للمَغيبِ حَدبةٌ مُخيفة..
[wpcc-script type=”bcd843119771152e3b219154-text/javascript”]
ها نحنُ ذا
مُنسابِينَ كتيَّارٍ أعمى
مُتسلِّقِينَ الماءَ الصَّامدَ
هابطِينَ نحوَ المَنجمِ الخَرِف.
نردِّدُ:
ليتَ الفنَّ ينضَحُ بدربٍ بديلةٍ
ليتَ اللاشُعورَ يُغري الشُّعورَ بحُجْرةٍ خضراءَ.
أرضُنا – التي لفَظَتْنا –
تُفلِّي شَعْرَ الغُبارِ منَّا
وعُنوانُنا الدَّائمُ:
(صفرٌ صفرٌ صفرٌ،
دُوَّارُ الهِجاءِ،
شارعُ المَنفى،
كُهوفُ الزَّبَد..).
فلتركضُوا مَرفوعينَ على أسنَّةِ الشَّوقِ الفتَّاكِ،
مَحقونينَ بلوثةٍ غنائيَّةٍ لا اسمَ لها،
سائحينَ في طاولاتِ الزَّهْرِ الخَرساءِ.
للمَغيبِ حدْبةٌ مُخيفةٌ،
وللبُومِ زعانفُ مُدوَّنٌ عليها:
(لنا القبرُ دونَ العالَمينَ، أو القبرُ).
– هل ثمَّةَ تحوُّلٌ آخِرَ الزُّقاقِ
أم مُجرَّدُ تغييرٍ دوريٍّ في تَصاريفِ الفَخِّ
كأنَّنا عورةُ الفجرِ
أضفْناهُ لأرقامِ بطولاتِ أحلامِنا.
كأنَّنا طرَحْنا حكمةَ الوجودِ
مِنْ قواميسِ عظامِنا؛
فطرَحَتْنا الحياةُ مِنْ حُمولةِ شاحنَتِها.
وعُدْنا.. سِلالا فارغة
وعُدْنا.. مَصائِدَ
وعُدْنا.. طُيورُنا دَوائرُ العَجاج
وعُدْنا.. سُيوفُنا المطَرُ الأحمَرُ
سُلِّطَ علينا
حديدٌ رماديٌّ + رُعبٌ مَذعورٌ + نهدٌ خاوٍ + هرولةٌ
جرباءُ + قافلةُ مُكسَّراتٍ لمُسامرةِ المُدُنِ اليابسةِ تحتَ جُلودِنا +
وطنٌ عظميٌّ انتشلَهُ شحَّاذٌ مِنْ كيسٍ مَثقوبٍ (وأراهُ الفجيعةَ، وكانَ
الوقتُ مُنتصفَ الدَّمعةِ) – أمنيةٌ في أرجوحةٍ – فرَحٌ أملسُ –
وهجٌ قمحيٌّ – قلْبٌ يمتطي نايَ القُبَلِ
لافتاتٌ تقتاتُ على نفْسِها
وخُطَى مُحاربينَ تترنَّحُ في كُساحِ الضَّوء
٭ شاعر سوريّ
مازن أكثم سليمان