شكل الوجه وتأثيره على كل وظيفة حسب المكان الذي يتواجد فيه الأشخاص
في الوظائف والمناصب المختلفة يتم اختيار كل شخص على حسب قدراته ومؤهلاته، ولكن كثيرًا ما يتأثر الاختيار بشكل الوجه فعلى سبيل المثال:
في الجيش:
في الجيش يتم اختيار الأفراد المناسبين الذين لديهم القدرة والكفاءة لتحمل الظروف العصيبة والأجواء الحربية، ومن المرجح بشكل كبير أن يتم اختيار الأشخاص ذوى الكفاءة والوسامة أكثر من الأشخاص الذين يتمتعون بالكفاءة فقط، كما أن هؤلاء الأشخاص أيضًا تكون أمامهم فرصة أكبر للترقي والوصول إلى مناصب قيادية أعلى من غيرهم من الأشخاص العاديين.
في المحكمة:
ومن العجيب أن هذا الأمر قد يتم تطبيقه في المحاكم أيضًا عندما يقرر القاضي أن يحكم على شخص ما فيتأثر بشكل وجهه وهيأته، فإذا كانت ملامح هذا الشخص بريئة ومسالمة قد يتردد القاضي في الحكم عليه ويعيقه ذلك بالضرورة عن النطق بالحكم الصحيح، حتى إذا كان هذا الشخص هو مجرم ويستحق أقصى عقوبة، سيجعله وجهه يبدو وكأنه شخص بريء لم يسبق له القيام بأي جرم على الإطلاق.
في البنوك:
أما في الوظائف البنكية فقد يتطلب الأمر مؤهلات وشروط خاصة فيمن يتقدمون للعمل خاصة في المناصب التي تستلزم التعامل مع المال، وفي هذه الحالة قد يتقدم أكثر من شخص بطلب الحصول على الوظيفة وعادة ما يكون لدى هؤلاء الأشخاص نفس المؤهلات العملية والمزايا التي تتعلق بالقدرات الخاصة.
وحينها يكون لدى مدير العمل الاختيار، فيسعى إلى اختيار وانتقاء أكثر الأشخاص أمانة وصدقًا من بينهم، ومن المعروف أن الشخص ذو الوجه الوسيم والتفاصيل الجذابة يكون ذو الحظ الأفضل من بين هؤلاء الأشخاص، حيث توحي تفاصيل وجهه بأنه شخص صادق وأمين ويستحق أن يتم تعيينه في هذا المنصب.
وكثيرًا ما تصدق هذه الأمور ويعتبرها البعض وسيلة واضحة للتعرف على حقيقة الأسخاص، فبدلاً من أن تتساءل في حيرة عن طبيعة الشخص ومدى صدقه وما يتمتع به من مهارات، يمكنك الاكتفاء بملاحظة شكل وجهه للتعرف على مقدار ثقته في نفسه وما يتمتع به من مهارات قيادية واجتماعية.
تعابير الوجه ذات أهمية كبرى أيضًا:
من الواضح أيضًا أن تعابير وجه البشر ذات أهمية كبرى في تحديد مستواهم الفكري وصفاتهم الشخصية التي تتمثل في الثقة بالنفس أو الفكاهة أو الصدق والأمانة، ويحكم الكثير منا على الأشخاص على حسب شكل الوجه وتعبيراته المختلفة، فالابتسامة العريضة والواسعة لها مغزى معين، والوجه الحزين والغاضب له تأثير مختلف أيضًا، وهكذا يدل كل تعبير تقوم به مهما كان بسيطًا على شخصيتك.
وعادة ما نجد الناس يحكمون على الشخص من الوهلة الأولى بمجرد الالتقاء به والتعرف عليه وذلك في خلال ثانية واحدة، فيتعرفون على صفاته العامة من خلال النظر إلى تعبيرات وجهه.
بالتأكيد سيأتي في ذهنك الآن أن هذا الحكم غالبًا ما يكون خاطئ ولا يعطي نتيجة صحيحة 100%، ولكن الأمر على عكس ما تعتقده تمامًا، حيث أثبتت التجارب الحديثة أن أكثر من 70% من الحكم المعتمد على تعبيرات الوجه يكون صحيحًا.
وعلى الرغم من أن هذه الطريقة تبدو أقل دقة من غيرها في الحكم على الأمور إلا أن معظمنا يستخدمها في حياته اليومية، حتى هؤلاء الأطفال الصغار الذين لم تتجاوز أعمارهم الرابعة، نجدهم يحكمون على الأشخاص من حولهم، فيفضلون التعامل مع أحد الأشخاص دونًا عن غيره من الأشخاص الآخرين ويحكمون على الجميع من الوهلة الأولى أي من تعبيرات الوجه.