15 طريقة لتعزيز حافزك للنجاح

إذا واجهتك مشكلة الشعور بعدم امتلاكك الحافز الكافي، فسوف تتنفَّس الصعداء عندما تعلم أنَّ هناك تغييراتٌ بسيطة -ولكنَّها ذات تأثيرٍ كبيرٍ- تستطيع أن تعيدك إلى المسار الصحيح. فيما يلي 15 نصيحةً لن تؤدِّي إلى استعادة الحافز للنجاح فحسب، ولكن إلى رفعه حتَّى تتمكَّن من متابعة نجاحك الشخصي وحياتك السعيدة أيضاً.

Share your love

فيما يلي 15 نصيحةً لن تؤدِّي إلى استعادة الحافز للنجاح فحسب، ولكن إلى رفعه حتَّى تتمكَّن من متابعة نجاحك الشخصي وحياتك السعيدة أيضاً.

1. تدرَّب على النظر إلى “نصف الكوب الممتلئ” عندما تمرُّ بلحظاتٍ عصيبة:

ليس من السهل القيام بهذا إذا كنت تشعر أنَّك تعمل دون جدوى لتفادي الإخفاقات في كلِّ مجالات حياتك؛ لذا تدرَّب على دفعاتٍ صغيرةٍ من القبول المقترن بالبحث عن الومضات الجميلة اليومية التي تجلب لك السعادة. سيبدو الأمر غريباً في البداية؛ ولكن مع مرور الوقت، تصبح الدوائر العصبيَّة في دماغك جاهزة للتركيز على ما يحفِّزك ويُلهِمك.

ابدأ ممارسة هذا التمرين خلال النهار الذي تشعر فيه أنَّك بخير، لتكون قدرتك على العودة إلى الحياة الطبيعية أكثر تلقائيةً عندما تواجهك الأوقات العصيبة. ستغدو معاركك مثل نزهةٍ في الحديقة، قبل أن تُدرِك ذلك حتَّى.

2. أعِد النظر في مستوى سعادتك اليومية الناتجة عن شبكة علاقاتك الاجتماعية:

لا تُعدُّ مقولة “جيم رون” (Jim Rohn) الشهيرة: “أنت متوسط ​​الأشخاص الخمسة الذين تقضي معهم معظم وقتك”، كلاماً مُنزَّلاً؛ ولكن عند مراجعة ما إذا كانت علاقاتك تدعمك وتشجِّعك وتلهمك وتعلِّمك وترعاك أم لا، فأنت فعلياً تحتاج إلى النظر إلى ما وراء هؤلاء الأشخاص الخمسة.

شرح أساتذة العلوم الاجتماعية “جيمس فاولر” (James Fowler) و”نيكولاس كريستاكيس” (Nicholas Christakis) كيف أنَّنا نحتاج إلى تحديد الأشخاص الذين يؤثِّرون في سعادتنا وعلاقاتنا الاجتماعية.

الناس سعداء بشكلٍ عام؛ لأنَّ أصدقاءهم ركائز حياتهم السعيدة؛ لذا، ولتقوية حافزك وسعادتك، لا تنظر فقط إلى أصدقائك؛ بل انظر إلى أصدقائهم أيضاً.

3. قيِّم علاقاتك على مستوى العمل والمستوى الشخصي:

هل تسأل نفسك عن جوانب علاقاتك الصحيَّة التي تجلب لك السعادة؟ وهل تفكِّر أيضاً فيما تساهم به لهؤلاء، وإن كان يجلب لك هذا السعادة أيضاً؟

لقد حان الوقت للتفكير في ما تكسبه من العلاقات، وفي المساهمات التي يمكنك تقديمها لمساعدتهم على الازدهار.

احذر، فليس الإفراط في المساعدة هو الحلُّ هنا، فأنت تحتاج أحياناً إلى التخلُّص من الوقت الذي تقضيه مع أشخاصٍ معينين؛ لكن ومع ذلك، يتعلَّق الأمر بكونك أكثر قابليةً للمساءلة، واختيار تحسين الطريقة التي تريد أن تبدو فيها للناس في حياتك على المستوى العملي والشخصي.

ضع لنفسك بعض الأهداف الشخصية إلى جانب هدف إنجاز المهمَّة، وسوف يحفِّزك تنظيف ومضاعفة هذه الأهداف باستمرار، ويزيد من إيجابيتك.

4. ضع خطة تنميةٍ شخصيَّةٍ لتعريفك للنجاح والسعادة:

لا يساعدنا تحديد الأهداف في الحصول على إيرادات أكبر فحسب؛ بل وفي تغير الهدف الذي تركِّز عليه لتصبح الشخص الذي يجب أن يحصل على ذلك؛ فحينما تتعدَّى أهدافكَ الحدودَ الملموسة؛ فإنَّ امتلاكك خطة تنميةٍ شخصيةٍ أمرٌ ضروري.

