11 صورة مذهلة تظهر تأثير فيروس كورونا في العالم

مع استمرار أزمة فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، تتدفق الصور عبر الإنترنت، سواءً للأماكن التي كانت تكتظّ بالبشر سابقاً وأصبحت خالية بعد انتشار الفيروس، أم للجثث التي تتراكم في مدنٍ غير مجهَّزةٍ لاستيعاب هذا الكمِّ الهائل من الوفيات، أم للعالم الذي يُراقب هذه الأحداث عبر شبكة الإنترنت وشاشات التلفزة. نعرض لكم في هذا المقال أحد عشر صورةً هي الأكثر تأثيراً خلال أزمة فيروس كورونا؛ لذلك تابعوا معنا قراءة المقال حتَّى النهاية.

Share your love

نعرض لكم في هذا المقال أحد عشر صورةً هي الأكثر تأثيراً خلال أزمة فيروس كورونا؛ لذلك تابعوا معنا قراءة المقال حتَّى النهاية:

1. المسجد الحرام والكعبة المشرفة:

المسجد الحرام والكعبة المشرفة

حتَّى لو لم تكن مسلماً، فأنت بالتأكيد تعرف المسجد الحرام والكعبة المشرفة في مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية. إنَّها أماكن الحج، وهو الحج الذي يجب على كلِّ مسلمٍ القيام به مرةً واحدةً على الأقل في حياته إذا كان قادراً على ذلك. غالباً ما يزور الكعبة المشرفة ما يصل إلى خمسة ملايين شخصٍ خلال شهر ذي الحجة في التقويم الإسلامي؛ والذي يوافق ما بين 22 يوليو و19 أغسطس من عام 2020. وإذا عاد العالم إلى أيِّ مظهرٍ من مظاهر الحياة الطبيعية بحلول ذلك الوقت، فسوف نرى ملايين الأشخاص يزورون هذه البقعة الأطهر في العالم.

التُقِطَت هذه الصورة في 5 مارس (آذار) من عام 2020، ورغم أنَّ هذا ليس تاريخاً ذو أهميةٍ -خاصَّةً في التقويم الإسلامي- إلَّا أنَّ المسجد الحرام عادةً ما يشهد قدوم الآلاف من الزوار في الأيام العادية، وكان سبب إفراغه هو أمر الحكومة السعودية من أجل تنظيفه وتعقيمه بالكامل خوفاً من انتشار فيروس كورونا. وعلى الرغم من افتتاح المسجد الحرام في اليوم التالي لتعقيمه، إلَّا أنَّه لا يزال يشهد عدداً أقلَّ بكثيرٍ من الزوار عن المعتاد. وأحد أسباب انخفاض هذه الأرقام هو أنَّ المملكة العربية السعودية منعت الزوار الأجانب من دخول البلاد في 27 فبراير.

2. كورنيش بيروت في لبنان:

كورنيش بيروت في لبنان

يقع الكورنيش في مدينة بيروت اللبنانية، ويعدُّ واحداً من أفضل الوجهات السياحية. فهو منتزهٌ ساحليٌّ محاطٌ بأشجار النخيل، وله إطلالةٌ جميلةٌ على البحر، حيث يمكن مشاهدة الملايين من الزوار والسكان المحليين وهم يستمتعون بالمنطقة على مدار العام. عادةً ما يكون الموقع مزدحماً بالنشاطات المختلفة، بدءاً من الأشخاص الذين يقومون بجولات المشي إلى زيارة المطاعم المحلية؛ أمَّا الآن يتجنَّب الناس الكورنيش بسبب تفشِّي المرض؛ وطوال شهر مارس (آذار) وأبريل (نيسان)، كان الكورنيش فارغاً كمدينة أشباح.

تُظهر هذه الصورة المنتزه الشعبي خالياً تماماً من أيِّ نوعٍ من النشاط البشري. لقد اختفت كلُّ الأنشطة مثل: الركض، والمشي، والموسيقيون المتجولون، وبائعو العربات الجوالة، وكلُّ شخصٍ آخر يمكن رؤيته عادةً في يومٍ جميل. إنَّ اللقطة غير النمطية للكورنيش هي نتيجة حظر التجول بتكليفٍ من الحكومة، ممَّا ترك العديد من الناس داخل منازلهم.

