11 نصيحة للأهل والطلاب استعداداً لعودة الأطفال إلى المدارس

ذهب فصل الصيف وأصبح الخريف على الأبواب، والعديد من الأهالي مشغولون بالتفكير في عودة الأطفال إلى المدرسة. هناك تحدي ينتظرهم يتمثل في دفع الأطفال إلى التفكير مجدداً في المدرسة، فإذا كنت تريد أن يبدأ طفلك أفضل بدايةٍ ممكنةٍ على الصعيد الدراسي خلال هذا العام فقد حان الوقت لإعادة النشاط إلى عقولهم.

Share your love

تتَّبع العديد من المدارس حول العالم نظاماً ثابتاً لتحقيق أقصى استفادة من العملية التعليمية يتناسب مع سن الطالب وقدراته. لكن العطلة التي امتدت 90 يوماً تقريباً أصابت هذه الأنظمة الثابتة بالخلل وهي تحتاج إلى إعادة بناءٍ قبل اليوم الأول في المدرسة. لذلك إليك 11 نصيحة تساعد الأهل والطلاب في إعادة ترتيب نظام حياتهم من أجل تحقيق النجاح في العام الدراسي الجديد:

1- إعادة ضبط نظام النوم:

ابدأ عملية تنظيم النوم قبل 7-10 أيام من بداية أول يوم في المدرسة وامنع الأطفال من التأخر في الذهاب إلى السرير أو النوم حتى وقتٍ متأخر. قد تسمع استجداءاتٍ مثل “إنَّه آخر أسبوعٍ قبل بداية المدرسة لماذا لا يمكنني أن أسهر حتى وقتٍ متأخر؟” وربما تستسلم لها، لكنَّ تنظيم النوم يُعَدُّ مهمَّاً جداً لبلوغ ذورة الأداء خلال اليوم الأول في المدرسة والحفاظ عليها حتى تُقرَع أجراس العودة إلى المنزل. ابدأ بعملية تنظيم النوم فوراً ودون تأخير وساعد الأطفال في الحفاظ عليها طوال العام، ومن أجل أن يحالفك الحظ في ذلك كن حازماً وثابتاً.

2- إعادة ضبط عادات تناول الطعام:

حينما تبدأ المدرسة يجب عليك ضبط العادات التي يتبعها الأطفال في تناول الطعام حتى يتمكنوا من الحصول على مستويات طاقة مرتفعة خلال اليوم ويجب عليهم أن يتبعوا النظام التالي:

  1. تناول الفطور.
  2. ثم تناول وجبة خفيفة.
  3. ثم تناول الغداء.
  4. ثمَّ تناول وجبة خفيفة.
  5. ثم تناول وجبة خفيفة بعد العودة من المدرسة قبل البدء بكتابة الوظائف.

ولا بد في الواقع من التفكير جيداً في نظام الطفل الغذائي كله قبل 7-10 أيام من بدء المدرسة، ويجب أن يكون ثمَّة شخص غير الطفل يتولى مسؤولية إعداد الطعام ويكون بمنزلة خبير التغذية لدى العائلة.

3- تدريب العقل:

مثلما تُجري فِرَق كرة القدم مبارياتٍ تحضيريةٍ واستعراضية لتهيئة لاعبيها للموسم القادم، يجب على الطالب أن يستعد ويبدأ في تذكر المهارات الأساسية في الرياضيات، والقراءة، والكتابة قبل بداية العام الدراسي، إذ إنَّ جمود العقل مدة ثلاثة شهور يُلْحِق ضرراً كبيراً بالقدرة على التعلم بسرعة وبالتعلم نفسه. لكن هل فات الآن وقت القيام بذلك؟ قد تكون تأخرت لكن الآن يمكنك أن تبدأ بتشجيع الأطفال على ممارسة القراءة والكتابة قبل 7-10 أيام من بدء المدرسة، وإذا كانت كتب العام الدراسي القادم موجودة ابدأ قراءة الفصول الأولى مع الأطفال. وإضافةً إلى ذلك قد ينسى الطالب بعض مهارات مادة الرياضيات خلال الصيف، فدَع طفلك يراجع المعلومات الأساسية في مادة الرياضيات التي تلقاها في السنوات السابقة قبل الانتقال إلى المستوى الجديد في العام الدراسي المقبل.

