3 أسباب للتوقف عن التفكير الزائد

التفكير قبل اتخاذ أيَّة خطوة هو فعل ذكي، لكنَّ الإفراط في التفكير في الأمر سوف يمنعك من اتخاذ أيَّة خطوة. سوف نتعرف في هذه المقالة على 3 أسباب للتوقف عن التفكير الزائد فتابعوا معنا .

Share your love

عندما تبدأ ببناء هذا العمل، فإنَّك تتعامل مع العديد من الأجزاء والخطوات المتغيرة، فالفكرة وحدها لم تكن كافيةً، والآن، تعمل بنشاط وحيوية على مدار اليوم لكي تُحقِّق حلمك، وتمرُّ بأوقات جيدة وأخرى سيئة في أثناء بناء عملك، وهذا ما سيكون عليه الحال دوماً.

بالإضافة إلى التحديات العادية التي ترافق عملية بناء الشركات، هناك تهديد قد تكون على دراية به، ولكنَّك لم تعطِ أهميةً له من قبل؛ حيث يؤدي الاعتقاد المُقيِّد للذات إلى فشل العديد من رواد الأعمال؛ لذا عليك الكف عن الإفراط في التفكير إن أردتَ تحقيق جميع أهدافك؛ إذ يمنعك الضياع في أفكارك ومشاعرك من اتخاذ أي إجراء.

من طبيعتنا البشرية أن نفرط في التفكير فيما لا نفهمه، لا سيَّما الأشياء خارج منطقة الراحة الخاصة بنا، لكنَّ الوقت الذي تقضيه في التفكير الزائد هو الوقت الذي يمكنك استخدامه لاتخاذ إجراء يؤدي إلى النتائج، وفيما يلي ثلاثة أسباب تدفعك إلى التغلب على عادة الإفراط في التفكير:

1. الإنجاز غير المثالي أفضل من التخطيط المثالي:

يبدو اتخاذ الإجراءات في منطقة غير مألوفة خارج منطقة راحتك أمراً مخيفاً، فعندما تبدأ بتنفيذ خطتك، سوف يبدأ عقلك بالتفكير في النشاط، وستبدأ بالتفكير في كل قرار؛ وذلك لأنَّ ما تفعله ليس طبيعياً بالنسبة إليك، فأنت تخرج عن المألوف، فتشعر بعدم الارتياح.

في النهاية، فإنَّ القيام بشيء ما أفضل من عدم القيام بأي شيء، خاصةً إذا كان ذلك بسبب تضارب أفكارك، فالإنجاز أفضل من الكمال، والكمال ليس هدفاً واقعياً، وفي بعض الأحيان، يتعين عليك اتخاذ إجراءات ضخمة والعودة لاحقاً لإصلاح الأمور البسيطة فيها، فلا تفرط في التفكير في الأمور باستثناء تلك التي ستساعد في الواقع على نمو عملك.

2. التجربة هي أفضل معلم لك:

يمكنك التعلم بالطريقة السهلة، ويمكنك التعلم بالطريقة الصعبة، ولكنَّ الحقيقة هي أنَّك تتعلم من كل تجربة في حياتك؛ حيث يقدِّم لك كل منها أدلة ورسائل ورؤى تساعدك على النمو، فإنَّ البقاء عالقاً في أفكارك والإفراط في التفكير في كل شيء ليس معلماً جيداً للحياة بالنسبة إليك؛ بل ستبقى عالقاً في مكانك وهذا لا يؤدي إلى نمو الأعمال.

خض التجارب التي تساعدك على أن تصبح خبيراً فيما تفعله، وامنح نفسك فرصة التعلم من أخطائك، فإنَّك تصبح أكثر ذكاءً وأقوى عندما تتعلم من خلال اتخاذ الإجراءات، ولن تنجح أبداً إذا أفرطتَ في التفكير في كل شيء، فافعل وتعلَّم وغيِّر وعدِّل وتوسَّع، فكل ذلك يحدث من خلال العمل والتجربة.

شاهد بالفديو: التخلص من التفكير الزائد

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/yE2ZmZYyiHM?rel=0&hd=0″]

3. عدم الحاجة إلى إذن للقيام بما هو منطقي:

أحد المعتقدات الرئيسة التي تحد من تقدُّمك ذاتياً والتي تؤدي إلى الإفراط في التفكير هو انتظار الإذن، فأنت تقنع نفسك بأنَّه لا يمكنك المضي قدماً حتى تكون كل الظروف مواتيةً أو حتى تتلقى رسالةً من السماء تخبرك أنَّه من الجيد أن تعيش حياتك وتؤسس عملك، فالكثير من رواد الأعمال عالقون في الانتظار وهذا بسبب شعور زائف بأنَّهم يجب أن يحصلوا على الإذن، فلا يجب أن تكون أنت أيضاً في هذه الحالة.

لا تحتاج إلى إذن من أي شخص آخر غير نفسك، ولستَ بحاجة إلى انتظار موافقة أي شخص آخر، فحتى لو عينتَ منتوراً أو مستشاراً، فأنت مَن يقرر ويتخذ الإجراءات، فالمنتورز والكوتشز والاستشاريون والمعلمون ما هم إلا مرشدون، وأنت لستَ لعبةً بيدهم.

توقَّف عن انتظار الإذن، فالإفراط في التفكير في كل شيء صغير سوف يتركك مرتبكاً وعاجزاً، فحرِّر عقلك، وغيِّر عقليتك إلى عقلية العمل والنمو، وافعل ما تحب، حتى لو لم تكن تعرفه بالكامل، وأجبِر عقلك على الهدوء لأنَّك تستطيع القيام بما تريده ولأنَّ الأفضل لم يأتِ بَعْد.

الإفراط في التفكير هو معاناة مشتركة بين رواد الأعمال، حتى عندما تدرك ذلك، لا يزال عليك ممارسة ضبط النفس حتى لا تقع في فخ التفكير الزائد، فابدأ الرحلة للتخلص من هذه العادة السيئة الآن، وفكِّر فيما تريد القيام به واتَّخِذ إجراءً بعد ذلك، ولا تبقَ عالقاً في حلقة مفرغة في ذهنك.

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!