أسباب انقطاع الطمث وأنواعه

تعد الدورة الشهرية المنتظمة علامة على الصحة الإنجابية لدى المرأة البالغة في سن الإنجاب، لذا عند حدوث انقطاع الطمث في هذا السن، فأول ما يُسأل عنه هو الحمل، فإن تم نفيه يبدأ التحدي في معرفة السبب الرئيسي لانقطاع الطمث.

أسباب انقطاع الطمث وأنواعه

يظهر انقطاع الطمث في سن الإياس وهو أمر طبيعي تماما، مَثله كمَثل غياب نزول دم الحيض في مرحلة ما قبل البلوغ، أما انقطاعه في غير ذلك، فهو يستدعي الفحص لمعرفة السبب.

ينقسم انقطاع الطمث إلى نوعين:

انقطاع طمث أولي:

وهو عدم حدوث نزول لدم الحيض بتاتا حتى سن السادسة عشر مع وجود نمو جسدي طبيعي وظهور علامات البلوغ الأخرى الثانوية، أو حتى سن الثالثة عشر مع عدم وجود أي علامة أخرى من علامات البلوغ، وهو يحدث إما بسبب وجود خلل في الجينات أو وجود مشكلة ما- في أحد الأعضاء الداخلية المسئولة عن هذه الوظيفة.

انقطاع الطمث الثانوي :

هو توقف الطمث أحيانا بعد حدوث الحَيضة الأولى، وتختلف هذه الحالة عن حالة ندرة الطموث، فندرة الطموث هي وجود فرق بين الحيضتين لأكثر من ٣٥ يوما، ولا توجد نقطة مُجمع عليها- تتحول فيها ندرة الطموث إلى انقطاع الطمث، بعضهم يصف انقطاع الطمث في حالة توقفها لستة أشهر على الأقل، لكن الأساس العلمي الذي بني عليه هذا الافتراض غير واضح؛ لكن عموما، يعد انقطاع الطمث لمدة أكثر من تسعين يوما أمر غير طبيعي في الفتيات اللاتي حِضن أو في النساء في سن الإنجاب، وهو أمر يتطلب فحص وتقييم الحالة لمعرفة السبب؛ وهو على نوعين : أولهما يحدث مع غياب ما يدل على زيادة هرمونات الذكورة، وثانيهما: ينقطع في وجود علامات تدل على زيادة هرمونات الذكورة مثل كثرة الشعر- ذكري النمط- في الوجه، وهنا دلالة قوية لوجود متلازمة تكيس المبايض، فيُنظر فيها.

ما الأسباب التي تؤدي إلى انقطاع الطمث الثانوي؟

بعد استبعاد الحمل، يحدث نتيجة خلل في أي عضو من المنظومة المسئولة عن حدوث الطمث، مثل: المبيضان والغدة النخامية ومنطقة تحت المهاد، أو حتي وجود خلل تشريحي ما- يعيق خروج الدم في مساره الطبيعي.

ولتحديد موضع الخلل، يطلب الطبيب تحليل لمستوى الهرمونات في الدم مثل الإستروجين والبروجيسترون وهرمونات الذكورة والبرولاكتين و غيرهم.

وقد يحدث انقطاع الطمث كعرض جانبي لمرض ما آخر مثل أمراض الغدد كقصور الغدة الدرقية، أو الأمراض العصبية كالإكتئاب ومرضى الانفصام، أو في حالة اتباع نظام غذائي قائم على منع أنواع معينة من الطعام تحديدا منع تناول الدهون تماما، وأيضا في حالة النحافة الشديدة أو السمنة المفرطة أو فقدان الوزن أو زيادته بسرعة.

وقد يحدث كأثر جانبي لبعض الأدوية مثل الأدوية التي تستخدم في علاج الأمراض العصبية و أدوية منع الحمل.

قد تسأل إحداهن: بفرض أني لا أرغب في الحمل، هل يجب علاج هذه الحالة؟

ليست المشكلة الرئيسية هنا عدم القدرة على الإنجاب- وان كانت مهمة عند الكثير- بل المشكلة الرئيسية تنبع من الضرر العائد على جسد المرأة بهذا الوضع؛ فالدورة المنتظمة علامة على إنتاج المبيضين كميات طبيعية من الاستروجين والبروجيسترون والأندروجين، يلعب كل منهم دورا مهما في بناء العظام بناءا سليما، ويحافظ عليها، وبالتالي إهمال انقطاع الطمث يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بكسور في العظام، تحديدا عظام الرسغ والحوض نتيجة لقلة كثافة العظام؛ وفي المراهقات قد يؤثر على نموهن، لذا يجب إجراء الفحص السريع لمعرفة سبب انقطاع الطمث ومعالجته، ومتابعة مستوى فيتامين د في الدم، فإن تبين نقصه، يدرج الطبيب فيتامين د والكالسيوم ضمن النظام العلاجي الذي تلتزم به المريضة.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *