يزيد بن معاوية نشأته وولادته ووفاته ، بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم انتقلت الخلافة النبوية الى فترة الخلافة الراشدين والتي قد تولوا فيها الحكم وإدارة أمور المسلمين ، وكانت فترة حكم الخلفاء الراشدين من افضل فترات حكم المسلمين التي تم فيها تطبيق شرع الله وأوامره واجتناب نواهيه. وقد تم ذلك حتي وفاة الأمام على بن أبي طالب رضي الله عنه اخر الخلفاء الراشدين.
• وقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الحكم في بلاد المسلمين سوف يتحول من فترة الخلافة الراشدة إلى فترة الفساد والصراع على السلطة ، كما أشار الرسول صلى الله عليه وسلم أن الأمة الإسلامية بعد ذلك سوف تبتعد عن دينها. وقد قام الحسن بن على رضي الله عنه بالتنازل عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان بعد وفاة الإمام على بن أبى طالب رضي الله عنه.
• وقد بدا تحول فترة الحكم من المشورة والخلافة الراشدة إلى السعي لتوريث السلطة وللحكم الملكي بعد تولى معاوية بن ابي سفيان. فقام معاوية بن أبي سفيان بالإرسال إلى البلاد الاخري لبيعة ابنه يزيد لتولي الحكم من بعده ومن المسلمين من بايعه ومنهم من راي أن الخلافة الإسلامية يجب ان تقوم على المشورة وان يزيد بن معاوية لا يصلح لتولي الحكم نظرا لوجود من هو افضل منه. وقد انتهي الأمر بتولي يزيد بن معاوية الخلافة الإسلامية لمدة اربعه سنوات.
نشاة يزيد بن معاوية ونسبه
• هو يزيد بن معاوية بن أبو سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن اليأس بن مضر بن نزار بن سعد بن عدنان. أما عن أمه فهي: ميسون بنت بحدل بن أنيف بن دلجة بن قنافة بن عدي بن زهير بن حارثة بن جناب من كلب.
• وقد ولد يزيد بن معاوية في عام 26 هجري في قرية الماطرون في فترة خلافة الإمام عثمان بن عفان رضي الله عنه. هذا وقد طلق والده والدته وعاش يزيد بن معاوية لفترة في البادية مع اخواله. وبأمر من معاوية بن أبي سفيان قام يزيد بن معاوية بترك مكانه والسفر الى دمشق حتي يحضر المجالس السياسية ويحصل على اكبر استفادة منها.
• وعند عودة يزيد بن معاوية قد احضر له والده عدد كبير من النسابين والمؤدبين والعلماء ومنهم دغفل بن حنظلة السدوسي الشيباني وهو مؤدباً ونسابة وعبيد بن شرية الجرهمي عارف بأيام العرب وأخبار الماضين وعلاقة بن كرشم الكلابي النسابة. وقد اكتسب يزيد بن معاوية خبرة كبيرة فيي مجال النسابين حيث أنه تم تصنيفه بانه راس الطبقة الثانية في طبقة النسابين. كما كان يزيد بن معاوية يحضر جلسات العرب للقيام بالاستفادة من مجالسهم في تقوية اللغة.
خلافة يزيد بن معاوية
• حدث الكثير من الأحداث السيئة في السنة الأولي في فترة الخلافة الخاصة به حيث قد أقنع بعض الناس من اهل العراق الحسين بن على رضي الله عنه انه يستحق الخلافة الإسلامية ، وقد اقنعه أهل العراق انه أفضل واحق بالخلافة منه. فتوجه الحسين بن على رضي الله عنه إلى أهل العراق للحصول على مساندتهم لاسترجاع الخلافة الا انه تفاجأ بوجود جيش مكتمل بقيادة عبيد الله بن زياد. وقد كان عبيد الله بن زياد متربصا ومنتظرا للحسين بن على رضي الله عنه ليقوم بقتاله الى ان حضر الحسين بن على رضي الله عنه وتم قتله وقطع راسه وبعد ان قطعت راسه تم حملها إلى عبيد الله بن زياد.
• كما شهدت فترة خلافته حدوث ثورة عبد الله بن الزبير في المدينة على حكم يزيد بن معاوية حيث قام يزيد بن معاوية بتحضير الجيوش وارسلها الى عبد الله بن الزبير. وقد قامت موقعة الحرة بين جيوش يزيد بن معاوية وبين عبد الله بن الزبير حتي نتج عن هذه المعركة مقتل عدد هائل من الصحابة كما نتج عنها حريق الكعبة المشرفة بعد ضربها بالمنجنيق.
وفاة يزيد
• توفي في العام اربعة وستون هجري. وقد انتشرت الاقاويل حول مقتله فبعض الناس يرون انه قد قتل بواسطة احد الرجال انتقاما لمقتل الحسين بن علي رضي الله عنه ومنهم من يقول انه قد توفي وفاة طبيعية. وقد توفى في يوم 15 من شهر ربيع الاول عام 64 هجري وهو يوافق يوم 11 من شهر نوفمبر عام 683 ميلادي.
كتب عن يزيد
• قيد الشريد من أخبار يزيد ومن قام بكتابته شمس الدين بن طولون وكتاب سؤال في يزيد بن معاوية وهو من تأليف ابن تيمية ومن هذه الكتب كتاب صورة يزيد بن معاوية في الروايات الأدبية دراسة نقدية وهو من تأليف: فريال بنت عبد الله الهديب. كما تضمنت الكتب كتاب مواقف المعارضة في خلافته وهو من تأليف محمد بن عبد الهادي الشيباني. ومن الكتب أيضا كتاب يزيد بن معاوية: فرع الشجرة الملعونة في القران من تأليف: أبو جعفر المكي.
• ومن هذه الكتب كتاب يزيد في محكمة التاريخ تأليف: جواد القزويني ومن ضمن الكتب التي تم إصدارها كتاب شعر يزيد بن معاوية جمع: صلاح الدين المنجد. كما أن منها كتاب جزء في فضائل يزيد من تأليف: عبد المغيث بن زهير الحنبلي وكتاب الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد من تأليف أبو الفرج بن الجوزي. كما أن الكتب تضمنت كتاب الفتنة الثانية في عهده من تأليف الدكتورة بثينة بن حسن.
المراجع :
- 1
- 2