10 أشياء لا يقوم بها الواثقون من أنفسهم

وجدت الدراسات التي تستكشف فجوة الأداء بين الرجال والنساء في الرياضيات والمهارات المكانية أنَّ الثقة تلعب دوراً كبيراً، فقد كان أداء النساء اللواتي طُلِب منهن ذكر جنسهنَ قبل إجراء اختبار المهارات المكانية ضعيفاً أكثر من النساء اللواتي لم يُطلَب منهنَّ ذلك. تختلف الثقة الحقيقية اختلافاً تماماً عن الاختيال والغرور، فعندما يؤمن الناس بأنفسهم وقدراتهم دون تباهي، فهناك أشياء معينةٌ لا يفعلونها بكلِّ بساطة، مثل هذه الأشياء العشرة التي سنذكرها لكم في هذه المقالة.

Share your love

وجدت الدراسات التي تستكشف فجوة الأداء بين الرجال والنساء في الرياضيات والمهارات المكانية أنَّ الثقة تلعب دوراً كبيراً، فقد كان أداء النساء اللواتي طُلِب منهن ذكر جنسهنَ قبل إجراء اختبار المهارات المكانية ضعيفاً أكثر من النساء اللواتي لم يُطلَب منهنَّ ذلك.

أيضاً، كان أداء النساء أفضل عندما قيل لهنَّ أن يتصورنَ أنفسهن كرجال، وكان أداء كلا الجنسين أفضل عندما قيل لهم أنَّ جنسهم أفضل أداء في المهمَّة.

الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أنَّ الفجوة بين الجنسين اختفت عملياً عندما طُلِب من المشاركين الإجابة عن كلِّ سؤال، وعندما سُمِح للنساء بتخطِّي الأسئلة وعدم الإجابة عنها، فعلوا ذلك بسبب عدم الثقة، لا بسبب نقص المعرفة.

تختلف الثقة الحقيقية اختلافاً تماماً عن الاختيال والغرور، فعندما يؤمن الناس بأنفسهم وقدراتهم دون تباهي، فهناك أشياء معينةٌ لا يفعلونها بكلِّ بساطة، مثل:

1. لا يقدِّمون الأعذار:

إذا كانت هناك سمةٌ واحدةٌ يمتلكها الأشخاص الواثقون من أنفسهم، فهي الكفاءة الذاتية، والاعتقاد بأنَّهم قادرون على إحداث الأشياء.

يتعلَّق الأمر بوجود مركزٍ داخليٍّ للرقابة، لهذا السبب لن تسمع أشخاصاً واثقين يلقون اللوم على الازدحام المروري كعذرٍ لتأخرهم، أو على رئيسٍ غير عادلٍ لإخفاقهم في الحصول على ترقية.

لا يقدِّم الأشخاص الواثقون أعذاراً؛ لأنَّهم يعتقدون أنَّهم يسيطرون على حياتهم.

2. لا يتوقَّفون:

لا يستسلم الأشخاص الواثقون في المرّة الأولى التي يحدث فيها خطأٌ ما، بل ينظرون إلى كلٍّ من المشاكل والإخفاقات على أنَّها عقباتٌ يمكنهم التغلُّب عليها، فهم لا يسمحون بوجود حواجز تعوق نجاحاتهم.

لا يعني هذا أنَّهم يواصلون تجربة الشيء نفسه مراراً وتكراراً، فإحدى أولويات الأشخاص الواثقين عندما يحدث خطأٌ ما، هي اكتشاف سبب الخطأ، وكيفية منع حدوثه في المرة القادمة.

3. لا ينتظرون أن يُؤذَن لهم لكي يتصرَّفوا:

لا يحتاج الأشخاص الواثقون إلى شخصٍ يخبرهم بما يجب عليهم فعله، أو متَّى يفعلونه. إنَّهم لا يضيِّعون الوقت في طرح الأسئلة على أنفسهم مثل: “هل يمكنني ذلك؟”، أو “هل يجب أن؟”، سواءً كانوا يعقدون اجتماعاً دون وجود مديرهم فيه، أم يبذلون جهداً إضافياً لحلِّ مشكلة العميل؛ فهم لا ينتظرون شخصاً آخر ليهتمَّ بأمورهم، بل يرون ما يجب عليهم القيام به، ويفعلونه.

4. لا يحاولون لفت الأنظار:

الناس بحاجةٍ ماسَّةٍ إلى الاهتمام، ولكنَّ الأشخاص الواثقين يدركون أنَّ كونك على سجيَّتك أكثر فعاليةً من محاولة إثبات أهميَّتك، حيث يتأثَّر الأشخاص بموقفك بسرعة، وينجذبون إلى الموقف الصحيح. يبدو أنَّ الأشخاص الواثقين يتبنَّون الموقف الصحيح دائماً.

