13 أمراً عليك أن تضعهم ضمن قائمة مهامك اليوميّة لكي تزيد من انتاجيّتك

هل تعلم أنَّ العديدَ من المدراء التنفيذيين رفيعي المستوى يلعبون ألعاب الفيديو على حواسيبهم في العمل من أجل "أن يشعروا أنَّهم منتجون أكثر"؟ إنَّها مفارقة أليست كذلك؟ لكن هذه هي الحقيقة السَّائدة اليوم. إذ يستخدم النَّاسُ كلَّ ما بوسعهم لكي يُصبِحُوا "أكثر انتاجيَّة"، وقوائم تدقيق المهام هي إحدى الأمور التي يقومونَ بها. ولكن هناك طريقة جيدة وطريقة سيئة لإنشاء قائمة تدقيق لمهامهم اليومية. الأولى ستزيد من إنتاجيتك بشكل كبير، والأخرى سَتَشِلُّ عقلك وستتوقف عن الالتزام بها بعد يومين.

Share your love

لتجنُّب هذه الأخيرة، تمّ استحداث 13 أمراً عليكَ أن تضعهم ضمن قائمة التَّدقيق من مهامك اليوميَّة (أو قائمة التَّحقق إن أحببتَ أن تسميها كذلك). وذلكَ حتى تزيد من انتاجيَّتك وتبدأ روتينك الصَّباحي.

مهما فعلت في هذه الحياة، فأنت بحاجةٍ إلى روتينٍ صباحيٍّ ثابت، إذ إنَّه ملاذك لكي تبدأ يومك. وإذا تخطيت ذلك، سيخرج يومك بالكامل عن مساره. لن أخبرك بما يجب أن يكون عليه روتينك الصَّباحي لأنَّه لا يمكن لأحد أن يخبركَ بذلك، لكن ما يمكنني أن أخبرك به هو أنَّه يجب أن يشتمل على عناصر محددة وهيَ كما يلي:

1. النَّومُ لمدة لا تقل عن 8 ساعات

أنت بحاجةٍ لأن تنامَ لمدَّةٍ لا تقل عن 8 ساعات. هناك عدد مهولٌ من الأبحاث التي تخبرنا أنَّنا نحتاج إلى 8 ساعات من النوم لكي نكون منتجين ومثاليين من النَّاحية الادراكيَّة خلال اليوم.

لكن الأمر الأكثر إثارة للخوف هو أنَّ هناك أيضاً كمَّاً هائلاً من الأبحاث التي أُجريت على الآثار التي يسببها قلّة النّوم للنّاس، وكانت النَّتائج مروِّعة. لذا إن كنتَ تريد أن تكون منتجاً، فسيكون النَّوم هو أول شيء تضعه ضمن قائمة تدقيق مهامك اليومية.

2. القيام بتمارين صباحيَّة

أنا لا أتحدث هنا عن جلسة تمارين لمدة ساعة في صالة الألعاب الرياضية، إذ يمكنك القيام بذلك إذا كان ذلكَ ما تفضله، لكنَّني أتحدث عن تمارين التَّمدد البسيطة، أو المشي لمدة 10 دقائق ربما، أو أيَّ نوعٍ من التَّمارين القصيرة التي تدوم من 5 إلى 7 دقائق.

كل ما عليكَ القيامُ به هو إيقاظ جسمك والمحافظة على استمرار تدفق الدم. وأكبر مثالٍ على ذلك هو توني روبينز الذي يقفز إلى حمام السباحة ويسبح بضعَ دورات.

استخدم أيَّ تمرينٍ بدني يناسبك طالما كنتَ بحاجةٍ إلى إيقاظ نفسك.

شاهد بالفيديو: فديو: 9 فوائد تجعل من المشي أفضل نشاط يومي

 [wpcc-iframe src=”https://www.youtube.com/embed/CchqaQA6szk” width=”560″ height=”315″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”allowfullscreen”]

3. تناوُل فطور صحي

يُدخِلُ الطّعام في الصباح الباكر الطَّاقة إلى جسمك، ويوقِظُ عقلك بطريقة تختلف عن ممارسة الرياضة. أنت بحاجةٍ إلى تناول الطعام في فترةِ الصباح، وآمل -لمصلحتك- أن تتناول طعاماً صحيَّاً، لأنَّ ذلك له فوائدَ جمَّة لعقلك ولجسمك.