مشاهد مثل هذه شائعةٌ في جميع أنحاء العالم مع تفاقم أزمة فيروس كورونا، وهذه ليست سوى واحدة من العديد من الصور المماثلة المنتشرة على الإنترنت.

3. التباعد الاجتماعي في كولومبو، سيريلانكا:

التباعد الاجتماعي في كولومبو، سيريلانكا

في حين أنَّ عام 2020 قد يسجِّله التاريخ على أنَّه العام الذي اجتاحت فيه جائحةٌ عالمية جميع أنحاء العالم، فمن المرجَّح أن يفكِّر الناس عند ذكر الجائحة بكلمتين: التباعد الاجتماعي. هذا مصطلحٌ لم يَسمَع به أحدٌ أو يفكِّر أحدٌ في استخدامه، ولكن مع انتشار فيروس كورونا بشكلٍ كبيرٍ في جميع أنحاء العالم، أصبح التباعد الاجتماعي هو القاعدة الأساسية للحماية. عادةً ما يستقبل الناس بعضهم بعضاً في بعض المجتمعات بمصافحةٍ قويةٍ أو قبلةٍ على كلِّ خد، لكن الآن تجد هذه المجتمعات نفسها تقف بعيداً عن بعضها بعضاً قدر الإمكان.

التُقِطَت هذه الصورة في سريلانكا خارج محل بقالةٍ في كولومبو، ويمكن رؤية الأشخاص في الصورة وهم يرتدون أقنعة، ويقفون على بعد مترٍ واحد تقريباً.

تطلب معظم الحكومات ومنظمة الصحة العالمية من الناس مضاعفة هذه المسافة، ولكن هذا ليس ممكناً دائماً، ممَّا يجعل الكثيرين في وضعٍ غير آمن، وخاصةً أنَّ الناس في أمسِّ الحاجة إلى الإمدادات والأمور الغذائية الأساسية. فرضت سريلانكا حظر تجولٍ على مواطنيها قبل هذه الصورة، لكنَّها خفَّفته لفترةٍ قصيرةٍ بعد استقرارٍ في الحالات التي أُبلِغَ عنها حديثاً.

4. المشارح المتنقلة في شاحناتٍ مبرَّدة وهي تجوب شوارع نيويورك:

المشارح المتنقلة في شاحناتٍ مبرَّدة وهي تجوب شوارع نيويورك

لا يريد أحدٌ أن يتذكَّر أيَّ مشهد يُظهِر الخسائر البشرية التي سبَّبها الفيروس عند التفكير في هذه الأزمة بعد سنواتٍ من الآن. سرعان ما علمت بعض المدن الأكثر تضرراً أنَّه لن يكون هناك فقط نقصٌ في أسرَّة المستشفيات للمرضى؛ بل سيكون هناك أيضا عبءٌ على المشارح، وقطاع الطب الشرعي والوفيات. كان الجميع يركِّزون بشدة على الحاجة إلى أجهزة التنفس وأسرَّة المستشفيات، ولم يفكِّر سوى القليل منهم في ما يجب فعله عندما بدأت الجثث تتراكم. لحسن الحظ، كان هناك بعض الذين خططوا للمستقبل، وهذا ينقلنا إلى الصورة المعروضة هنا.

تُظهِر هذه اللقطة الجثث التي يتمّ تحميلها في شاحناتٍ مبرَّدةٍ خارج مستشفى مدينة نيويورك، حيث كانت مدينة نيويورك واحدةً من أكثر المدن الأمريكية تضرراً في الأيام الأولى من الأزمة، وسرعان ما وصلت مستشفياتها إلى قدرةٍ محدودةٍ على تقديم الخدمات، والتي تشمل احتواء الوفيات. مستشفى بروكلين هو واحدٌ من العديد من المستشفيات التي اتخذت التدابير لاحتواء الجثث، لكنَّ المدينة كان فيها الكثير من الجثث. وبحلول الثامن من أبريل، مات أكثر من 4000 شخصٍ في مدينة نيويورك وحدها.

