11 أمراً يجب تذكره عندما تشعر أنَّك بلا قيمة

ربَّما تمر بظروف صعبة، ويبدو أنَّ أمورك ليست على ما يرام، وألَّا شيء يبعث على الأمل، فقد فقدت حافزك وتفكر الآن في ترك الأمر كله بسبب شعورك بأنَّك بلا قيمة. هذا المقال مأخوذ عن الكاتب تومي بيكر (Tommy Baker)، والذي يحدثنا فيه عن كيفية التخلص من المشاعر السلبية من خلال الالتزام والتقيد بعدة أمور.

Share your love

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب تومي بيكر (Tommy Baker)، والذي يحدثنا فيه عن كيفية التخلص من المشاعر السلبية من خلال الالتزام والتقيد بعدة أمور.

لقد استطلعت دراسة أجرتها مجلة هارفارد لإدارة الأعمال (Harvard Business Review) آراء الرؤساء التنفيذيين الناجحين وكشفت أنَّ معظمهم شعروا خلال العام الماضي بمتلازمة المحتال، وهي التشكيك في قدراتهم وقيمتهم؛ ومع وضع ذلك في الاعتبار، تذكر أنَّك لست وحدك.

لكن رغم ذلك، كلما طالت مدة بقائك في حالة الشعور بعدم القيمة، ازداد الوضوح والزخم الذي تبدأ بفقدانه؛ ومع أنَّ الشعور بهذه الطريقة أمر طبيعي، إلَّا أنَّ بقاءك في هذه الحالة يُعَدُّ أمراً يمكنك اختيار تجنُّبه.

لذا نقدم إليك في هذه المقالة 11 أمراً يجب تذكره وخطوات عملية لمساعدتك على اكتساب مزيد من العزم والوضوح:

1. لا يختلف النمو العالي عن الضعف الشديد:

لن تقرأ هذا المقال إن لم تكن شخصاً ملتزماً بنموه الشخصي والمهني، ولنكن واضحين هنا: تتطلب الحياة عالية النمو التعامل مع المشاعر الفوضوية؛ لكن لماذا؟

حسناً، بالنسبة إلى المبتدئين، ستغادر منطقة الراحة وتعمل على تطوير نفسك، فقد أصبحت الآن تقرن القول بالفعل، ومن الهام أن تتذكر أنَّ ما تمر به الآن جزء طبيعي من النمو.

2. أنت بالضبط في المكان الذي تريد أن تكون فيه:

من أكبر المفاهيم الخاطئة في علم النفس أنَّه يجب أن تشعر بالسوء إذا كنت تشعر بالضيق، وهذا أبعد ما يكون عن الحقيقة؛ فالمشاعر “السلبية” صحية تماماً كما هي المشاعر الإيجابية، ولكنَّ طريقة استجابتنا لها هي التي قد تسبب لنا الأذى.

حيث يقول تود كشدان (Todd Kashdan)، اختصاصي علم النفس في جامعة جورج ماسون (George Mason)، ومؤلِّف كتاب “الجانب الإيجابي من جانبك المظلم” (The Upside Of Your Dark Side): “لا يوجد تحيز خفي ضد الحالات السلبية، ونتائج تجنب هذه الحالات هي أنَّك تعوق عن غير قصد نموك ونضجك ومغامراتك ومعنى حياتك وهدفك”.

يعني هذا أنَّ الشعور بعدم القيمة يمكن أن يكون حافزاً للنمو، وليس عقبة في الطريق.

3. النظر بشمولية لتجنب المطبَّات:

يمكن أن نشعر بعدم القيمة ونتساءل عن سبب عدم قدرتنا على الرؤية بوضوح، وقد يبدو لنا الهروب فكرة رائعة.

يُطلق سيث جودين (Seth Godin) -المؤلف وخبير التسويق ذائع الصيت- على هذا الشعور اسم “الانخفاض”، ويطلق عليه سكوت بيلسكي (Scott Belsky) من شركة أدوبي (Adobe) اسم “الوسط الفوضوي”؛ ولكن أيَّاً كانت تسميته، أريدك أن تتذكر أنَّ النمو ليس خطاً مستقيماً أبداً، فقد يعقب الإنجاز الجمود ثم الانهيار والعكس صحيح، إذ توجد تقلبات وتحديات غير متوقعة تظهر في اللحظة الأخيرة.

عليك هنا أن تنظر بشمولية أكثر وتوسِّع خططك المستقبلية وتعرف مدى تقدمك خلال الأشهر الستة أو الثلاث سنوات الماضية؛ حيث سيذكرك هذا أنَّك تنمو، ويوفر لك منظوراً تحتاج إليه.

