4 أخطاء شائعة عليك تجنبها عند تربية ابنتك
١٣:٠٦ ، ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٠

}
هل تختلف تربية البنات عن تربية الأولاد؟
تربية الأبناء من أهم المسؤوليات التي تقع على عاتق الأسرة، أما تربية البنات فهي مهمةً مرتبطةً بالأم بالدرجة الأولى، فالأم هى صديقة ابنتها وأخت لها، والقدوة والمثل الأعلى، تُقلّد سلوكها وتتبع خطواتها، لذا على الأم أن تهتم بتعليم نفسها وتثقيفها حتى تمتلك مهارات التربية الضرورية، وتتعلم الخصائص النمائية للمراحل العمرية المختلفة، من أجل تربية البنات التربية المتوازنة.
مع التأكيد على أنّ الأبناء والبنات من حقّهم الحصول على القدر الكافي من التربية والرعاية لنموهم، اعلمي أن الأساليب والطرق قد يكون بينها فرق كبير، فما قد يصلح لتربية الأبناء لا يصلح دائمًا لتربية البنات.
‘);
}
4 أخطاء شائعة تجنّبيها عند تربية ابنتكِ
تربية البنات تُحقّق الكثير من الفرح والبهجة لكِ كأم، ومع ذلك فإنّ تربية البنات لها تحدّياتها الخاصة، وتحتاجين خلال تربية البنات إلى تجنّب بعض الأمور لتصلي بابنتكِ إلى شخصية واثقة بنفسها، وقادرة على مواجهة صعوبات الحياة، ومن الأخطاء التي يجب عليكِ تجنّبها ما يأتي[١]:
- تجنّبي التركز على مظهر ابنتكِ، من الطبيعي أنّ تُحبّ النساء ظهورهنّ بمظهرٍ جذاب، وليس من السهل تجاهل الصورة النمطية للمرأة المثالية التي يرسمها المجتمع من حولكِ، ولكن من أجل بناء احترام ابنتكِ لنفسها، لا تُركّزي على مظهرها الجسدي، وما ترتديه من ملابس، مع التأكد من أنها تتمتع بوزن مناسب وتغذية صحيّة، فليس من المناسب التركيز باستمرار على أنها بدينة، أو أنها بحاجة إلى اتباع نظام غذائي خاصّ، فالتركيز على المظهر يجعلها تعتقد أنّ قيمتها مرتبطة أساسًا بالمظهر، ممّا يجعلها تعاني من مشاكل محتملة مثل الشّره في تناول الطعام أو فقدان الشهية، وتجنّبي التعليقات والتركيز على نوع وشكل الملابس، فابنتكِ لا تُعرف من خلال ما تختاره من ملابسها.
- لا تفرطي في حماية ابنتكِ، الشائع أنّ الفتيات أكثر حساسيةً من الأولاد، خاصّةً من الناحية الجسدية، ولكن لا تبالغي في حماية ابنتكِ بحيث تمتنع عن المشاركة بالأنشطة البدنية، وتعتقد أنها بالفعل ضعيفة البنية، لا تحلّي مشاكلها دون أن تطلب ذلك، بدلًا من مجرد طمأنتها أو مساعدتها على حل مشاكلها، اجعليها تُعبّر عن احتياجاتها، على سبيل المثال، لا تنصحي ابنتكِ بأن تكون أكثر لطفًا مع الأصدقاء العصبيّين، بل اقترحي عليها أن تُعبّر عما تشعر به حتى تُمكّنيها من إدارة النزاعات الاجتماعية بطريقةٍ أفضل.
- لا تجعليها تخفي مشاعرها، البنات في العادة يخفين الضغط النفسي تحت غطاء التأقلم مع الوضع الجديد، عكس الأولاد الذين يظهرون غضبهم وقلقهم بوضوح، لذا لا تتعاملي مع مشاكلها كما تظهر، وتابعي كيفية إدارتها لوقتها، والتعامل مع مشاكل الصديقات أو أيّ صعوبات تواجهها، أكّدي لها وجودكِ دائمًا بجوارها، وكوني مستمعةً جيّدةً وقت الحاجة، قدّمي المشورة بطريقة حكيمة، وطمئني ابنتكِ بأنها ليست سيئة في حال خسرت إحدى الصديقات، وشجّعيها على التعبير عن مشاعرها، وعدم قمعها حتى لا تتراكم فتصل الى حد التأزّم، من المهم أن تتصرف على طبيعتها دون الحاجة لتكون صاحبة موهبة خارقة، عليكِ دعمها وإرسال رسالة مفادها أنكِ ذات قيمة وجديرة بالاحترام كما أنتِ.
- لا تربطي إحساسها بقيمة نفسها بإنجازاتها، إذ عليكِ التأكيد على نقاط القوة في شخصية ابنتكِ، دون مقارنتها أو مقارنة إنجازاتها بغيرها من الفتيات.
تحديات قد تواجهكِ في تربية ابنتكِ
ينبغي للأهل تربية البنات والأبناء بطرقٍ مختلفة، ومن المتوقع أن تواجهكِ بعض التحديات في تربية ابنتكِ لذا عليكِ تعلُم إيجابيات وسلبيات طفلتكِ لتواجهي تحديات تربيتها، منها ما يأتي[٢]:
- المشاعر المفرطة، تتصف البنات بالحساسية العالية، فقد يكون تصرفكِ مع ابنتكِ منطقيًا ومناسبًا للموقف، ولكن تكون استجابتها غير متناسقة، ويظهر عليها القلق والتوتر العالي، وهذا يتطلب منكِ الصبر، وإنّ أقصى ما يمكنكِ فعله هو محاولة التفهّم، والتعاطف، وشرح الموقف من جوانبٍ عديدةٍ، وعليكِ أن تُعلّميها كيفية إدارة الغضب، والعواطف، والرغبة بالبكاء التي تدفعها للاستجابة لمشاعرها.
- قد تتعرّف ابنتكِ على فتيات يتصرّفنَ معها بسلبية، إذ تتصرّف بعض الفتيات اتجاه بعضهنّ بعدوانية وسلبية، وتقع الكثير من المواقف كنقل كلام غير صحيح، وتدبير بعض المكائد المزعجة، وقد تتعرض ابنتكِ لهذا أو قد تقوم بعمل مشابه، في كلا الحالتين عليكِ تدريبها على التفكير بما وراء الحدث ومعرفة ما تحت السطح، فبدل من الاندفاع لمساعدتها، وحل مشكلتها بالنيابة عنها علّميها التسامح والمصالحة، وطلب الصفح إذا بدر منها خطأ، تحتاج فتاتكِ لتتعلم رؤية الموقف بوضوح من أجل بناء علاقات وصداقات سليمة.
- تحديات سن البلوغ، في مرحلة البلوغ تتحوّل طفلتكِ إلى فتاة بالغة خلال وقتٍ قصير، وهذا الأمر قد يُسبّب انسحابها من المواقف الاجتماعية، وقد تتغيّر تصرّفاتها وبعض من جوانب شخصيّتها، وهذا أمر طبيعي يأتي مع مرحلة البلوغ التي ستمرّ وتنتهي كغيرها من المراحل في الحياة.
الفرق بين تربية البنات وتربية الأولاد
عندما يتعلّق الأمر بتربية البنات مقابل تربية الأولاد، اعلمي أنّ الجدل مستمرٌ منذ قرون، هل الأولاد والبنات بطبيعتهم مختلفون؟ أم هل يُربّيهم الآباء بهذه الطريقة؟ وجدت الدراسات العديد من الاختلافات الكبيرة بين الأبناء والبنات، وطريقة استجابتهم للمؤثرات من حولهم منذ الولادة، فالبنات حديثات الولادة، على سبيل المثال، يقضين وقتًا أطول في الحفاظ على التواصل البصري مع الكبار، نتيجةً لذلك يتمكّنّ في عمر الأربعة أشهر من التعرف على الوجوه.