ارسم دائرة، وقسِّمها إلى أجزاء دائريةٍ تمثِّل المجالات التالية في حياتك:

  • الوضع المالي.
  • العلاقة الزوجية.
  • الأصدقاء والعلاقات الاجتماعية.
  • الصحة والعافية.
  • الروحانيات.
  • الهوايات والأنشطة الترفيهية وأنشطة المرح.
  • المهنة والوظيفة والعمل.

تمثِّل النقطة المركزية في دائرتك العدد صفر، ويمثِّل المحيط الخارجي لدائرتك العدد عشرة. يعني الصفر أنَّك في أقلِّ درجةٍ من الرضا؛ أمَّا العشرة فتعني أنَّك في أعلى مستويات الرضا التي ترغب بها.

ارسم لكلِّ جزءٍ قصةً تتحدَّث عن تقييمك الحالي عن الرضا؛ ثمَّ راجع كلَّ جزءٍ مرةً أخرى، ودلَّ على مستوى الرضا الذي ترغب بالكلام عنه.

انظر أين تكون الفروقات أصغر بين مستويات رضاك ​​الحالي والمرغوب، إذ قد تكون هذه أسهل المناطق لبدء التفكير بالتغييرات التي تريد تجربتها. لن تكون بعض المناطق بالأهمية نفسها بالنسبة إليك لإجراء تغييرات؛ لكن سيكون بعضها الآخر كذلك.

يمكن للعمل مع مدرِّبٍ محايدٍ أن يساعد كثيراً في بلورة وتوضيح هذه المناطق.

سيعيد القيام بهذا التمرين بانتظامٍ، إشعال فتيل الحافز لديك، ويبقيك على الطريق لتحقيق نجاحٍ وسعادةٍ أكبر.

5. استثمر في التنمية الشخصية:

ستعطيك خطتك للتطوير الشخصي إشاراتٍ قويةً بشأن ماهية البرامج والكتب ومجموعات التواصل والأنشطة الاجتماعية التي تستفيد منها، لكن كن على حذرٍ من الأصدقاء والعائلة ذوي النية الحسنة الذين يعرضون توصياتهم الكثيرة عليك؛ وكن لطيفاً وشاكراً لنصائحهم وتوجيههم (على الرغم من أنَّها غالباً ما تكون متطفِّلة)، واختر منها بحكمةٍ واتخذ قراراتك الخاصة.

ركِّز على التحديات التي تواجهها الآن؛ هل تواجه مشاكل مع الشريك؟ هل يعاني أطفالك من التنمُّر في المدرسة وأنت لا تعرف كيف تساعدهم؟

ربَّما كنت تختبر ارتفاعاً في رضاك عن العمل، أو أنَّ الأعمال تشهد ركوداً؛ لكن مهما كانت المشاكل التي تواجهها الآن، اكشف الأنشطة والمجالات التي تساعدك في حلها.

6. استثمر في التجارب، لا في الأشياء المادية:

لن يسبِّب لك تبذير أموالك على الممتلكات المادية لمكافأة نفسك الإفلاس فقط، فعندما تعتمد باستمرارٍ على أشياء خارجيةٍ لتحفِّزك، فأنت في خطرٍ حقيقيٍّ من عدم الشعور بالرضا أبداً. بدلاً من ذلك، أشعل حافزك داخلياً من خلال الاستثمار في التجارب التي تسمح لك أن تشعر بهذه المشاعر التي تعتقد أنَّك ستشعر بها عندما تحقِّق النجاح؛ ولا تفكِّر في المكافأة التي ستحصل عليها في نهاية المطاف، بل تدرَّب على الشعور بالنجاح في كلِّ خطوةٍ في رحلتك.

7. أنشئ أو انضم إلى مجموعة تتشابه معك في طرائق التفكير:

ابتكر “نابليون هيل” (Napoleon Hill) ذلك المفهوم في كتابه “فكر تصبح غنيّاً” الذي نُشِر لأول مرةٍ في عام 1937؛ ولكن وإلى اليوم، لا يزال الانضمام إلى مثل تلك المجموعات حافزاً يتغذَّى من العبقرية الجماعية للآخرين، والذين يريدون أيضاً التعاون وحلَّ المشاكل والتشجيع المتبادل والتواصل وتعلُّمَ أشياء جديدة.

