3 طرق سهلة لتنمية الشجاعة

هل يقف الخوف في طريقك؟ إليك النصائح المفضلة للباحثة كريستين كارتر (Christine Carter) لتنمية الشجاعة. هذا المقال مأخوذ عن الكاتبة كريستن كارتر (Christine Carter) والتي تُحدِّثنا فيه عن تجربتها مع طرائق تنمية الشجاعة.

Share your love

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتبة كريستن كارتر (Christine Carter) والتي تُحدِّثنا فيه عن تجربتها مع طرائق تنمية الشجاعة.

في الأسبوع الماضي، أدت ورشة عمل لـ 20 امرأة من أفضل المديرات التنفيذيات قَدِمن من جميع أنحاء العالم، وقد كان هذا من دواعي سروري وشرفاً عظيماً لي، لقد عملنا على المشكلات التي تعوقهنَّ في العمل، بالإضافة إلى الأشياء التي تمنعهن من الاستمتاع بالحياة التي عملن بجدٍّ من أجل بنائها، وليس من المستغرب أنَّ هناك العديد من الجوانب الهيكلية والثقافية لأماكن عملهم – كهيمنة الذكور، على سبيل المثال – التي تعوق حياتهنَّ المهنية وحياتهنَّ عموماً.

لم تكن تلك المديرات التنفيذيات اللامعات بحاجة فقط إلى استراتيجيات للقيام بتغييرات في أماكن عملهن؛ بل احتجنَ إلى استراتيجيات من أجل تنمية الشجاعة لديهن، نظراً إلى صعوبات العمل التي في انتظارهن.

أليس هذا ما نحتاج إليه جميعاً؟ الشجاعة لعيش حياة يمكننا فيها تحقيق أفضل إمكاناتنا في العمل والمنزل؟ أين يمكننا تحقيق أفضل إمكاناتنا للوصول إلى السعادة؟

ما الذي تخافون منه؟ وما هي المواقف التي يعوقك خوفك فيها؟ إذا أردنا أن نعيش ونعمل من أجل الوصول إلى المكان الذي يشعرنا بالراحة – ذلك المكان الذي يمدنا بقوة عظيمة، وراحة كبيرة أيضاً – فنحن بحاجة إلى الشجاعة، تلك الشجاعة لتكون أكثر مصداقية وجريئاً ومختلفاً.

هذه هي النصائح الثلاث التي أقدمها لتنمية الشجاعة:

1. تحكَّم بأفكارك:

تؤثِّر أفكارنا بشدة فيما نشعر به ونفعله؛ إذ عندما نفكر في الأوقات التي كان أداؤنا فيها سيئاً في شيء ما، فمن المحتمل أن نشعر بعدم الأمان والضعف، مما يزيد من احتمال قيامنا بشيء يعكس اهتزاز الثقة والضعف.

ومع ذلك، فإنَّ محاولة السيطرة على ما لا نفكر فيه لن تنجح، تذكَّر التجربة القديمة التي أخبر الباحثون الأشخاص الخاضعين للتجربة فيها ألا يفكروا في دب أبيض، فبدأ معظم الناس فوراً في التفكير في دب أبيض؛ بعبارة أخرى، لا يجدي أن تقول لنفسك: “يجب أن أتوقف عن الخوف”.

بدلاً من ذلك، اتَّبِع نهجاً ذي شقين للتفكير في الأفكار الشُّجاعة، أولاً انتبه؛ فإذا لاحظت أنَّ لديك فكرة تحدُّ من محاولاتك لتكون شجاعاً، ببساطة صنفها على هذا النحو: “أوه، هذه فكرة مخيفة”، على سبيل المثال، لنفترض أنَّك تحاول أن تجعل نفسك تطرح سؤالاً في مؤتمر، لكنَّك تخشى أن ترفع يدك، ولاحظت أنَّك تتخيل أنَّ مقدم العرض يعتقد أنَّك غبي، قل لنفسك: “هذه فكرة ستجعلني أشعر بالخوف من طرح سؤالي” وخذ نفساً عميقاً، يمكن أن تمنحك ملاحظة أفكارك البسيطة المجال الذي تحتاج إليه لعدم التصرف وفقاً لهذه الفكرة المخيفة التي تمنعك من أن تكون شجاعاً والشعور الذي ينتج عنها.

ثانياً، املأ عقلك دائماً بأفكار شجاعة، ضع في حسبانك الأوقات التي كنت فيها شجاعاً من قبل، ركز على كيفية قيام أشخاص مثلك بما تدفعهم الشجاعة للقيام به، فكر في آخر مرة قمت فيها بفعل شجاع وكيف لم يكن بتلك الصعوبة، فكر كيف ستندم إن لم تفعل ذلك، فكر في كيفية التعامل مع أسوأ سيناريو، ذكِّر نفسك بأهدافك طويلة الأمد.

2. تخيَّل أنَّ خوفك ليس منطقياً:

أحياناً يكون الخوف متعلقاً بالإثارة والمتعة والعاطفة أكثر من كونه تحذيراً بأنَّك على وشك القيام بشيء خطير، كما كتبت الكاتبة ماريا شريفر (Maria Shriver) في كتابها “وشيء آخر قبل أن تذهب” And One More Thing Before) (You Go” غالباً ما يكون القلق دليلاً على جرأتك، والحماسة في جزءٍ منها هي الإثارة التي تسبق ما تستعد لإنجاز؛ أي القيام بكل ما تخاف منه، هذا هو الشيء الذي يجب أن تحاول القيام به”.