الناس الواثقون من أنفسهم هم سادة إيلاء الاهتمام، وعندما يتلقَّون اهتماماً كبيراً من الناس بإنجازٍ ما، ينقلون التركيز بسرعةٍ إلى جميع الأشخاص الذين عملوا بجدٍّ للمساعدة في الوصول إلى هذه النتيجة. إنَّهم لا يتطلَّعون إلى الحصول على القبول أو الثناء؛ لأنَّهم يستمدّون قيمتهم من الداخل.

5. لا يحتاجون إلى الثناء المستمر:

هل سبق لك أن قابلت شخصاً يحتاج باستمرارٍ إلى سماع كم هو عظيم؟ لا يحتاج الأشخاص الواثقون إلى ذلك، ويعود هذا إلى سيطرتهم الداخلية، فهم لا يعتقدون أنَّ نجاحهم يعتمد على مدح الآخرين لهم، ويفهمون أنَّه بغضِّ النظر عن جودة أدائهم، سيكون هناك دائماً شخصٌ لا يقدِّم سوى النقد.

يعرف الأشخاص الواثقون أيضاً أنَّ نوع الثقة الذي يعتمد على مديح الآخرين ليس في الحقيقة ثقةً على الإطلاق، بل نرجسية.

6. لا يؤجِّلون الأمور:

لماذا يماطل الناس؟ في بعض الأحيان، يماطلون لأنَّهم كُسالَى؛ ولكن في كثيرٍ من الأحيان، يكون بسبب خوفهم، أي أنَّهم يخافون التغيير أو الفشل، أو ربَّما النجاح.

لا يؤجِّل الأشخاص الواثقون الأمور؛ لأنَّهم يؤمنون بأنفسهم، ويتوقَّعون أنَّ أفعالهم ستجعلهم أقرب إلى أهدافهم، فهم لا يجلسون في انتظار الوقت المناسب أو الظروف المثالية، ويعرفون أنَّ اليوم هو الوقت الوحيد الذي يهم، وإذا اعتقدوا أنَّ الوقت ليس مناسباً، فإنَّهم يجعلونه وقتاً مناسباً.

7. لا يصدرون أحكاماً:

لا يُصدِر الأشخاص الواثقون أحكاماً على الآخرين؛ لأنَّهم يعرفون أنَّ كلَّ شخصٍ لديه ما يقدِّمه، وهم لا يحتاجون إلى التقليل من شأن الآخرين كي يشعروا بالرضا عن أنفسهم.

تحطُّ مقارنة نفسك بالآخرين من قدرك، فلا يضيِّع الواثقون وقتهم في تقييم الآخرين، أو في القلق بشأن إذا ما كانوا على قدرِ كلِّ شخصٍ يلتقون به أم لا.

8. لا يتجنَّبون الصراع:

لا ينظر الواثقون من أنفسهم إلى الصراع على أنَّه شيءٌ يجب تجنُّبه بأيِّ ثمن، بل ينظرون له على أنَّه شيءٌ يمكن إدارته بفاعلية، ولا ينسجمون معه لمجاراة الأمر، ولو كان يعني ذلك الدخول في محادثاتٍ غير مريحةٍ أو اتخاذ قراراتٍ غير سارة.

إنَّهم يعرفون أنَّ الصراع هو جزءٌ من الحياة، ولا يمكنهم تجنُّبه دون منع أنفسهم من الأشياء الجيدة أيضاً.

9. لا يسمحون لنقص الموارد بإعاقة طريقهم:

لا ينحرف الواثقون عن مسارهم لمجرَّد أنَّهم لا يملكون اللقب المناسب، أو الموظفين المناسبين، أو الأموال اللازمة لتحقيق الأمور. فهم إمَّا يجدون طريقةً للحصول على ما يحتاجون إليه، أو يكتشفون كيفية الحصول عليه دون هذه الموارد.

10. لا يشعرون بالراحة أكثر ممَّا ينبغي:

يفهم الأشخاص الواثقون من أنفسهم أنَّ الشعور بالراحة هو العدوّ اللدود لتحقيق أهدافهم؛ ذلك لأنَّهم يعرفون أنَّ الراحة تؤدِّي إلى الرضا عن الذات، ويؤدِّي الأخير إلى الخمول، فعندما يبدؤون الشعور بالراحة، ينظرون إلى ذلك على أنَّه إشارة تحذير، ويبدؤون تجاوز حدودهم مرةً أخرى، حتَّى يتمكَّنوا من الاستمرار في النموّ كأشخاصٍ ومحترفين. إنَّهم يدركون أنَّ القليل من عدم الراحة أمرٌ جيد.

في المحصلة:

يعدُّ الاقتداء بسلوكات الأشخاص الواثقين من أنفسهم طريقةً رائعةً لزيادة احتمالات النجاح، الأمر الذي سيؤدِّي بدوره إلى مزيدٍ من الثقة، فقد قال العلم كلمته بوضوح، والآن عليك فقط أن تقرِّر التصرُّف بناءً على ذلك.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!