5. الإيطاليون المعزولون وهم يغنون معاً من شرفاتهم:

الإيطاليون المعزولون وهم يغنون معاً من شرفاتهم

بعد فترةٍ وجيزةٍ من بدء الصين تنفيذ إجراءات الحجر الصحي الضخمة في ووهان ومناطق أخرى، أظهرت الأرقام التي أُبلِغَ عنها في البلاد انخفاضاً في الحالات والوفيات. عندما بدأت هذه الأرقام بالانخفاض، ارتفعت بسرعةٍ في أماكن أخرى مثل إيطاليا، التي كانت واحدةً من أكثر الدول تضرراً -غير الصين- طوال شهر مارس. عندما أصبح التباعد الاجتماعي أمراً معتاداً في إيطاليا، وجد مواطنوها أنفسهم معزولين في منازلهم ولم يفعلوا شيئاً سوى القلق بشأن ما كان يحدث في المستشفيات وخارج أبوابهم مباشرة.

وفي محاولةٍ لمكافحة العزلة والشعور بالرهبة التي يعاني منها الكثيرون، خرج الناس في جميع أنحاء البلاد إلى شرفاتهم وبدأوا الغناء وعزف الموسيقى مع بعضهم بعضاً. اجتمع هؤلاء الموسيقيون في جميع أنحاء إيطاليا، وفي 13 مارس، خرج الناس في جميع أنحاء البلاد إلى شرفاتهم ليغنوا بشكلٍ جماعيٍّ النشيد الوطني الإيطالي في محاولةٍ لعرض الوحدة الوطنية خلال الأزمة.

تُظهِر هذه الصورة امرأةً تغنِّي من شرفتها، وإذا لم تكن قد شاهدت هذه الصورة، فهناك الآلاف من الصور ومقاطع الفيديو لأشخاصٍ يغنون مع بعضهم بعضاً على الإنترنت.

6. صورةٌ التقطها الدكتور “لي وين ليانغ” لنفسه من سرير المستشفى، قبل أن يستسلم لفيروس كورونا:

صورةٌ التقطها الدكتور

لقد أثَّر كوفيد-19 على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، لكنَّ المجموعة الأكثر عرضةً إلى الخطر ليست كبار السن أو المصابين بضعف المناعة؛ إنَّما العاملين في المستشفيات الذين يحاربون الفيروس كلَّ يوم. في جميع أنحاء العالم، يقضي الأطباء والممرضون وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية أياماً طويلةً وليالٍ أطول في رعاية المرضى، ومواجهة الموت مع القليل من معدَّات الحماية الشخصية التي تُبقيهم بأمان، أو في كثيرٍ من الأحيان مع عدم وجودها. إن لم يكن الدكتور “لي وين ليانغ” (Dr. Li Wenliang) من مدينة ووهان الصينية الطبيب الأول الذي أُصِيب بالمرض، فقد كان من بين الأطباء الأوائل الذين أُصيبوا به؛ وللأسف لم يكن الأخير.

كان الدكتور “لي” هو الذي دقَّ ناقوس الخطر الأول بسبب فيروسٍ كان يلاحظ شَبَهَهُ بالسارس، وقد تلقَّى تحذيراً من قبل الحزب الشيوعي الصيني لنشره تعليقاتٍ حول الفيروس على الإنترنت. وبعد الإصابة بالفيروس الذي كان يحاربه، التقط هذه الصورة من سريره في المستشفى، حيث توفي في 7 فبراير، وانتشرت له هذه الصورة. وبعد وفاته بفترةٍ وجيزة، أصدر الحزب الشيوعي الصيني “اعتذاراً رسمياً” عن تحذيره للدكتور “لي”؛ لكن على الرغم من ذلك، كان الفيروس قد انتشر خارج حدود البلاد.

7. طائرة شحنٍ روسيةٌ مملوءة بالمستلزمات في الولايات المتحدة الأمريكية:

طائرة شحنٍ روسيةٌ مملوءة بالمستلزمات في الولايات المتحدة الأمريكية

عندما بدأت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بأخذ التهديد الوشيك لكوفيد-19 على محمل الجد، أصبح من الواضح أنَّ معدات الحماية الشخصية والأقنعة وأجهزة التنفس ستكون قليلة. وبدأت مشاكل المخزونات الحكومية التي تحتوي على آلافٍ من أجهزة التنفس غير القابلة للاستخدام بسبب انتهاء مدة الصلاحية، وبدأت تحذيرات المسؤولين للحدِّ من انتشار المرض عن طريق ارتداء معدات الوقاية الشخصية للأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراضٌ تنتشر على الإنترنت كالنار في الهشيم. وقد عُيِّن مدراء المؤسسات لينافسوا بعضهم بعضاً للحصول على معدات من المورِّدين، واضطُر بعض العاملين في المستشفيات إلى إعادة استخدام الأقنعة لمدةٍ تصل إلى أسبوعٍ كلّ مرّة.

