4 طرق لبناء الإصرار عندما تحتاج إليه

هل أنت "صاحب هدف"؟ شخص مدفوع بالإنجاز وتقدم أفضل ما لديك لضمان إنجاز الأمور؟ إذا كان الأمر كذلك، فأنت على الأرجح على دراية بأخلاقيات العمل المطلوبة للنجاح.

Share your love

ولكن ماذا لو وجدت نفسك تناضل لإدراك الدافع الأساسي، أو للإيمان بنفسك للمضي قدماً؟ ماذا تفعل عندما تواجه الأوقات الصعبة وتعيق الصعوبات الشخصية رغبتَك في تحقيق ذلك؟

يتضاءل المال والوقت والموارد الثمينة الأخرى مقارنةً بالإصرار؛ إذ تشير عالمة النفس “أنجيلا داكورث” (Angela Duckworth) إلى أنَّ الإصرار هو القدرة على النجاح في أثناء الشدائد، وتشير إلى أنَّ امتلاك الإصرار يُعدُّ مؤشر نجاح أكبر من امتلاك مجموعات المهارات المعرفية أو الفنية.

يجب عليك أن تعلم أنَّ رغبتك الداخلية في الاجتهاد والتغلب على التحديات تُعَدُّ أثمن ما تملك في أوقات عدم اليقين؛ إذ يبني الإصرار المرونة، خاصة عندما تكون في نهاية الطريق وتحتاج إلى سبب لمواصلة العمل.

هل تمتلك الإصرار؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فإليك نصائح لبنائه وتحسينه عندما تكون في أمس الحاجة إليه:

1. ركّز على الأسباب:

إنَّ رغبتك في القيام بشيء ما قد تتقلب من وقت إلى آخر، فأنت إنسان في النهاية، وسوف تشعر بالتعب، وقد تتغير أولوياتك المستعجلة؛ بل وربما تشكك في ضرورة فعل أي شيء على الإطلاق، ولاجتياز هذه العقبة فلا بُدَّ من أن تحرَص على معرفة الأسباب، تلك الأسباب التي جعلت من هذا الأمر “ضرورة” للبدء به؛ وحين يكون السبب مقنعاً فإنَّ الأعذار تسقط، ستتمكن بعد ذلك من جلب الإصرار لمساعدتك على تجاوز “مرحلة التراجع”.

2. كن أفضل مقياسٍ لنفسك:

  • يحق للآخرين بالتأكيد التعبير عن آرائهم؛ لكن هذا لا يعني أنَّه يجب عليك تبنيها، إذ قد يؤدي قبول التغذية الراجعة غير المرغوب فيها إلى صعوبة السعي خلف غايتك.
  • تذكر أنَّ هذا هو هدفك وأنَّ هناك سبباً لاختيارك السعي إلى تحقيقه.
  • تعلم أن تثق في حكمتك، وكن واضحاً بأنَّك تعمل من أجل مصلحتك الخاصة وأنَّك قمت (أو سوف تقوم!) ببذل الجهود الضرورية اللازمة لضمان نجاحك.
  • حينما تكون أنت أول شخصٍ تستشيره، يمكنك أن تحصل على الوضوح والثقة اللازمَين للمضي قُدماً، خاصةً عندما تجد الدعم الحقيقي من الآخرين.

3. ابحث عن مرجعية مثالية:

هل هذه هي المرة الأولى التي يتوجَّب عليك فيها مواجهة التحديات؟ على الأرجح لا؛ لذا لنتأمل هنا الوقت الذي لم تكن فيه الاحتمالات لصالحك، فعندما لم تشعر بأنَّ الأمور سوف تسير على ما يرام ولكنَّها سارت، لماذا كان الأمر مختلفاً فيما يتعلق بهذا الموقف؟ وما الذي فعلته بشكل مختلف؟ وما الحكمة التي يمكنك الاعتماد عليها وتطبيقها على الواقع الحالي؟

من المحتمل أن تتمكن من نقل كمية كبيرة من الأفكار المُعمَّقة إلى ظروفك الحالية لتحقيق طفرة مطلوبة بشدة؛ فضلاً عن ذلك، فمن المحتمل أن تعمل على زيادة خبراتك من خلال تجاوز التحديات مرة تلو الأخرى.

4. قسِّم عملك إلى أجزاء:

لا شيء ذا قيمة قد ينشأ بين عشية وضحاها، فكر في حجر الماس، أو في الإبداعات الطبية أو التقنية بل وحتى الحياة البشرية؛ إنَّ التميز يستغرق بعض الوقت، والفكرة هنا هي أن نتعامل مع المصاعب الوشيكة.

وبدلاً من أن تستسلم، تجهز واجعل عقلك يعمل عمله، مهما كان ذلك صعباً أو مستهلِكاً الوقت؛ فبدلاً من محاولة تلقين نفسك كل مهمة مُكرَهاً، اقسمها إلى أجزاء صغيرة تسمى “قطع”، تتعامل معهم فردياً وتفوِّضهم إلى غيرك عند الضرورة، وسوف تجد كل مهمة أكثر استحساناً عندما يُقسَم كل منها إلى أجزاء، وهذا هو بيت القصيد تماماً.

عندما تصبح الأمور صعبة؛ لن تستمر كذلك، ضع أقدامك بثبات واستعد للمواجهة بالاعتماد على الحزم فهو حليف غير عادي، خاصة في أوقات الشدائد.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!