في لا تعريف الشَّرارة
[wpcc-script type=”c5d95f64080da23db0ceed97-text/javascript”]
(1)
كبريقٍ في عينٍ انغمَسَتْ في المَدى
يُقبِّلُ مجدافُ المَعرفةِ الماءَ بعُنفٍ:
نُريدُ أنْ نفهَمَ كيفَ يتكوَّرُ شِقُّ الوجودِ؟
وكيفَ يكونُ انبثاقُ الشُّذوذِ جَمالاً
بينَ المَراكزِ والهَوامشِ؟
(2)
ليسَتْ هذِهِ الثَّورةُ مُناسَبةً تقليديّة
كي نلُفَّ الهَدايا بشرائِطَ مُلوَّنة.
الهَدايا الآنَ
أزهارٌ مُفخَّخةٌ بأحلامِ الرَّحيقِ
والعاصِفةُ
ستقتلِعُ كُلَّ غفوةٍ غافِلة.
(3)
بينَ مَجازيْن تتحرَّكُ المُمكناتُ
عالَمٌ بينَ عالَميْن
يُفضي إلى صُدوعٍ في محوري التَّركيبِ والاستبدالِ
اختلافٌ يَستأجِرُ المُغامَرةَ لعَقدٍ غيرِ مُحدَّدِ الآمادِ
فتُحسَبُ انتفاضَتُنا على لَمِّ شَمْلِ الغِياب.
(4)
الرِّيحُ جوازُ سفَرٍ بلا مَسقطِ رأسٍ
ولا محطَّة استقرار قادم
هذا لا يمنَعُ من مَديحِ الشَّرارةِ التي لا تقبَلُ التَّعريفَ أبداً
ما من حاجةٍ إلى إطارِ التَّسمياتِ
مُلاحَقةُ النِّداءِ كفيلةٌ
بتحويلِ الاستعصاءِ التّاريخيِّ القديم
إلى فَجوةِ انبعاثٍ جديدٍ بينَ الكشفِ والخَلْقِ.
(5)
الدّالُّ وجودٌ لُغويٌّ في العالَم
والمَدلولاتُ تمنُّعُ العشقِ عَنِ التَّعيين دلاليّاً
النِّسْيَاقُ حُرٌّ أكثر ممّا نتوقَّع
والانفتاحُ أُغنيةُ المَجهولِ
حينما يبتكِرُ الغدَ الافتراضيَّ
انبساطاً يزيغُ ويلتبِسُ ويُضلِّلُ العُلُوَّ…
شاعر وناقد سوريّ
مازن أكثم سليمان