كانت الإمدادات الطبية مشكلة، لذا ملأت روسيا طائرةً بإمدادات وأرسلتها إلى الولايات المتحدة، ممَّا نتج عنه هذه الصورة التي عُمِّمت على الإنترنت لأسابيع. أُرسِلَت الطائرة إلى الولايات المتحدة بعد مكالمة هاتفية بين الرئيسين؛ وقد أشار الرئيس بوتين إلى أنَّه في حال رؤية الولايات المتحدة انخفاضاً في الحالات بينما تجد روسيا نفسها تتعامل مع الارتفاع، فإنَّ الدول “سوف ترد بالمثل إذا لزم الأمر”.

8. المشردون في لاس فيغاس وهم ينامون في الشوارع مع مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي:

المشردون في لاس فيغاس وهم ينامون في الشوارع مع مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي

خلال جائحة فيروس كورونا تطلب الحكومات من جميع مواطنيها عزل أنفسهم في منازلهم، أصبح من الواضح بسرعةٍ وجود عددٍ كبيرٍ من السكان الذين لا يمكنهم اتباع هذه التوجيهات. حيث يتعرَّض المشردون إلى خطرٍ أكبر للإصابة بالمرض، ولكن هذا ليس فقط نتيجة اضطرارهم إلى النوم في الخارج؛ بل في الغالب بسبب قربهم من بعضهم بعضاً، سواءً أكانوا في الشوارع أم في الملاجئ، فغالباً ما يجد الأشخاص المشردون أنفسهم متجمعين بشكلٍ وثيقٍ مع بعضهم بعضاً، ممَّا يجعلهم عرضةً إلى المرض، ويزيد من احتمال نقلهم العدوى إلى الآخرين.

العدوى الهائلة هي واحدةٌ من أكبر المخاوف حين يتعلَّق الأمر بفيروس كورونا، وفي مدنٍ مثل لاس فيغاس، اضطرت الملاجئ إلى الإغلاق وسط الأزمة، تاركةً ما يصل إلى 500 مشردٍ في الشوارع. رسمت المدينة شبكاتٍ في موقف السيارات العلوي لمركز “كاشمان”، حيث يُقصَد بكلِّ مربعٍ مكاناً ينام فيه شخصٌ واحد. ولسوء الحظ، بقيت النوايا الحسنة كما هي عليه، وأشار الناس عبر الإنترنت إلى أنَّ المربعات كانت قريبة جداً من بعضها بعضاً، ممَّا يلغي الحاجة إلى التباعد الاجتماعي، ممَّا أدى إلى نشر الصورة إلى الآخرين.

9. وجوه العاملين في مجال الرعاية الصحية بعد العمل مع مرضى فيروس كورونا لأيام:

وجوه العاملين في مجال الرعاية الصحية بعد العمل مع مرضى فيروس كورونا لأيام

“أقنعة التنفس الطبية (N95)” مصطلحٌ لم يسمع به سوى عددٌ قليلٌ من الناس خارج مجال الرعاية الصحية قبل أزمة فيروس كورونا، وقد أصبح الآن مصطلحاً يعرفه الجميع في جميع أنحاء العالم تقريباً. أقنعة “N95″، هي أقنعةٌ قويةٌ للاستخدام المؤقت، وقادرةٌ على إيقاف انتشار فيروس كورونا والعديد من مسبِّبات الأمراض الأخرى المنتشرة عن طريق الهواء، وهو أحدُّ الأسباب التي جعلت من الضروري أن تصبح متاحةً للعاملين في مجال الرعاية الصحية في العالم. لكن لسوء الحظ، أصبح من الصعب العثور عليها مع انتشار الفيروس، وهذا هو السبب في أنَّ العديد من الأطباء والممرضين وجدوا أنفسهم مضطرين إلى إعادة استخدامها لفترةٍ أطول بكثيرٍ من المعتاد.

