أخبار الطبي. اظهرت دراسة حديثة ان تقليل مؤشر كتلة الجسم بخمس وحدات قد يقلل خطر الاصابة بالسكري بغض النظر عن الوزن البدائي. حيث اظهرت النتائج ان المرضى المصابون بالسمنة الشديدة والمصابين بالسكري فمن المحتمل تخليص انفسهم من المرض.

ويعطي الاطباء الاخصائيون حول العالم الاولوية الكبرى لمرض السكري حيث يصيب تقريبا 6% الى 7% من الاشخاص حول العالم بالاضافة الى المضاعفات الشديدة المرتبطة بمرض السكري كبيتر الاطراف وامراض القلب.

ويعد اجراء الجراحة لفقدان الوزن له تأثير علاجي سريع غير متوقع في معدلات الاصابة بالسكري. وقام الباحثون بالتركيز على فهم كيفية تأثير فقدان الوزن على مرض السكري.

قام الباحثون بالمقارنة بين 2010 مريض والذين خضعوا لجراحة فقدان الوزن و بين 2037 مريض مصاب بالسمنة والذين تلقوا العلاج غير الجراحي لعلاج السمنة. حيث تم تقييم مؤشر كتلة الجسم والسكري كمرجع ( قبل اجراء العملية ) و بعد عامين و 10 اعوام.

وللمرضى الذين لم يفقدوا الوزن خلال عامين و كان مؤشر كتلة الجسم اكثر من 35 فقد كان احتمال الاصابة بمرض السكري من النوع الثاني 6.5% وللذين كان لديهم مؤشر كتلة الجسم من 35-40 كان احتمال الاصابة بالمرض 7.7% اما الذين كان مؤشر الكتلة لديهم 40-45 فقد كان احتمال الاصابة 9.3%.

بينما كان احتمال الاصابة للاشخاص الذين خضعوا لعمليات جراحية والذين فقدوا على الاقل 5 وحدات من مؤشر كتلة الجسم بعد عامين وكان مؤشر كتلة الجسم في بداية الدراسة 35-40 فقد كان احتمال الاصابة بالسكري 2.4% و الذين كان مؤشر الكتلة في البداية 40-45 وكان الاحتمال 2% بينما كان احتمال الاصابة للذين كان مؤشر الكتلة في بداية الدراسة اكثر من 45 3.4%.

وهذا يظهر بوضوح المعدلات القليلة للاصابة بالسكري قد تكون موجودة بين المرضى المصابين بالسمنة والذين فقدوا 5 وحدات من مؤشر كتلة الجسم.

واظهرت التحاليل ان معدل الاشخاص الذين شفيوا من السكري بعد خسارة 5 وحدات من مؤشر كتلة الجسم كان مستقل عن قيمة مؤشر كتلة الجسم الابتدائي وتم ملاحظة هذا الاتجاه بعد 10 اعوام من اجراء العملية.

وتقترح النتائج ان فقدان 5 وحدات من مؤشر الكتلة والذي يعادل فقدان 16 كغ لشخص عمره 35 عام وطوله 180 سم ووزنه 130 كغ ( مؤشر كتلة الجسم 40 ) قد يعمل فرق كبير في صحة الاشخاص بتقليل الاحتمال للاصابة بالسكري من النوع الثاني.

المصدر: sciencedaily