لن يكون الحفاظ على التحفيز بحدِّ ذاته أسهل فحسب، بل حتَّى أنَّ تفكيرك سينمو أضعافاً مضاعفةً أيضاً؛ لذا اختر مجموعتك بحكمةٍ وبصورةٍ جماعية، وسوف ترفعكم مساهماتكم جميعاً إلى آفاق جديدةٍ ومنعشة.

8. اعمل مع كوتش:

لدينا مدربون للتدريب الشخصي ومدربون للصحة والسلامة ومدربون مهنيون؛ ولكن نادراً ما نستخدم كوتشاً لمساعدتنا باثنين من أهمِّ العوامل التي تؤثِّر في نجاحنا وسعادتنا: المال وسلامة صحتنا النفسية؛ فغالباً ما يكون نهجنا علاجياً، وهو ما لا نفعله حتَّى نكون في وضعٍ صعبٍ نسمِّيه “خدمات الطوارئ”.

قد لا يشتري لنا المال السعادة، ولكنَّ الحرية المالية تعني حرية الاختيار، والتي تعني وجود فرصٍ أكبر لسعادةٍ أكبر؛ وتشكِّل المخاطر والنمو تهديداً دائماً لاستقرارنا العقلي والعاطفي.

يمكنك من خلال تعلُّم المهارات التي تعزِّز قدرتك على الصمود في حياتك الشخصية والعملية، رفع الحافز للتعامل مع التحديات بشجاعةٍ أكبر، وامتلاك خطةٍ احتياطيةٍ وشبكات أمانٍ لحمايتك عندما تسقط.

اعمل مع كوتش، وتعرَّف على نفسك بشكلٍ أفضل، وضع خططاً لإزالة العقبات والاستعداد للانطلاق.

9. ركِّز محادثاتك على أفكارك وأهدافك:

عند زيادة التركيز والانتباه على أشياء ومشاعر وأفكار معينة، فأنت تخبر دماغك أنَّ هذه الأشياء هامَّة، ويصبح تعزيز المشاعر والأفكار أسهل، وتتنشط المسارات التي تصل بك إلى مشاعر وأفكار مماثلة.

وعلى ضوء هذا، فليكن تفكيرك استراتيجياً؛ فأعِد عن عمدٍ صياغة المحادثات التي لديك لمناقشة الأفكار والخطط والتقدُّم، والتي تأخذك إلى حيث تريد الذهاب.

حفِّز ودرِّب دماغك لزيادة مداه، ووجِّهه إلى الاستقرار على التجارب والنتائج الإيجابية التي حققتها، وشارك عن عمدٍ هذه المشاعر والنتائج التي تريد مزيداً منها في المحادثات.

لست الوحيد الذي يدرِّب نفسه ليشعر بسعادةٍ أكبر في مجالاتٍ أكبر من حياته اليومية، فأنت توصل رغباتك وأمنياتك الحقيقية لحياةٍ أكثر نجاحاً وسعادةً للمجتمع الأكبر.

شارك معهم مزيداً ممَّا ترغب في تجربته وتحقيقه، فأنت تخلق احتماليةً أكبر لتلقِّي مفاجآتٍ جميلة، ردَّاً على طلباتك.

10. ليكن لديك هدفٌ بأن تصبح صديق أو شريك أو زميل عملٍ أفضل:

تفحَّص علاقاتك بسؤال نفسك عن الجوانب الصحية التي تجلب لك السعادة، وضع في اعتبارك أيضاً ما تساهم به لتلك العلاقة، وما إذا كان القيام بذلك يسعدك.

لا تفكِّر فيما تكسبه من العلاقة فحسب، بل وفيما يمكنك تقديمه للمساعدة في جعل هذه العلاقة تزدهر أكثر. هل تستطيع تحسين الطريقة التي تبدو بها للناس في حياتك على مستوى العمل والمستوى الشخصي؟ ضع لنفسك بعض الأهداف الشخصية وأنجِز هذه المهمَّة.

هل تحتاج إلى تنظيم لقاءٍ بدلاً من انتظار صديقك لتنظيم موعدٍ مرةً أخرى؟ سيزيد الدخول في علاقاتٍ أكثر صحةً وسعادةً من الذبذبات الإيجابية لحياتك اليومية.

11. تعلَّم كيف تكون قائداً أفضل من خلال تشجيع الآخرين ليصبحوا قادةً أفضل:

إذا كنت قائداً، فقد يكون من الصعب حقاً مقاومة الرغبة في تولي دفَّة القيادة عندما يمكنك رؤية الآخرين على وشك السقوط من الهاوية؛ ومع ذلك، التخلِّي عن أدوار البطولة للسماح للآخرين بالحصول على خمسة عشر دقيقةً منها، علامةٌ تدلُّ على أنَّك قائدٌ حقيقي.