هناك العديد من الحمياتِ الغذائية التي تخبرك بأنَّ نظامهم الغذائي هو الأفضل، لذا جرِّب بضعة حمياتٍ مختلفة واختر منها ما يناسبك. وتذكَّر بأنَّ هدف قائمة تدقيق المهام اليومية تلك هيَ أن تنجحَ مع شخصٍ واحدٍ فقط هو أنت.

4. القيامُ بنشاطٍ لا علاقةَ له بالانتاجيَّة

نشاطٌ صباحيٌّ لا علاقةَ له بالانتاجيَّة، ضمنَ مقالةٍ تتحدَّثُ عن الإنتاجية؟ نعم، أنا أتفهّم هذه المفارقة، لكن هل تذكر المُدراء التنفيذيين الذين تحدثنا عنهم في بداية المقال؟ أنت وإيَّاهم لستم برجالٍ آليين.

بل أنت بشرٌ وبحاجةٍ لقضاءِ وقتٍ ممتعٍ من وقتٍ لآخر، من دونِ أن تلقي بالاً لإنتاجيّتك. فإذا كنتَ تقضي ما بين 10 إلى 20 دقيقة كُلَّ صباحٍ للقيامِ بنشاطٍ غير مثمر، فستُرَوِّضُ بذلك تلك “النَّزعة الفطريَّة الحيوانيَّة” المتمثلة بالاشباع الفوري للرَّغبات، والموجودةِ داخلَ كُلَّ فردٍ فينا. وبمجرد الانتهاء من ذلك النَّشاط، سوف تُمحى تلك النَّزعة من عقلك، لتعودَ وتتابعَ ما تقومُ به من مهامَ أساسيَّة.

يقضي بعض النَّاس وقتهم في مشاهدة اليوتيوب، بينما يلعبُ بعضهم لعبة فيديو (مثلي أنا…). لكن بإمكانكَ أن تفعلَ ما تشاء، فهذا نشاطُكَ المفضَّلُ أولاً وأخيراً.

5. تخصيص وقتٍ للتَّأمل الشَّخصي

ليسَ بالضَّرورة التَّأمل بالمعنى الحرفي للكلمة (meditation)، فالتَّأمل بمعناه الحرفي هو مجرد شيء واحد يمكنك القيام به ضمن الوقت الذي تخصصه للتَّأمل الشخصي، إذ يمكنك أيضاً قضاءُ بضع دقائق مع نفسك من أجل تركيزِ كاملِ طاقتك لما تَبَقّى من يومك. بل نحن نتحدث هنا عن التَّأمل بمعنى “التَّفكُّر”. بعض النَّاس يصفون هذا الوقت بوقت “الامتنان – gratitude”، ولكن بالنِّسبة إليّ، إنَّه مجرد وقت للتَّأمل الشَّخصي. وأنا أقوم بذلك عن طريق الذهاب إلى عملي مشياً على الأقدام وأنا أستمع إلى الموسيقى. يمكن أن تقوم بذلك بشتَّى الطُّرق التي تناسبك، مثل الصَّلاة، أو الجلوس في صمت، الجلوس في السيارة وعدم القيام بأيِّ أمرٍ كان، إلخ.

6. وضع خطَّة في 10 ثواني

يستخدم معظم النَّاسِ 7 تطبيقاتٍ مختلفة لوضع مخططاتهم وقائمة مهامهم وخططهم اليومية. وهذا هو سببُ عدمُ نجاحِ ما يقومون به. أنت مخلوقٌ ذكيّْ. وأقصد بكلمة ذكي أنَّك ذكيٌّ حقاً، ليسَ بذكاء التَّطبيقات الذكيَّة، بل أذكى منها. وإلا، لم تكن لِتقرأَ ما تقرأهُ الآن.

أنت تعلم فعليَّاً ما هو أهم شيءٍ عليكَ القيام به اليوم. فإذا أعطيتك 10 ثوانٍ فقط للتَّخطيط من أجل أن يكون يومكَ مثمراً، فسيكون ذلك هو النَّشاط الوحيد الذي ستقومُ به في تلك الثواني العشر. وستكون تلك هي خطتك لذلك اليوم. افعل ذلك فقط لهذا اليوم، وسوف يكون يومك مثمراً.

ولكنَّ الكلامَ شيء، والتَّنفيذُ شيءٌ آخر. فقولُ ذلك أسهلُ من فعله. واسألني أنا عن ذلك، فلهذا السَّبب نحن فقط في نصف المقال. فكلُّ هذه النِّقاط المذكورة أعلاه تتحدث عن الأمور التي تقوم بها عندما تكونُ في المنزل أو عندما تكونُ ذاهباً لعملك. لكن دعنا نتحدث الآن عن الأمور التي تقوم بها عندما تبدأ العمل.

7. أن تَجعلَ القراءة تُدخِلكَ في جوِّ العمل

ما إن يذهب معظم النَّاس إلى عملهم، حتى يجلسوا في مكاتبهم ويتصفحون الإنترنت عشوائيَّاً لمدة نصف ساعة. لكنَّكَ لن تفعلَ ذلك، فأنتَ أذكى من أن تقومَ بهذا. بل عليكَ بدلاً من ذلك، أن تجلسَ وتفتحَ كتاباً أو مقالةً تتعلَّقُ بمجالِ عملك. إنَّ هذا أمرٌ هامٌّ بحقّْ، فبِمُجرَّد ما إن تقرأ مقالاً أو صفحتين من كتابٍ مرتَبطٍ بمجالِ عملك، سوف يركِّز عقلك على تلك المعلومات وسيبدأ في توليد بعض الأفكار والحلول الرائعة.

وتكمن أهميَّةُ تلكَ الخطوة في أنَّ ذلك النَّوع من المعلومات لا يمكن الوصولُ إليهِ عبرَ تصفح الفيسبوك أو الانستغرام، بل يجب أن تكون تلكَ المعلومات تتحدَّث عن فكرةٍ تضع عقلك ضمن المجال والعقليَّةِ الصحيحَين لما تقومُ به في ذلك اليوم.

فقبلَ كتابتي لهذا المقال مثلاً، قمتُ بإعادة قراءةِ أجزاءٍ معيَّنة من كتاب (Checklist Manifesto) للجرَّاح والكاتب في مجال الصِّحة العامَّة آتول غواندي، وأجزاء من كتاب (High Performance Habits) للكاتب بريندون بورشار، وبضعَ صفحاتٍ من كتاب (Barking Up The Wrong Tree) للكاتب إريك باركر.

ضع نفسك في حالةٍ ذهنيَّة صحيحة، وستجدُ نفسكَ أنَّك تقترب من الوصول للانتاجيَّة التي تريدها.

8. قتل كُلِّ ما يُلهيكَ عن عملك

مهلاً قليلاً، إذا كانت زميلتكَ في العمل تُلهيكَ عن عملك، فلا تقم بقتلها بالمعنى الحرفي للكلمة، إنَّه تعبيرٌ مجازيٌّ لا أكثر. لكنَّني تقصَّدت استخدامَ كلمة “قتل” لسببٍ محدَّد. إذ يتوجَّب عليكَ أن تتصرف تجاه الأمور -وليسَ الأشخاص- التي تحرفكَ عن مسار عملك بتلكَ الطَّريقة بالتَّحديد، أن تَقتُلهم حالما يظهرون لك.

هل تُريد بعض الأمثلة على ذلك؟ حسناً، إليكَ بعضاً منها:

  • خصِّص الصَّفحة الافتراضيَّة ضمن متصفحك لموقعٍ لا يدفعكَ لأن تلتهي عن عملك. كأن تضعها مثلاً على صفحةٍ تختص بمجالِ عملك، بدلاً من أن تكون لموقعِ فيسبوك أو يوتيوب مثلاً.
  • ضع سماعات الأذنين حتى لو لم تكن تستمع إلى الموسيقى. فهذا سيجعل زملائك يظنون أنَّك لا تسمعهم؛ وبالتَّالي لن يتحدثوا معك ويلهوكَ عن عملك إلا إذا كانوا يريدونكَ في أمرٍ ضروري فعلاً.
  • أغلق أبواب مكتبك وأغلق السَّتائر (إن كُنتَ تعمل من مكتبٍ مُستقل).
  • قم بإيقاف تشغيل الواي فاي على هاتفك.

والقائمة تطول وتطول…

إنَّ عدمَ وجودِ أيِّ أمرٍ يُلهيك من شأنه أن يجعلك مركِّزاً على عملك؛ إذ في تلك الحالة لن تجد أيَّ شيءٍ آخرَ تقومُ به سواه، وعقلك سيكونُ موجوداً بالفعل في حالة ذهنيةٍ تتعلق بالعمل فقط.

9. أن تستريحَ عندما تتعب، لا أن تتوقَّف كُليَّاً عمَّا تقومُ به

نظراً لأنَّني كاتب، فإنَّ احتمالَ أن آخذ غفوة في منتصف اليوم على سبيلِ الرَّاحة هو احتمال واردُ الحدوث جداً، بل يحدثُ يوميَّاً تقريباً (أحياناً أمشي في نزهةٍ طويلةٍ بدلاً من ذلك). أنتَ سوف تتعبُ خلال اليوم، وعندما يحدثُ لكَ ذلك، لا تُثقل على نفسك وتُصرَّ على العمل. بل وبكلِّ بساطة، توقَّف مؤقتاً عمَّا تقومُ به، واذهب لكي تستريح.

لكنَّ المشكلة تكمنُ في أنَّ أحداً لم يسبق أن علَّمَنا كيف نرتاح، وأنَّ ثقافتنا -وأربابُ عملنا أيضاً- تنظر إلى ذلك كنوعٍ من الكسل. ولكن لا، هناك فرق كبيرٌ بين الاثنين. والأمرُ الأكثرُ أهميَّةً عندما تقرِّر أن تستريح، هو أن تستريحَ بنسبةِ 100%. لذا، لا عمل ولا تفكيرَ في العمل (كان عليّ أن أُعيد التَّأكيدَ على ذلك لبعض مدمني العمل).

كنت أعمل على كتابةِ مقالٍ كان عبارةً عن ملخصٍّ لكُلِّ كتابِ تنمية ذاتيَّة كنتُ قد قرأته في العامين الماضيين (90 كتاباً بالإجمال). استغرقَ الأمرُ منِّي شهرين و 100 ساعة لكي أنهِيَ تلكَ المقالة. لكنني تعلمت كيف أستريحُ عندما كنتُ متعباً، لذا تمكنت من الانتهاء من تلكَ المقالة على الرغم من أنَّ حجمها قد وصلَ لحجمِ كتابٍ بحدِّ ذاته!!!.

لذا استرح عندما تتعب، ولا تتوقَّف كُليَّاً عمَّا تقومُ به. وعند الضرورة، حدِّد وقتاً للتوقف عن العمل أيضاً (أعيدُها لك مجدداً، عندَ الضَّرورة).

10. أن تُدرِكَ أنَّ يومَ عملكَ قد انتهى

لقد رأيت أشخاصاً يتمتعون بإنتاجيَّةٍ فائقة، لكن يعتقدون أنَّهم كُسالى متراخينَ وغيرِ منتجين، وذلك لأنَّه بالنِّسبة إليهم؛ دائماً ما يوجد هناكَ عملٌ إضافي يمكنهم القيامُ به. وهذه هي مشكلة ألَّا تُدرِكَ متى ينتهي يومُ عملكَ.

إنَّ النقطة السَّادسة في هذا المقال تتحدث عن وضع خطة في عشر ثوان لما عليكَ أن تقوم به في يومِ عملك، لا أكثر، ولا أقل. فإذا ما تمكنتَ من إنهاء مهامِ خُطَّتكَ تلك، تكونُ قد أنهيتَ يومَ عملكَ بشكلٍ مثمر. إذ تكونُ قد فعلت الشَّيءَ الوحيد الذي خطَّطتَ للقيامِ به خلالَ اليوم. لا تُعذِّب نفسك بالتَّفكير في أنَّه ينبغي لكَ العملُ لمدةِ 16 ساعة يومياً لتكونَ شخصاً منتجاً. فهذا ليسَ بإنتاجيَّة، بل هو تعذيب.

توقف عن العمل حالما تُنهي مهامَ خُطَّتك تلك وادعوا ماقمتَ به: “يومَ عمل”.

11. تتبُّع يومَ عملك

يأتي هذا في نهاية اليوم ونهاية المقالة على حدٍّ سواء، وذلك لأنَّهُ يتعيَّن عليكَ أن تدقِّق فيما لو قد أنجزتَ المهام التي وضعتها ضمن قائمة التَّحقق من مهامك اليوميّة. وبتَتَبُّعكَ ليومِ عملك، سوفَ تعلم ما قمتَ وما لم تقم به في ذلك اليوم. ليصبحَ الهدف بعد يومين من العملِ على كل بندٍ من قائمة المراجعة الخاصة بك، هو عدمُ “كسر السِّلسلة”.

ينسبُ هذا الأمر إلى الممثل الكوميدي الأمريكي جيري ساينفيلد، والذي عندما سُئلَ كيف أصبح كوميديَّاً رائعاً، أجاب: “لقد كُنت أكتب نكتةً واحدة فقط في اليوم، وأحاول بعد ذلكَ ألَّا أكسرَ هذه السِّلسلة ضمن جدولِ الكتابةِ الذي قد وضعته لنفسي”.

12. أن تكافئ نفسك

إنَّ أفضلَ شيءٍ بعد يومٍ مثمر، هو المكافأة التي تحصل عليها من كونكَ شخصاً منتجاً. لا تتجاهل أن تضعَ هذا الشيء ضمن قائمة مراجعة مهامكَ اليومية. وإذا ما وجدتَ نفسكَ قد قمتَ بكُلِّ شيءٍ ضمنَ قائمة المراجعة تلك، فامنح نفسكَ مكافأةً مناسبةً لذلك. فهذا الأمرُ سيجعل عقلك يتذكر النَّشاط على أنَّه نشاطٌ ممتع، مما سَيُسَهِّل عليكَ القيامَ به.

لذا تعوَّد أن تحتفلَ بالانتصارات الصغيرة حتى تظلَّ متحمساً ومحافظاً على زخمك.

13. أن تُدركَ أنَّ ما قد أوصلك إلى هنا، لن يوصلك إلى هُناك

إنَّ قائمة التَّحقق هذه هي أداةٌ تستخدمها؛ لذا عليكَ أن تعلمَ أنَّه وبمرورِ الوقت، ستتغير حياتك وعملك ووظيفتك ومكانتكَ ووضعُك. وبالمثل، ستتغير معها قائمة مراجعة المهام اليوميَّة أيضاً.

وبالتَّالي عليكَ أن تُدركَ أنَّ الأشياء التي قد أوصلتكَ إلى هذه النُّقطة التي قد وصلتَ إليها، لن تكون بالضرورة هي الأشياء ذاتها التي ستوصلكَ أبعد من ذلك. فالأمورُ تتغير، ويجب أن تتغيرَ قائمة المراجعة الخاصة بك وفقاً لتغيُّر تلك الأمور.

خلاصةُ القول

أصبحَ بينَ يديكَ الآن كُلَّ الأمور الثلاثةَ عشر التي عليكَ أن تضعهم ضمن قائمة مهامك اليوميَّة، والتي من شأنها أن تجعلَ منكَ شخصاً منتجاً للغاية. لذا ضع قائمةَ تدقيق المهامِ تلك في مكانٍ تستطيع أن تراها فيه صباحاً ومساءً. سيذكِّرُكَ قيامك بذلك بأن تقومَ بهذه المهام التي قد وضعتها ضمن قائمة المراجعة هذه. وإذا ثابرتَ على القيام بذلك، سوف يعودُ عليكَ هذا بنتائجَ جمَّة في قادم الأوقات.

إنَّ كُلَّ رحلةٍ، مهما طالت، تبدأ دائماً بنفس الطَّريقة؛ بخطوة واحدة.

وأنت قد خطوت بالفعل أوَّلَ خطوتين؛ فقد قرأت هذا المقال، وعلمتَ ما عليكَ وضعهُ ضمن قائمة مراجعة مهامك اليومية. أمَّا الخطوة الثالثة، فهي التَّنفيذ، وعلى عاتقكَ تقعُ مسؤوليَّةَ ذلك.

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!