4. هذا الشعور مؤقت:

عادة ما يترافق الشعور بانعدام القيمة مع عاصفة عاطفية تجعلنا مرتبكين وتفقدنا الثقة والرغبة في فعل أي شيء؛ لكن تذكر، العواطف مثل الطقس تماماً، مبعثرة وعشوائية ولا يمكن التنبؤ بها.

بالتأكيد، قد يكون الطقس شديداً ومصحوباً بعاصفة رعدية عشوائية؛ ولكن في اليوم التالي، تشرق الشمس، ويعود كل شيء إلى طبيعته مرة أخرى؛ وتعمل عواطفك بهذه الطريقة أيضاً؛ لذا تذكر أنَّ حالتك الحالية مؤقتة، وهذا ما أكدته عالمة الدماغ جيل بولت تايلور (Jill Bolte Taylor) عندما صرَّحت بأنَّ أي عاطفة تدوم لمدة أقصر بكثير ممَّا نعتقد، وأنَّ العملية الكيميائية للعاطفة تستغرق 90 ثانية فقط.

ماذا يعني هذا بالنسبة إليك؟ ستشعر بالقيمة والتحفيز والحماسة تجاه الحياة مرة أخرى، حيث يقودك تقبُّل هذه الحالة بدلاً من مقاومتها إلى الشعور بالسلام.

شاهد بالفديو: 6 إرشادات هامة لتحسين الحالة المزاجية

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”640″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/fPX8kizrHLQ?rel=0&hd=0″]

5. يشعر أكثر الناس نجاحاً في العالم بهذه الطريقة أيضاً:

يشعر المنتورز وأولئك الذين تحترمهم وتعتبرهم قدوة لك بما تشعر به الآن بالضبط، فقد يكون من السهل أن تصدق أنَّ الآخرين مثاليون ولا يشعرون أبداً بعدم القيمة بسبب إنجازاتهم؛ ولكنَّ هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة، حيث يُحسُّ كل شخص في هذا العالم بهذه الطريقة، ويعانون مثلك.

يشعر بعض الأفراد الأكثر نجاحاً على هذا الكوكب ألَّا قيمة لهم في بعض الأحيان، فقد عرض فيلم وثائقي حديث بعنوان “وزن الذهب” (The Weight Of Gold) قصصاً لرياضيين أولمبيين مثل مايكل فيلبس (Michael Phelps) وبود ميلر (Bode Miller) وآخرون ممَّن أصيبوا بالاكتئاب لشهور بعد الألعاب الأولمبية؛ فهؤلاء هم الأكثر إنجازاً على المسرح العالمي، ولديهم مئات الملايين من المعجبين الذين يكنون لهم الاحترام والتقدير، ولكنَّهم يعانون أيضاً من الشعور بانعدام القيمة.

6. توجد الكثير من الأمور التي تسير على ما يرام:

قد يؤدي كوننا في حالة ضعف إلى التفكير في كل المآسي والآلام التي مررنا بها في حياتنا، حيث سنفكر في الأشخاص الذين خانوا ثقتنا واليوم الذي طُرِدنا فيه من العمل بعد أن كنَّا قد كرَّسنا كل وقتنا وجهدنا لخدمة تلك المؤسسة، ونفرط في تحليل تعليق ما على وسائل التواصل الاجتماعي، ونقسو على أنفسنا بسبب عدم تحقيق أهدافنا بالسرعة الكافية.

تذكَّر: لقد استيقظت اليوم وما زال قلبك ينبض بالحياة، ولكن مات 50000 شخص في هذا اليوم، وعلى الأرجح أنَّك تنعم بالمأوى والمياه النظيفة أيضاً. يمكن لهذا التحول البسيط في المنظور أن يسمح لنا بتخفيض سقف توقعاتنا مقارنة مع هذه النعم وتذكر ما ينجح.

7. يخلق التباين منظوراً جديداً:

تؤكد ثقافتنا على الإيجابية في كل لحظة، فيجب أن نكون الأفضل دوماً ونكسب في كل الظروف ونعيش بسعادة دائمة؛ ورغم أنَّ هذه الطموحات جديرة بالاهتمام، إلَّا أنَّ الحياة ليست بهذه البساطة.