تنصح مارثا بيك (Martha Beck)، عالمة الاجتماع وكوتش الحياة التي تلقت تدريبها في جامعة هارفارد (Harvard)، بمعرفة ما إذا كان خوفك يعوقك أم لا؛ إذ تقول إنَّ الخوف المنطقي يجعلنا نرغب في الخروج من أي موقف نحن فيه، فلقد عشت ذات مرة في حي لطيف حقاً، لكن كان لدي جار مخيف حقاً، في كل مرة كان يتوقف ليتحدث معي، كان ودوداً ومظهره طبيعي، كنت أشعر بخوف شديد، وتبدأ نبضات قلبي بالتسارع، كان كل ما بوسعي القيام به هو الوقوف معه وألا أهرب وأختبئ منه، اتَّضح أنَّ خوفي كان منطقياً؛ بعد أن انتقلت من الحي، اكتشفت أنَّه خرج حديثاً من سجن مشدد الحراسة بسبب جرائم جنسية عنيفة.

من ناحية أخرى، يجعلنا الخوف غير النافع نتردد بدلاً من أن نكون قويين، نحن نخشى أن نبدو أغبياء؛ لذلك لا نطرح الأسئلة الهامة؛ حيث إنَّنا نخشى الفشل؛ ولذا فإنَّنا لا نحاول حتى، منذ سنوات، كنت خائفة كثيراً من إجراء تغيير مهني مهم، ولم أكن سعيدة بهذا التغيير؛ وذلك لأنَّ وظيفتي الحالية جلبت لي الكثير من الشعور بالأمان، لقد سألت نفسي: “ماذا لو لم أتمكن من النجاح في مجال العمل الجديد؟” وترددت لأكثر من عام قبل أن أنتقل إلى مهنتي الجديدة، واتضح أنَّ خوفي لا أساس له من الصحة، لقد أصبحت على الفور أكثر سعادة ونجاحاً عما كنت في وظيفتي القديمة، تمنيت لو امتلكت الشجاعة لإجراء هذا التغيير قبل ذلك.

المفتاح هو معرفة الفارق بين الخوف المنطقي والخوف غير النافع، إذاً هل لديك الرغبة في الهروب من أي موقف يجعلك تخاف؟ إذا كان الأمر كذلك، فمن المحتمل أن يكون خوفك منطقياً، فاستمع لخوفك.

لكن إذا كان خوفك يجعلك تتردد، فتخيَّل أنَّ خوفك لا أساس له من الصحة، خذ نفساً عميقاً وبادر.

شاهد بالفيديو: 5 طرق تحول بها الخوف إلى حافز يدفعك للأمام

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/pz4FW5q4PhM?rel=0&hd=0″]

3. ضع حلولاً للعقبات التي قد تواجهها:

هذه تقنية هامة ليس فقط لتصبح أكثر شجاعة؛ وإنَّما أيضاً لتكون أكثر نجاحاً في أهدافك.

اسأل نفسك: ما هي العقبات التي من المحتمل أن تواجهها؟ يميل الأشخاص الذين يخططون لتحديد رد فعلهم تجاه مختلف العقبات ليكونوا قادرين على تحقيق أهدافهم بنجاح أكبر؛ بعبارة أخرى، التحديات المخيفة لا تقف في طريقهم، خاصةً عندما يعرفون مسبقاً أنَّه “إذا حدث كذا سأفعل كذا”، على سبيل المثال، لنفترض أنَّك تريد التوقف عن العمل في عطلات نهاية الأسبوع، ولكنَّك تخشى أن يبدأ فريقك بالتشكيك في تفانيك، إليك ما قد تبدو عليه خطة “إذا حدث كذا سأفعل كذا”:

إذا تذمر فريقي أو اعترض لأنَّني لم أعد أعمل في عطلة نهاية الأسبوع، سأرسل لهم مقالة تتحدث عن كيفية استثمار “وقت الإجازة” لتطوير العمل والحياة حتى في الشركات التي تركز الاهتمام على العملاء.

من الهام أن نتذكر أنَّ الأشياء الصعبة التي يتعين علينا القيام بها أو قولها ليست هي التي تجعلنا نشعر بالانزعاج غالباً، الخوف الذي نشعر به هو الذي يزعجنا، الخوف هو الشيء الذي يجعل الأفعال صعبة في الحقيقة، وليس الفعل الذي نعتقد أنَّنا نخاف منه.

عدم القيام بشيء ما لأنَّنا نخشى أنَّه ليس في الواقع الطريق السهل على الأمد الطويل، على الرغم من أنَّه قد يبدو غير منطقي، إلا أنَّه يؤدي إلى إيجاد الشجاعة للمحاولة أو المضي قدماً أو التحدث أو إجراء تغيير يساعدنا على العيش والعمل في المكان الذي نشعر بالارتياح فيه، ومن المفارقات، أنَّنا عندما نقوم بالعمل الصعب، نجد في النهاية المزيد من السهولة.

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!