ترانيمٌ ومَفازاتٌ
[wpcc-script type=”297fcd90c053b1ed6703f9d0-text/javascript”]
(1)
وحدها الدُّروبُ التي يخترِقُها عُشبٌ شبَقيٌّ مُتأفِّفٌ
تُؤدِّي إلى النُّهودِ الباسِقةِ.
(2)
لديَّ ندبةُ شكٍّ في عبارةِ:
(اللِّقاءُ مَضبوطٌ هذا المَساءُ).
(3)
ستُرافقُني التَّرانيمُ حتَّى تذوبَ كالسَّكاكرِ في فمي،
ثُمَّ ستُغادِرُ الحافِلَةَ في أوَّلِ محطَّةٍ.
سيمضي الرُّكّابُ ذوو الأقنِعَةِ الصَّريحةِ
وتبقى الوجوهُ أسئِلَةً طَموحةً في الشَّوارعِ مهما تفرَّعَتْ.
هذا لنْ يمنَعَ التَّغييرَ من عُبورِ الجسرِ الآيلِ للسُّقوطِ
ضفَّتا القلبِ صِياغةٌ مُغايِرةٌ للانكشافِ
للتَّوَحُّدِ بالشَّظايا، والانتقالِ إلى مَفازاتٍ حُرَّةٍ جديدةٍ.
(4)
لا جماركَ بعدَ الآنَ تُلزِمُ الحقائِبَ بمُحتوياتِ الأسفارِ السّابقَةِ نفسِها.
(5)
تقولُ البلادُ: أنا الأحلامُ القادِمَةُ مِنَ المُستقبَلِ المُهمَلِ.
يقولُ الحُبُّ: أنا البلادُ التي لا تحتاجُ إلى عاصِمَةٍ أو مَطاراتٍ.
(6)
البِرُّ بالمُستحيلِ نُبُوَّةُ الظَّمَأِ وهوَ يمنَحُ البحرَ مَعنىً مُغايِراً
والإعجازُ تحوُّلُ الغَيْمَةِ إلى قِمْعِ مُثلَّجاتٍ في يدِ طفلٍ يُناغي الشَّمسَ.
(7)
ليسَ للحُرِّيَّةِ سلالِمُ مَرصوفةٌ في كُتُبِ القواعِدِ أو رواياتِ الرُّعبِ
الثُّغورُ التي تبثُّها الثَّورةُ في مُقلتيكِ
كالحديقةِ الشَّهوانيّةِ حينما تتمدَّدُ بتؤدَةٍ نحوَ الصَّحراءِ.
(8)
مَطالِعُ الهوى
أقفالُ السَّرابِ
تعيُّنُ المَساحاتِ
في ـ اللّا ـ مَساحاتٍ.
٭ شاعر وناقد سوري
مازن أكثم سليمان