطئة، لتتهيأ الكرة أمامه ويسدد مباشرة من على حدود المنطقة، لكن تصويبته أخطأت المرمى.

وترجم ليفربول سيطرته على اللقاء بعدما أحرز أرنولد هدف التعادل في الدقيقة 41، من ركلة حرة مباشرة من موقع قريب من منطقة الجزاء، حيث وضع اللاعب الإنجليزي الكرة بجوار الحائط البشرى، على يسار البولندي لوكاس فابيانسكي، حارس مرمى ويستهام، الذي اكتفى بالنظر إليها وهي تعانق شباكه.

حاول كلا الفريقين خطف هدف التقدم قبل نهاية الشوط الأول، حيث تبادلا الهجمات ولكن دون أي جديد، لينتهي الشوط بالتعادل 1 / .1

واصل كلا الفريقين نشاطهما الهجومي مع بداية الشوط الثاني، وأضاع ديكلان رايس فرصة محققة لويستهام في الدقيقة 49، عندما تابع ركلة ركنية من الناحية اليسرى، ليسدد ضربة رأس لكنه وضع الكرة في العارضة.

وسرعان ما رد ليفربول بهجمة منظمة في الدقيقة 51، انتهت بتمريرة عرضية من جهة اليسار عبر أندي روبرتسون، ليقابلها ساديو ماني بتسديدة مباشرة من داخل المنطقة، لكن فابيانسكي كان في الموعد.

وأهدر محمد صلاح فرصة أخرى لليفربول في الدقيقة 57، عندما تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليسرى عن طريق ماني، ليسدد مباشرة دون مضايقة من أحد، لكنه أطاح بها فوق العارضة.

وجاءت الدقيقة 67 لتشهد الهدف الثاني لويستهام عن طريق بابلو فورنالس، حيث انطلق جارود بوين بالكرة من منتصف الملعب، قبل أن يرسل كرة بينية إلى اللاعب الإسباني، الذي انفرد على اثرها بالمرمى، ليسدد من داخل المنطقة، واضعا الكرة على يسار بيكر، الذي حاول إبعادها دون جدوى لتسكن شباكه.

وكاد جوتا أن يمنح التعادل سريعا لليفربول في الدقيقة 69، حينما تلقى تمريرة عرضية من جهة اليمين، ليسدد ضربة رأس لكنه وضع الكرة في الشباك من الخارج.

حاول ويستهام استغلال سلاح الهجمات المرتدة في ظل المساحات الخالية في دفاع ليفربول، الذي اندفع لاعبوه للهجوم، وكاد ميشيل أنطونيو أن يحرز من إحداها هدفا في الدقيقة 74، حينما انفرد بالمرمى من منتصف الملعب، قبل أن يلحق به فيرجيل فان دايك، الذي تصدى لتسديدة اللاعب الجامايكي ليبعدها لركنية أسفرت عن هدف ثالث لأصحاب الأرض عبر كورت زوما.

وتابع زوما الركلة الركنية التي نفذت من الناحية اليمنى من خلال بوين، لتمر الكرة بغرابة من أمام بيكر، الذي واصل هفواته الساذجة في الكرات العرضية، ليسدد اللاعب الفرنسي الكرة برأسه ويضعها داخل الشباك.

حاول ليفربول استعادة اتزانه من جديد، لاسيما بعد نزول تياجو ألكانتارا وديفوك أوريجي وتاكومي مينامينو بدلا من جوتا وفابينيو وأليكس أوكسلايد تشمبرلين.

وأشعل أوريجي المباراة من جديد، بعدما قلص الفارق بتسجيله الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 83، حيث تابع كرة حاول الدفاع إبعادها من أمام أرنولد، ليهيأ الكرة لنفسه ويسدد قذيفة زاحفة بيسراه من داخل المنطقة، واضعا الكرة على يسار فابيانسكي داخل الشباك.

كثف ليفربول من هجماته بحثا عن نقطة التعادل، وكاد أن يتحقق له ما أراد في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، حيث أرسل أرنولد كرة عرضية من الجهة اليمنى، قابلها ساديو ماني بضربة رأس، وهو خال تماما من الرقابة، لكنه وضع الكرة بجوار القائم الأيسر مباشرة، لينتهي اللقاء بفوز ويستهام 3 / 2 على ليفربول.

Source: Raialyoum.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *