4 أمثلة عن الممارسات المنتظمة

للممارسة المنتظمة لأي شيء نتائج هائلة، وفي حين أنَّ الممارسة يومياً هي الأفضل، فإنَّ الممارسة مراتٍ عدَّة في الأسبوع مفيدة أيضاً، وستندهش من التقدم الذي يمكنك إحرازه عبر الممارسة ولو قليلاً لكن بانتظام، وهذه 4 أمثلة من حياتي.

Share your love

1. ممارسة اليوغا لمدة 10 دقائق يومياً:

أنا لستُ مرناً جداً، ولا أحرز أي تحسُّن عادةً؛ وذلك لأنَّني أمارس اليوغا ممارسة متقطعة، لكنَّني التزمتُ مؤخراً بممارستها لمدة 10 دقائق يومياً فقط ولو بعض الحركات البسيطة، وفي البداية كنتُ أشعر بالتعب في كتفي بسرعة بسبب الوضعيات، لكنَّني الآن أستطيع ممارستها لفترة أطول دون أن أتعب كثيراً؛ أي إنَّني أحرزتُ تقدُّماً ملحوظاً عبر التدرب لمدة 10 دقائق فقط يومياً، وبالطبع، الهدف الحقيقي من اليوغا هو ممارسة اليقظة الذهنية، ولكنَّ الشعور بتقدُّم ملموس لا يزال أمراً رائعاً.

2. الجري من 3 إلى 4 مرات أسبوعياً:

بدأتُ أنا وزوجتي باتباع خطة تدريب لجري نصف ماراثون منذ حوالي ستة أسابيع؛ حيث نجري 3 إلى 4 مرات في الأسبوع، حسب جدول أعمالنا، وحين بدأنا لم نكن نتمتع باللياقة البدنية، واضطرت زوجتي للتوقف مراتٍ عدَّة في أثناء جرينا حتى لمسافة 2 كم، ولكن بعد ستة أسابيع من الجري لمسافات قصيرة لاحظنا فرقاً كبيراً دون أن نضغط على أنفسنا؛ إذ كان الجري بانتظام فقط كافياً لتحقيق تقدُّم مستمر.

3. الدراسة لمدة 10 إلى 20 دقيقة يومياً:

كنتُ أتعلم لعبةً استراتيجية صينية قديمة تتعلق بالعمليات الحسابية هذا العام، وما زلتُ ضعيفاً جداً فيها، وربما لو كان لدي متسع أكبر من الوقت لكنتُ أفضل بكثير، ولكن على الرغم من أنَّني كنتُ أدرسها لحوالي 10 إلى 20 دقيقة يومياً فقط، إلا أنَّني أُحقق تقدُّماً ملحوظاً في قدرتي على الحساب.

4. تمرين العقلة ثلاث مرات أسبوعياً:

شاركتُ أنا وابني البالغ من العمر 13 عاماً بتحدي تمرين العقلة – الإمساك بقضيب حديدي مُعلَّق ورفع الجسد حتى يلامس الذقن القضيب وتكرار العملية لتقوية العضلات – لثلاث مرات في الأسبوع وخمس مجموعات في كل مرة، وحين بدأتُ كان في إمكاني رفع نفسي 10 إلى 11 مرة فقط في كل مجموعة، لكنَّني استطعتُ رفع نفسي من 16 إلى 17 مرة في أقل من أسبوعين، وهذا النوع من التقدم مشجع ويحفزك على المتابعة.

شاهد بالفديو: 10 طرق لتمارس العادات الجيّدة يوميّاً

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/ZMWOxkUt4CM?rel=0&hd=0″]

فوائد الممارسة المنتظمة:

الممارسة قليلاً يومياً، أو على الأقل بضع مرات في الأسبوع، لها أثر كبير، وإليك 3 فوائد للممارسة بانتظام.

1. تذكُّر المعلومات تذكُّراً أفضل عند الدراسة بانتظام:

إذا درستَ لساعتين متواصلتين فذلك رائع، ولكن إذا لم تدرس بعدها لبضعة أيام ستبدأ بنسيان الأشياء التي درستَها، بينما جلسات الدراسة اليومية، حتى لو كانت قصيرةً، فهي تعوق عملية النسيان، ولهذا هي أكثر فاعليةً؛ وذلك لأنَّك بهذه الطريق تضمن عدم التراجع واستمرار التقدم.

2. زيادة قوَّتك دون التعرض لإصابة:

قد يبدو النشاط البدني صعباً إذا كانت بنيتك الجسدية ضعيفةً، سواء كنتَ تريد ممارسة اليوغا أم الجري أم غيرها، ويمكنك التغلب على هذه المشكلة عبر التمرن قليلاً لكن بانتظام لتصبح أقوى ببطء، فإذا قررتَ مواجهة تحدياتٍ كبيرة على أمل تحقيق تقدُّمٍ أسرع، فمن المرجح أن تتعرض للإصابة أو الإرهاق أو فقدان اندفاعك بسبب مستوى الصعوبة، ولهذا، العمل ببطء وثبات نحو هدفك أفضل.

3. سهولة إدارتها لكونها قصيرة:

إذا كنتَ ترغب في التدريب لمدة ساعة يومياً، فسوف تتمكن من الالتزام بهذا الروتين لفترة قصيرة فقط، لكنَّك ستشعر بالتعب في النهاية أو ستنشغل بأمور أخرى ولن يكون لديك وقت كافٍ لجلستك، وإذا فاتك يومين أو ثلاثة أيام متتالية، فمن المرجح أن تفقد حافزك وتشعر بالإحباط؛ لذلك من الأفضل الالتزام بفترات قصيرة من الممارسة؛ وذلك لأنَّ من السهل أن تبدأ حين تعلم أنَّ الجلسة ستستغرق 10 إلى 15 دقيقة فقط، ومن السهل أن تجد لها الوقت والدافع اللازمَين.

نصائح للمواظبة على الممارسة:

إليك نصيحتان تعلمتُهما حول كيفية تحفيز نفسك لبذل جهد أكبر وضمان التزامك بالروتين.

  1. احرص على أن تكون الممارسة ممتعةً: الواجبات الروتينية مملة وصعبة، وستحاول تأجيلها حتى لو كانت مدتها 10 دقائق فقط، وعوضاً عن ذلك، لا تحوِّل الممارسة إلى واجب روتيني؛ بل إلى لعبة تتطلع إليها، أو جلسة تأمل قصيرة تنشر السلام في حياتك وتساعدك على الاسترخاء، أو لحظة سحر وجمال، فحوِّلها إلى نشاط تتطلع إليه.
  2. لا تتوقع نتائج فورية: إذا كنتَ تتدرب أو تدرس في جلسات قصيرة، فلن تلاحظ أي فرق في البداية، ولا بأس في ذلك؛ لذا ثابر عليها، وبعد أسبوعين ستلاحظ تقدُّماً بسيطاً، وبعد مرور شهر سترى تحسناً كبيراً، أهم شيء أن تواظب عليها.

حاول إضافة سحر تحسين الذات إلى حياتك بطريقة مستدامة عبر الممارسة المنتظمة التي تستطيع إدارته.

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!