4- تحديد أهداف أكاديمية:

يُعَدُّ وضع أهداف واضحة المعالم واحدةً من السِمات التي تميِّز الأبطال، والطلاب يحتاجون إلى هذه الأهداف الأكاديمية وإلى استراتيجياتٍ وتكتيكاتٍ تمكِّنهم من تحقيقها. ضع أهدافاً خاصةً بكل صف وطالب أطفالك بتحقيقها.

5- تحديد الأولويات:

إنَّ كلَّاً من مباريات كرة القدم، والحفلات، وألعاب الفيديو، والتلفاز، ووسائل التواصل الاجتماعي، والوظائف، والرياضة، والأنشطة التي لا علاقة لها بالمناهج الدراسية، والأصدقاء يُعَدُّون جميعاً جزءاً من كل عامٍ دراسي. فهل تتربع المواد التعليمية على رأس قائمة الأولويات؟ متى موعد إنجاز الوظائف؟ قبل الغداء؟ أم بعد المدرسة؟ أم بعد العشاء؟ ومتى أستطيع أن أشاهد برنامجي المفضل؟ إنَّ تلك الـ 90-120 دقيقة المخصصة لإنجاز الوظائف يجب أن يُحدَّد موعدها قبل بداية العام الدراسي، وتُعَدُّ ليالي الأحد أوقاتاً رائعةً للاستعداد للأسبوع المقبل وهذه جميعاً عاداتٌ يستطيع الأطفال الاحتفاظ بها حتى بلوغ سن الرشد.

6- وسائل التواصل الاجتماعي:

تؤدي وسائل التواصل الاجتماعي دوراً مهماً في حياة الناس لذلك تستحق أن نُفرَدَ لها قِسماً خاصاً في هذه المقالة. إنَّ الهواتف الذكية ليست دائماً ذكية، وهذه الأجهزة تُعَدُّ منفذ الطلاب إلى العالم وإلى أقرانهم بشكلٍ خاص. والانضباط الذاتي والتركيز لا يجتمعان دائماً مع الهواتف الذكية، لذلك يجب عليك أن تمنع استخدام الهواتف المحمولة في أثناء أداء الوظائف أو بعد ساعةٍ معينة منعاً باتَّاً. وحينما تكون طالباً أو شخصاً مسؤولاً عن توجيه الطلاب يجب عليك أن تعلم ثلاثة أمور حول وسائل التواصل الاجتماعي:

  • ما المسؤولية التي أتحملها؟
  • وما السلطة التي أتمتع بها؟
  • وأخيراً ما الأمور التي قد أُحاسَب عنها.

راقب نشاط أطفالك على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا تنتظر المفاجآت وتابع الصفحات التي يزورونها واعرف متى يستخدمون الإنترنت ومع من يتواصلون.

7- المخاطر والمكاسب:

يجب عليك ذِكْر هذا الموضوع أمام الأطفال بشكلٍ متكرر إذ إنَّ كل شيءٍ يفعلونه أو لا يفعلونه له إمَّا عواقب إيجابية وإمَّا عواقب سلبية. اسأل نفسك وأطفالك: ما المخاطر المترتبة على القيام بهذا النشاط؟ وما المكسب الذي ستجنيه منه (أو ما هي عواقبه)؟ يجب عليك الحديث دائماً وبشكلٍ متكرر عن المخاطر والمنافع.