بغض النظر عن مشاكل الإمداد، تعمل أقنعة “N95” بشكلٍ جيد؛ لأنَّها تتوضَّع بشكلٍ مريحٍ على الوجه، ولكنها ليست أكثر الأشياء راحةً للارتداء لفتراتٍ طويلةٍ من الزمن. طوال شهر مارس، بدأ الناس مشاركة الصور لما بدوا عليه بعد العمل لساعاتٍ وأيام في أثناء ارتداء الأقنعة. أصبحت الوجوه المليئة بالكدمات حول العينين والفم أمراً شائعاً، حيث بادر مزيدٌ من العاملين في مجال الرعاية الصحية مع كدماتهم الخاصة بالتقاط الصور. لا تُظهِر الصور الأشخاص الذين يعانون من الكدمات والتعب فحسب، بل تُظهِر الرجال والنساء الذين يعملون على الخطوط الأمامية لمكافحة المرض، والذين عمل الكثير منهم لفتراتٍ طويلة (12 و18 و24 ساعةً يومياً).

10. سفينة “يو إس إن إس” الطبية، وتمثال الحرية:

سفينة

أصبح نقص أَسرّة المستشفيات مشكلةً بعد وقتٍ قصيرٍ من انتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة، وهذا منطقي؛ نظراً لأنَّ المستشفيات ليست مجهزةً للتعامل مع وباءٍ عالمي، فهي موجودةٌ لعلاج المرضى ورعايتهم في الظروف العادية، وهذا يسير بشكلٍ جيّدٍ عندما لا يعاني العالم من جائحة؛ ولكن في مدنٍ مكتظةٍ مثل مدينة نيويورك ولوس أنجلوس، سبَّب تدفق مرضى كورونا ونقص أَسِرّة المستشفيات مشكلتين أساسيتين:

عدم وجود أسرةٍ كافيةٍ لمرضى فيروس كورونا، كما لم تكن هناك أسرةٌ متاحةٌ تقريباً للأشخاص الذين يعانون من أيِّ شيءٍ آخر؛ مثل الأشخاص الذين يحتاجون إلى الجراحة أو العلاج الكيميائي، وكلِّ الأشخاص الآخرين الذين يذهبون إلى المستشفى لتلقِّي العلاج. لحلِّ المشكلة، أرسلت البحرية الأميركية سفينتي “يو إس إن إس كومفورت” (USNS Comfort) و”يو إس إن إس ميرسي” (USNS Mercy) -وهما سفينتان طبيَّتان تعملان كمستشفىً بحريٍّ متنقل- إلى مدينة نيويورك ولوس أنجلوس، على التوالي. وكان القصد من كلتا السفينتين تخفيف العبء من خلال توفير 1000 “سرير مستشفى” للمرضى الذين لا يعانون من فيروس كورونا؛ وعلى الرغم من ذلك، فقد اهتمت السفينتان بالمرضى الذين يعانون من فيروس كورونا أيضاً.

11. ورق الحمام:

ورق الحمام

لسببٍ من الأسباب، بدأ الناس في جميع أنحاء العالم شراء الأغراض بذعرٍ مع تفاقم أزمة كورونا. حتَّى في الدول التي لم تشهد حالةً واحدةً حتَّى الآن توافد الناس إلى المتاجر، لكنهم لم يكونوا هناك لشراء الأرز والفاصوليا أو غيرها من الأطعمة المستدامة طويلة الأمد؛ بل كانوا هناك لشراء مناديل الحمام بكميات ضخمة. إنَّه أمرٌ غريبٌ إلى حدٍّ ما، لكنَّ ورق المرحاض أصبح السلعة الأكثر مبيعاً في مارس 2020، ويصطف الناس في طوابير للحصول على حزمةٍ واحدةٍ منه بالطريقة نفسها التي كان على الناس أن يصفّوا بها سياراتهم لشراء البنزين في أثناء أزمات النفط.

لم يتمكَّن الناس لأسابيعَ من العثور على لفةٍ واحدةٍ من ورق المرحاض، ويمكن رؤية صورٍ مثل هذه في جميع أنحاء وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية. كانت إمدادات المنتجات الورقية غائبةً تماماً عن رفوف المتاجر في جميع أنحاء العالم؛ ولقد التقطت هذه الصورة في سوق “وول مارت” المحلي “Walmart Market”.

صورٌ مثل هذه شائعةٌ جداً في الإنترنت، وعلى الرغم من أنَّ ذلك قد يمثِّل مشكلة بالنسبة إلى بعض الناس، فإنَّ الشركات التي تُنتِج هذه المنتجات تستمتع بالارتفاع الكبير في مبيعات منتجاتها، بينما يظنُّ الكثير من الناس أنَّه لن يكون لديهم أيُّ شيءٍ يستخدمونه قريباً.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!