4 أمور عليك عدم فعلها في المطارات وعلى الطائرة

في حين يتذمَّرُ معظمنا من الظروف السيئة التي قد تُصاحب السَّفر جوَّاً، يمكن أن يزداد الأمر سوءاً إذا لم نتّخذ التَّدابير الأمنيّة المُشدَّدَة على محمل الجد. فإذا كنت تملك نزعةً لمعاداة مظاهرِ السلطة، ستكون رحلةُ صعودكَ إلى الطائرة أشبهَ بكابوسٍ مقيت؛ فمسؤولو أمن المطار ليسوا عبارةً عن أطفالٍ يلعبون، وإنَّما هم مجموعةُ أشخاصٍ يتمتَّعون بسلطةٍ تكفي لجعل حياتك بائسة. ولكي نُجنِّبك مثل هذه العواقب، نقدّم إليكَ 4 أمورٍ تستند إلى نصائح قدمها المؤلف ومضيف الطيران السابق إليوت هيستر.

Share your love

1. لا تمزح بشأن وجود قنبلة:

هل تتخيّل كم سيكون موقفكَ سخيفاً إن مزحت قائلاً أنَّك جلبت معك قنبلة إلى المطار؟ لذا يكون من الأفضل -بالنسبة إليكَ قبل أيّ أحدٍ آخر- أن تُحجمَ عن قولِ مثل تلك النكتة السمجة. استَشهدَ “هيستر” بموقفٍ حصل مع نجم كرة القدم الأمريكية “تريفور ديفيس”، والذي ردَّ باستخفافٍ على سؤالٍ روتينيٍّ طرحه عليه أحد موظفي أمن مطار لوس أنجلوس الدولي حول ما إذا كان قد وضع في حقيبته أيّ “سلاحٍ ناريٍّ أو أدواتٍ حادّة أو متفجرات”. أجاب ديفيس بنعم، وفقاً لرواية المتحدث باسم شرطة أمن المطار. ثم التفت ديفيس إلى رفيقه سائلاً إيَّاه: “هل وضعت المتفجرات في الحقيبة كما أمرتك؟”.

أُلقيَ القبض على ديفيس واحتُجزَ في سجن مقاطعة لوس أنجلوس، واتُّهم بارتكاب جرم تقديم إنذار كاذب بوجود قنبلة في المطار.

ورغم أنَّه جرى إسقاط التهم الموجهة إليه فيما بعد، فإنَّ تلك “المزحة” السَّمجة من ديفيس قصّةٌ تحذيريّةٌ لأولئك الذين يظنّون أنَّ التلميح بوجود قنابل أمرٌ مضحك؛ ففي حين لا يرغب القائمون على الرحلات الجوية الخوضَ في مجموعةٍ من الإجراءات الروتينيّة بناءً على تعليقٍ غبيٍّ صادرٍ عن أحد المسافرين، لكن يتعيَّن عليهم في المقابل القيام بذلك حتماً. لذا أجب بـِ “لا” عندما يسألك أحد عناصر أمن المطارات إن كنت قد وضعت أيَّ موادٍ متفجرة أو أسلحةً في حقيبتك.

2. لا تمتنع عن الرد على الأسئلة:

إنَّه لأمر مزعجٌ للغاية أنَّه لا يتمّ الانتهاء من التحضيرات التي تسبق إقلاع الطائرة بمجرّد صعودنا إليها. فهنالك الكثير من الأمور غير المنطقية -بالنسبة إلينا- التي يجب على القائمين على الرحلة تفقدها قبل الإقلاع. فمثلاً، في حين لا يبدو أنَّ رفع طاولات الطعام القابلة للطّيّ التي توجد أمام مقاعد الركاب أو خفضها سيتسبب في تحطم الطائرة، نجد أنَّه يتعين على القائمين على الرحلة أن يتأكدوا من قيامك برفعها قبل بدء الرحلة.

وصف “هيستر” في مقاله رجلاً رفض الإجابة عن أسئلة وجهتها إليه إحدى المُضيفات عن سبب عدم قيامه بإغلاق طاولة طعامه، حيث قالت مطالبةً إيَّاه أن يجيب عن أسئلتها: “أنا بحاجة إلى أن تردَّ عليَّ قبل نبدأ الإقلاع. رُدَّ عليَّ من فضلك”. ومع ذلك، ظلَّ ذلك الراكب صامتاً. وبعد لحظاتٍ، أعلن الطيار عن تأجيل عمليَّة الاقلاع!!

وعندما فُتِحَ باب الطائرة ودخل ضباط يرتدون الزيّ الرسميّ لإخراج ذلك الرجل إلى خارج الطائرة، حينها فقط قرَّرَ أن يتكلَّم مُتسائلاً: “ما خطبكم؟ ما الذي فعلته؟”.

في عالمٍ مثاليّ، لك كامل الحقِّ في عدم الرَّد على أيّ شخصٍ تريد، لكن إيَّاك أن تختبر مدى قدرتك في الضغط على الأشخاص العاملين على متن الطائرة؛ فالنتيجة لن تَسُرَّكَ أبداً.

3. لا تحاول تهريب الأشياء عبر نقاط التفتيش:

لعلَّ كلّ هذه الطوابير وإجراءات التفتيش المشدّدة قد تبدو غير ضروريّة بالنِّسبة إليكَ حينما تمرُّ عبرها، بيد أنَّ عدداً كبيراً من المسافرين يجعلونها ضروريةً للغاية.

يقول جاسون بوكيت -وهو مدرب في أكاديمية إدارة أمن النقل الأمريكية- أنَّ أغرب جزءٍ من وظيفته هو رؤية كلّ تلك الحيل التي يتَّبعها الناس في محاولةٍ منهم لتهريب الأشياء على أملِ ألَّا يُلاحَظَ ذلك (الأمرُ الذي يتعارض وقوانين النقل بكلّ تأكيد، بغضِّ النَّظر إن كان يحدث من دون سوء نيّةٍ من قِبَلِهِم)، حيث شرح ذلك قائلاً:

“يقوم بعض الركاب بوضع أشياء في حقائبهم، فقط لحملنا على عدم القيام بتفتيشها، كأن يضعوا ثياباً داخلية مُتسخةً كيلا نفكر في التفتيش عمَّا قد يوجد تحتها. هذا مُجَرَّد مثالٍ بسيط عمَّا قد يحاول الركاب فعله لتتفادي تفتيش حقائبهم؛ لكنَّنا سنقوم بالتفتيش فيها بكلّ الأحوال”.

4. لا تُحاول السفر جوَّاً وأنت ثمل:

رغم أنَّ شركات الطيران يبيعون زجاجاتٍ صغيرة من الخمور على متن الطائرة، إلا أنَّه لن يُسمح لك بِشُربها إن كنت ثملاً مسُبقاً. كما أنَّك قد تُعرِّض نفسك للاعتقال إن أسأت التصرّف مع أحد موظفي المطار بداعي السُّكْرِ الشديد.

تذكر أنَّه يجب عليك أن تُحسِنَ السُّلوكَ في المطارات، لأنَّ العواقب قد تكون وخيمةً بالنسبة إليك، أو غير محبذةٍ على أقلِّ تقدير؛ فلا أحد يريد أن تُلغى رحلته لأنَّ أحدهم قد ثَمِلَ وأخذَ يهذرُ بكلامٍ عن وجود قنبلةٍ في حقيبته. لذا لا تكن ذلك الرجل.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!