تبنَّ التباين في الحياة وجرب شيئاً مختلفاً، حيث تخلق اللحظات الصعبة ومشاعر القلق وتجربة الصراع في حياتنا منظوراً جديداً لم نكن لنتمكن من الوصول إليه دونها؛ فإن تبنَّينا التباين، سنسأل أسئلة أفضل، ونسعى إلى الحصول على إجابات أفضل، ونطلب المساعدة من الآخرين؛ ممَّا يؤدي إلى إنشاء اتصال أعمق، وجعلنا متعاطفين مع نضالات الآخرين.

ومع ذلك، ابقَ فضولياً؛ فعندما نشعر بالفضول تجاه عواطفنا وما نمر به، نصبح متعاطفين بدلاً من إصدار الأحكام، ونبقى منفتحين على رؤى جديدة بدلاً من تقييد أنفسنا، ويؤدي كل هذا إلى الشفاء.

8. إدراك حقيقتك:

بدأت منذ سنوات الاحتفاظ بملف رقمي نصحني أحدهم بأن أسميه “الحقيقة عنك”، وهو مستند بسيط، حيث أحتفظ بلقطات الشاشة ورسائل البريد الإلكتروني والتعليقات على الإطراءات والتذكيرات من أولئك الذين أحترمهم.

لدينا جميعاً ملف في أذهاننا يحتفظ ببعض الحقائق عن أنفسنا مثل الأماكن التي ظهرنا وسعينا فيها أو إنجاز أبهرنا به الآخرين أو الثبات الذي أظهرناه عندما كان الهروب من المواجهة أسهل، ولكن قد لا يكون هذا المجلد متاحاً؛ ومع ذلك، أوصي بشدة أن تبدأ بناءه.

9. هذا هو سبب نجاحك:

إذا كنت تقرأ هذا المقال، فأنت مهتم بتحسين إمكاناتك وعيش حياة مثمرة ومجزية؛ ويعني هذا أن تمتلك مجموعة أدوات تحت تصرفك، كالعادات والأعمال اليومية، والإجراءات المصممة بالضبط لما تمر به الآن.

تذكر أنَّ الأوقات العصيبة هي أفضل الأوقات لاستخدام هذه الأدوات؛ وسواء كانت ممارسة التأمل، أم قضاء الوقت في الطبيعة، أم القيام ببعض التدوينات اليومية، أم الذهاب في نزهة طويلة، لا تنسَ قوة هذه الأدوات، واعلم أنَّ معظم الناس لا يقومون بهذا العمل، بل يفضلون إضاعة وقتهم وطاقتهم واهتمامهم في المشتتات أو الترفيه.

10. الرشاقة العاطفية قوة خارقة:

لأنَّ المشاعر السلبية لا تمنحك الشعور بالرضا، فمن السهل تجنبها من خلال مشاهدة عدة حلقات من نتفليكس (Netflix) دفعة واحدة، أو قضاء ساعات على وسائل التواصل الاجتماعي، أو حتى تناول الطعام للتغلب على هذه المشاعر.

حيث تتحدث أخصائية علم النفس في جامعة هارفارد “سوزان ديفيد” (Susan David) عن الحاجة إلى الرشاقة العاطفية، وهي مهارة يمكن التدرب عليها، وتعرَّف على أنَّها: “قدرة الفرد على تجربة أفكاره وعواطفه والأحداث بطريقة لا تحفزه بطرائق سلبية، بل تشجعه بدلاً من ذلك على إظهار أفضل ما لديه.”

11. تنفس والعب وابتهج وساعد الآخرين:

عندما تكون متشنجاً عاطفياً، يتشنج جسدك أيضاً، وتميل لغة الجسد إلى أن تكون أقل وضوحاً، وينحني الكتف إلى الأمام، ويصبح من السهل الشعور بالتوتر والتأثر باستجابة الكر والفر؛ ولتتخلص من هذا الشعور، تنفس بعمق، واسترخِ.

عندما تشعر أنَّك عديم القيمة، ساعد شخصاً آخر، حيث تمنحنا مساعدة الآخرين والتعاطف معهم إحساساً رائعاً بقيمتنا وبجدوى ما نملك من قدرات.

ماذا لو أدى الشعور بانعدام القيمة إلى دورة النمو التالية؟

استخدم هذا الوقت بحكمة، واستخدم هذه التذكيرات والطرائق العملية لتغيير منظورك كاستراحة للتفكير، وكن لطيفاً مع نفسك، وقلِّل من ثرثرة الناقد الداخلي، وانأَ بنفسك عن السلبية والفوضى في العالم، واتخذ خطوات صغيرة في الاتجاه الصحيح، واحتفل بالتقدم الضئيل خلال مسيرتك في الحياة.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!