8- طرح الأسئلة:

لا يُعَدُّ الصراخ شكلاً من أشكال التواصل وقد نشأ العديدون منا وهم يستخدمون هذا الشكل من التواصل بوصفه طريقةً لنقل المعلومات. ومن أجل أن تجعل أطفالك صانعي قرارٍ ناجحين يتحملون المسؤولية اطرح عليهم أسئلةً تدفعهم إلى تقديمٍ إجاباتٍ رائعة والقيام بتصرفاتٍ رائعةٍ في النهاية. إنَّ الأسئلة التي يمكن الإجابة عنها بسهولةٍ واقتضاب؛ أو بنعمٍ أو لا ليست أسئلةً جيدة. عوضاً عن هذا النوع من الأسئلة استعد لطرح أسئلة مثل: “ما الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها في كل صف وكيف ستحقق هذه الأهداف؟”.

9- مجموعات الأصدقاء:

يقول المثل “الطيور على أشكالها تقع”، لذلك قابل جميع أصدقاء طفلك خلال العام الدراسي، واجمع معلوماتٍ عنهم، وراقب تصرفاتهم، وهذا يتضمن بكل تأكيد مراقبة جميع حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. إنَّ دائرة الأصدقاء المحيطة بطفلك هي المصدر الأساسي الذي يؤثر في طريقة تعامله مع واجباته، وأحاديثه، وثيابه، والموسيقا التي يستمع إليها، وأي سلوكٍ آخر. راقب مجموعة الأقران المحيطين بطفلك وقابل أهالي جميع أصدقائه فهذا سيوفر لك الكثير من المعلومات.

10- استعداد الآباء والأمهات:

نعم يحتاج الوالدان إلى الاستعداد إلى مساعدة الأطفال في تحديد أفضل الأساليب المعتادة لتحقيق أقصى استفادة من عملية التعلم، وتنظيمها، وضبطها. وينطبق هذا أيضاً على الأنشطة العائلية كوجبات الغداء، وأعمال المنزل، والنزهات العائلية، وسلوك الأخوة، وخدمة المجتمع. الأولوية بالنسبة إلى طفلك يجب أن تكون الاستعداد للعام الدراسي بكل تأكيد وتحقيق درجات عالية، لكن يجب عليه ألَّا ينسى العائلة إذ إنَّها تُعَدُّ نواة المجتمع وهي في حاجةٍ دائماً إلى بناءٍ ورعاية. فدَع الأطفال يكونون جزءً أساسياً من العائلة، وأفسح لهم المجال للاطلاع على الأنشطة القادمة واجعل اسم العائلة علامةً مميزة يفتخر كل عضوٍ فيها بحمله في المجتمع.

11- السماح بحرية الاختيار:

يتحلى الأشخاص المميزون أكاديمياً بالانضباط الذاتي والالتزام في أثناء الدراسة، ويبذلون تضحياتٍ، ويُضطرون إلى الاختيار، لكن جميع الطلاب يحتاجون إلى بعض الوقت للترويح عن أنفسهم من خلال الخروج مع الأصدقاء أو عدم القيام بأي شيء والاسترخاء تماماً وحدهم. دع طفلك يخصص وقتاً في جدول أعماله المُكتَظ للقيام بذلك لكن كن متروِّياً وتذكَّر أنَّ الدرجات أهم من أي شيء.

حينما تكون أباً أو حينما تكونين أمَّاً تكونان أنتما المسؤولَيْن عن الإشراف على تعليم الطفل وستحاسبان على ذلك. إذ يمكننا مستقبلاً أن نكون أصدقائهم المفضلين أمَّا الآن نحن موجِّهوهم، ومرشدوهم، ومدربوهم ويجب علينا أن نكون حازمين في مسعانا هذا. كن أنت المدرب، والمعلم، والراعي، وعلى الرغم من أنَّ هذه الصفة الأخيرة ليست صفةً جميلةً دائماً إلَّا أنَّك ستجني من خلالها الكثير من المكاسب.

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!