يعتقد معظم الخبراء أنّ البنات أسرع في النّمو خلال الفترة الأولى من أعمارهنّ مثل: التّحدث، وتطوير التّنسيق بين اليد والعين، وكذلك التحكم في عواطفهنّ (هذا الاختلاف بين الجنسين هو نتيجةً للهرمونات)، إذ يمتلك الأبناء نسبًا أعلى من هرمون التستوستيرون مقارنةً بالبنات، ونسب أقل من السيروتونين، بينما تبدو البنات في سن الرابعة، أفضل في تفسير العواطف وبناء العلاقات، لكنّ قدرات الأبناء أفضل في فهم العلاقات المكانيّة.
توجد أيضًا اختلافات ملحوظة بين الأبناء والبنات عندما يتعلق الأمر باللّغة، إذ تُظهِر الأبحاث أنّ البنات يستطعن تطوير مهاراتهنّ اللفظية أسرع من الأبناء، ويُعبّرنَ بالكلمات في أغلب المواقف، بينما يُفضّل الأبناء الكلمات في حوالي 60% من الوقت، واستعمال الضوضاء والأصوات بقية الوقت، مثل أصوات المدافع الرشاشة وأصوات محركات السيارات وأصوات الحيوانات المختلفة.
أما في عمر المدرسة يكون الاختلاف بين الجنسين أكثر وضوحًا في أوقات اللعب، إذ يهتمّ الأبناء غالبًا بالفوز، ويُفضّلون اللعب في مجموعاتٍ كبيرةٍ بألعاب مُنظّمة تحافظ على النتائج، ويسعى كل منهم ليكون قائد المجموعة، بينما تُفضّل البنات اللعب في مجموعات صغيرة من اثنتين إلى أربع، ويُفضّلنَ الحديث على اللعب ويستمعنَ باهتمام إلى بعضهنّ، ويحافظنَ على التواصل البصري، أما ألعابهنّ فتكون مثل القفز بالحبل، والحجلة، وتحصل كل واحدة منهنّ على دورها، كما يظهر أنّ الفتيات المراهقات يشعرن بمزيدٍ من الضغوطات النفسية والاجتماعية أكثر من الفتيان المراهقين، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الشخصية مع العائلة والأصدقاء[٣].
نصائح لكِ لتربية ابنتكِ
تعاني الفتيات من نقص الثقة بأنفسهنّ بالدرجة الأولى، فعلى الرغم من وجود الكثير من برامج تمكين المرأة، إلا أنّ الفتيات يعانين من عدم تقدير الذات، لذا عليكِ الاهتمام بغرس الثقة في قلب ابنتكِ، وزرع احترامها لذاتها، وإليك النصائح التالية[٤]:
- كوني النموذج الذي تُقلّده ابنتكِ من حيث ثقتكِ بنفسكِ، وقدرتكِ على تقبل ذاتكِ كما أنتِ.
- ساعديها على الشعور بالتميّز، وامنحيها فرصةً لتعلم المهارات التي تحبّها، واجعليها تتعلم ما تجده شغفها، فليس من الضروري أن تكون اهتماماتها أنثويةً دائمًا، تقبّلي أن تحب مطالعة أطلس العالم بدل تقليب مجلة تتحدث عن الموضة مثلًا.
- لا تلوميها على أخطائها، إذ عادةً ما تكون تربية البنات مبنيةً على طريقةٍ مثالية، ممّا يجعلهنّ عرضةً للخطأ أكثر، لذا لا بأس من مدح محاولاتها في إصلاح الأخطاء، ولو لم تكن نتيجة العمل صحيحة، كما يجب أن تبيّني لها أنّ الوقوع في الأخطاء هو جزء طبيعي من الحياة، لا بدّ لنا أن نتعلّم منه.
المراجع
- ↑“5 mistakes to avoid when raising a daughter”, smartparents.sg, Retrieved 2020-08-12. Edited.
- ↑“The Challenges of Raising a Girl”, allprodad, Retrieved 2020-09-30. Edited.
- ↑“Parenting Boys Vs. Girls: How Different Is It?”, www.everydayhealth.com, Retrieved 2020-08-12. Edited.
- ↑“The Secret to Raising a Happy, Confident Girl”, www.parents.com, Retrieved 2020-08-12. Edited.