إنَّ دعم وتدريب الآخرين لتطوير الثقة والبقاء في مقعد السائق في رحلتهم هو إثراءٌ للروح، فابقَ بجانبهم عندما يخوضون في المجهول، وكن مثابراً بتشجيعك لإبقائهم مركِّزين على المسار الصحيح.

يمكنك تقوية عزيمة الآخرين عندما تقوِّيهم للعمل من خلال تجاربهم ومِحَنِهِم الخاصة، ومساعدتهم على تعزيز مرونةٍ أكبر خلال هذه المرحلة.

12. تقبَّل النقد وردود الفعل السلبية:

نحن فعلياً لا نتعلَّم أكثر عندما يوافقنا الناس ويصفِّقون لنا، بل نتعلَّم أكثر عندما نرتكب الأخطاء ونختبر العواطف الشديدة المرتبطة بالفشل أو الرفض.

ادعُ نفسك إلى البحث عن الدرس عندما تصادف أوضاعاً تكون فيها سيء الحظ، فدائماً ما يكون هناك جزءٌ إيجابيٌّ لتعزيزه؛ وعلينا فقط زيادة التدريب على البحث عنه.

لا تستغرق وقتاً طويلاً بتضميد جراحك، وتحرَّك بسرعةٍ للبحث عن الدرس؛ إذ يمكنك عندما تمتلك المقدرة للقيام بذلك، شحن حافزك الداخلي من داخلك، والاستمرار بعيش السعادة حتَّى في أحلك الأوقات.

13. اختبر روح المغامرة كلَّ يوم:

عندما تضع أهدافاً صغيرة للقيام بالأشياء بشكلٍ مختلف قليلاً كلَّ يوم، فيمكنك أن تعيد تشكيل مستوى السعادة التي تشعر بها. إليكَ قائمةً للعمل عليها:

  • جرِّب تحضير قهوةٍ مختلفةٍ لبدء يومك.
  • ارتدِ ملابس العمل حتَّى لو كنت تعمل من المنزل اليوم.
  • سِر في طريقٍ مختلفٍ إلى المكتب.
  • ابتسم لشخصٍ غريب وأنتم تتواصلون بصرياً في أثناء مرورك به في الشارع.
  • امدح أحد زملائك في العمل عندما تلاحظ أنَّه يشعر بالتوتر.
  • اخرج للمشي خلال فترة الراحة إذا كنت تتناول طعام الغداء عادةً في مكتبك، أو في الداخل.

أضف بعض التغييرات الصغيرة في اللحظات القصيرة من حياتك اليومية؛ إذ لا تعزِّز التحوُّلات الصغيرة حافزك فحسب، بل وتضيء وتَهَب الذبذبات السعيدة لمن حولك.

14. حاول التحكُّم بمصيرك باستخدام التصوُّرات:

استفد من حقيقة أنَّ دماغك لا يعرف الفارق بين ما هو حقيقيٌّ وما يتخيَّله عندما يتعلَّق الأمر بالصور، ووجِّه نشاطك اليومي لتتصوَّر كيف يبدو كلٌّ من السعادة والنجاح.

عندما تتدرَّب يومياً على بناء أفلامٍ مصغَّرةٍ عن أهداف نجاحك وسعادتك، يبدأ نظام تنشيط دماغك بتصفية المعلومات لمساعدتك في الوصول إليها؛ وتعزَّز خططك وأفعالك وقراراتك تدريجياً هذه الأهداف، حتَّى قبل أن يمرَّ وقتٌ طويلٌ جداً عليها.

أبقِ عينيك على الجائزة، ومن المرجَّح أن تصل إلى النجاح في وقتٍ أقرب ممَّا قد تعتقد.

15. كن باحثاً خبيراً بالتحديات التي تواجهك:

في حين أنَّ لدينا جميع الموارد في داخلنا، إلَّا أنَّنا لا نملك بالضرورة جميع الإجابات؛ لكن ومع ذلك، فنحن نشعر بمزيدٍ من السيطرة عند معرفة مزيدٍ من هذه الإجابات.

انظر إلى أبعد من ذلك، واستفد من المعرفة والخبرة ورؤى الخبراء المؤهلين في تلك المجالات، وانتبه من تبنِّي أجنداتٍ خفيةً تُدفَع إليكَ من حيث لا تدري.

سيُثار حافزك من خلال نقل المعلومات ذات الصلة واتباع حدسك الرئيس؛ وستكون القرارات الهامَّة التي تتخذها في اللحظة نفسها صائبة دائماً.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!