أرصدةٌ ومُحصلاتٌ
[wpcc-script type=”bca7cc440009976aabd49db8-text/javascript”]
(1)
ها هيَ ذي مُحصلةُ الرحلةِ:
ليسَ على السفُنِ أنْ تتباطَأَ بارتيابٍ
كي تخونَ المَوانئَ الخانِعةَ الكثيرةَ
لقد قذَفَتِ الثوراتُ جواهِرَها إلى العلَنِ
ولا حاجةَ إلى حسابِ الأرصدَةِ بعدَ الآن.
(2)
في الضبابِ الذي التبَسَ على الجَمْعِ الغفيرِ للمَعاني
تتدلى ثمارُ الإيحاءاتِ
ما مِنْ تُرجُمانٍ مُحلفٍ للتجارِبِ المَفتوحةِ
والحُريةُ لا تحتاجُ إلى إشاراتِ مُرورٍ لتنظيمِ مَسيلِ عُصاراتِها
/ما يطيرُ
لا يتعثرُ أبَداً
بحَصاةٍ فُضوليةٍ
أو بصخرةٍ مُؤدلَجةٍ/.
(3)
حالَما هبَطَ اللغزُ على البحرِ
مَوهَ الوخزُ المُوجِعُ أصابِعَهُ
بانسيابيةِ دلافينَ إعجازيةٍ
مضَى التحولُ مُداعِباً نِسْيَاقاتٍ مِنْ ذواتِ التشظي
تفككَ التقليدُ تِباعاً، وأُعيدَ تعريفُ المُحاكاةِ:
(لا سُلطةَ حاسِمةً ستحيا بعدَ اليومِ كالعلَقةِ على جِلْدِ المَشائينَ
ولا مطرَ سيترددُ في تضليلِ الغُيومِ بشُقوقٍ مِنْ ذبذباتِ أجنحةِ طُيورٍ ناريةٍ).
(4)
لطالَما أراقَت الزوايا دِماءَ الدوائِرِ المُغلَقَةِ
وامتشَقَ النسْيانُ ذاكرةَ الغرابَةِ كدليلٍ للبدءِ من جديدٍ
لطالَما أفاقَ الجنونُ على أريكةٍ غيرِ مُنجدَةٍ
لكنهُ لم يكف عَنِ الرقصِ برصيدٍ مُراوِغٍ كالفهدِ الصائِدِ.
(5)
ليسَ مُهماً إنْ نقُصَتِ الأزهارُ أو تكاثرَتْ
المُحصلاتُ الحُرةُ كفيلةٌ بردْمِ هُوةِ الخوفِ الأزليةِ في العالَمِ
وتعميقِ هُوةِ الولاداتِ البارعةِ اليانعةِ المُباغتةِ
كأنهُ كرنفالٌ كوني لا صانِعَ لهُ سوى المَكْرُ العاقُ الأصيلُ.
٭ شاعر وناقد سوري
مازن أكثم سليمان