3 مشكلات جنسية نسائية وكيف يمكن التعامل معها
برغم أن المشكلات الجنسية شائعة جدًا، سواء بين الرجال أو النساء، إلا أن الحديث عنها لا يزال من المحرمات في العديد من الثقافات. هذا الأمر خاطئ ويمنع الذين يعانون من هذه المشكلات من السعي للحصول على المساعدة أو حلها بأنفسهم. لذلك، نرغب اليوم في تسليط الضوء على بعض المشكلات الجنسية النسائية الشائعة وكيفية التعامل معها. أهم شيء هو اكتشاف مسببات هذه المشكلات، حتى يمكن مواجهتها والتغلب عليها بشكل مناسب.
المشكلات الجنسية النسائية الشائعة
معظم المشكلات الجنسية النسائية الشائعة ترتبطارتباطًا وثيقًا بالمشكلات النفسية والعاطفية. في هذا الصدد، الشخص المصاب قد يواجه حلقة مفرغة من السلبية، فيشعر بالذنب بسبب عدم القدرة على الاستمتاع بالجماع أو القلق بشأن إحباط الشريك.
بالفعل، العجز أو الصعوبات الجنسية يمكن أن تجعل النساء يشعرن بالذنب، وهو ما يعني أن قلقهم يزداد بشكل هائل، وهو ما يؤدي إلى تفاقم المشكلة. لهذا السبب، معظم خطط العلاج تشمل المعالجة النفسية الجنسية.
بالإضافة إلى ذلك، مشاركة الشريك في حل المشكلة ضروري. في الواقع، سلوك الشريك تجاه المشكلات الجنسية التي تعاني منها المرأة هو مفتاح التعامل معها. فلا يجب أن يكون متطلبًا أو يضغط على شريكته، ويجب أن يتحلى بالصبر والتفهم.
لذلك، مشاركة وتعاون كلا الشريكين يعد أمر أساسي، فذلك يمنع ظهور المزيد من الضغط العصبي والقلق بسبب هذه المشكلات، ويسمح لهم بالتعلم والاسترخاء والاستمتاع بالعلاقة الجنسية معًا.
لنلق إذن نظرة على أكثر المشكلات الجنسية شيوعًا بين النساء.
التشنج المهبلي
تتسم حالة التشنج المهبلي بظهور انقباضات لاإرادية لعضلات الحوض التي تحيط بالمهبل. لذلك، يغلق المهبل أو يكون ضيقًا جدًا، مما يؤدي إلى آلام أثناء الجماع أو عدم القدرة على ممارسة العلاقة الجنسية كليًا. عندما يكون هناك ألم، يسمي الأطباء الحالة باسم عسر الجماع.
مسببات الحالة يمكن أن تكون نفسية أو بدنية أو كليهما، وهذه المسببات تشمل الآتي:
- الانتباذ البطاني الرحمي
- غشاء البكارة الصلب
- ضيق المهبل
- القلق بشأن الإيلاج
- كون المرأة ضحية اغتصاب أو إساءة جنسية
- الاكتئاب
طبيب الأمراض النسائية هو المسؤول عن تقييم الحالة وتحديد خطة العلاج. وقد يوجه المريضة إلى استشارة طبيب نفسي. بالإضافة إلى ذلك، تمارين كيجل منصوح بها دائمًا لتعزيز عضلات قاع الحوض واستعادة السيطرة على المنطقة.
فقد الإرجاز
فقد الإرجاز يعني عدم القدرة على الوصول إلى هزة الجماع. قد يقع ذلك حتى مع وجود استثارة ورغبة جنسية ملائمة. لهذا السبب، ترتبط الحالة بشكل عام بالحالات النفسية كالاكتئاب، القلق، التحيزات الجنسية، التابوهات الاجتماعية، وغيرها.
علاج فقد الإرجاز يشمل مهمات معينة للتعرف على الجسم، استكشاف تقنيات الاستثارة الجنسية المختلفة، استعمال بعض الأدوات المخصصة كالألعاب الجنسية، إلخ. بالإضافة إلى ذلك، المعالجة النفسية الجنسية للشريكين يمكن أن تساعد على حل المشكلة.
ولكن، أحيانًا ترجع هذه الحالة إلى مسببات أخرى، كانقطاع الطمث مثلًا. في هذه الحالات، قد يصف الطبيب المسؤول كريمات الإستروجين الموضعية.
اضطراب الرغبة الجنسية قاصر النشاط (HSDD)
هذا الاضطراب يتسم بانخفاض طويل الأجل في الرغبة الجنسية وأيضًا عدم الاهتمام بالعلاقة الجنسية، وهو ما يؤدي في العديد من الحالات بالمصابين إلى تجنب الجماع تمامًا.
مسببات الحالة نفسية بشكل أساسي. ولأنه، في كثير من الحالات، لا يبدو أن هناك سبب محدد لانخفاض الرغبة الجنسية، تعاني المصابات بكثير من الإحباط.
بعض مسببات هذا الاضطراب هي:
- الضغط العصبي
- القلق
- الاكتئاب
- المشكلات في العلاقة نفسها
- الاضطرابات الهرمونية
- استعمال عقاقير أو مخدرات معينة
- انقطاع الطمث
لأنه يوجد العديد من المسببات التي يمكن أن تؤدي إلى هذا الاضطراب، يجب على المصابة تقييم الحالة جيدًا واستكشاف الأسباب للتعامل مع المشكلة. إذا كان السبب نفسيًا، يمكن للمعالجة السلوكية المعرفية أن تفيد. بالإضافة إلى ذلك، المعالجة النفسية الجنسية للشريكين من الخيارات الجيدة للتغلب على الاضطراب.
تحرري، استرخي واستكشفي
باختصار، باستثناء الفترات التي تتسم بالتغيرات الهرمونية كانقطاع الطمث أو الحمل، ترتبط معظم المشكلات الجنسية النسائية بالضغط العصبي أو القلق أو المشكلات النفسية الأخرى.
سواء كان ذلك بسبب أن الجنس من تابوهات الثقافة التي تعيش فيها المرأة أو لأسباب أخرى، من الأفضل دائمًا استشارة أخصائي، وقبل أي شيء آخر، الحصول على دعم ومساعدة وتفهم الشريك.
لا يجب لوم المرأة المصابة بهذه المشكلات أبدًا، ولا يجب إجبارها على القيام بأي شيء لا ترغب في القيام به. سيؤدي ذلك فقط إلى مزيد من التوتر وتفاقم للمشكلة.
التغلب على المشكلة يتطلب استكشاف المسببات، استكشاف الجسم، زيادة المعرفة الجنسية والتحرر الكامل من المعتقدات التقليدية الخاطئة.