4 فوائد يحصل عليها من يستيقظون في الخامسة صباحاً كل يوم

نقرأ جميعاً مقالاتٍ عن أشخاصٍ يدَّعون أنَّ الاستيقاظ باكراً كان أفضل خيارٍ اتخذوه. فيما يلي بعض الفوائد التي ستحصل عليها في حال واظبت على الاستيقاظ في الساعة الخامسة صباحاً كلَّ يوم.

Share your love

ملاحظة: هذه المقالة عبارة عن تجربة شخصية لرائد الأعمال “جون رامبتون” (John Rampton) والتي يحدثنا فيها عن فوائد الاستيقاظ باكراً في الساعة 5 صباحاً.

كان من الصعب أيضاً أن تقبل زوجتي بتغيير هذه المواعيد؛ لأنَّها لم تستمتع كثيراً بالمواعيد الجديدة في بداية الأمر، إذ كنت أتوجه إلى السرير في وقتٍ لا تكون هي جاهزةً تماماً فيه للتوجُّه إلى السرير، لكنَّنا تابعنا الالتزام بالمواعيد الجديدة.

مع مرور الوقت، أصبح نظام مواعيدي أكثر انتظاماً، وفي نهاية الشهر أصبحت أنام في حوالي الساعة العاشرة مساءً كلَّ ليلة، وكانت زوجتي تفعل ذلك أيضاً.

من خلال القيام بما فعلت طال نهاري 3-4 ساعات، إذ بدأت العمل في الساعة الـ 5 فجراً، وحتَّى الساعة العاشرة صباحاً؛ بينما كنت في السابق أبدأ في الساعة الـ 9 صباحاً، وأنتهي في الساعة الـ 12 أو الـ 1 ظهراً؛ وهذا عزَّز إنتاجيتي بشكلٍ كبير.

فيما يلي بعض الفوائد التي ستحصل عليها في حال واظبت على الاستيقاظ في الساعة الخامسة صباحاً كلَّ يوم:

1- الصباح أفضل وقت للعمل:

تذكَّر كم مرةً خلال يوم العمل تستخدم الأجهزة الإلكترونية لتفقُّد حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي. يُعَدُّ القيام بهذا من أبرز الأمور التي تشتت الانتباه، وعلى الرغم من أنَّك يمكن أن تقطع عهداً على نفسك بالابتعاد عن هاتفك وبريدك الإلكتروني في أثناء العمل -وهو أمرٌ ينجح بعض الناس في القيام به- فمن الصعب جدَّاً أن تفعل ذلك حينما يكون لديك مسؤولياتٌ مُستعجَلة، إذ قد تحتاج إلى الهاتف في حال مرض أحد أطفالك في أثناء تواجده في المدرسة، وقد تُضطر إلى استعمال البريد الإلكتروني للردِّ على رسائل هامَّة.

مثل هذه الرسائل ومصادر تشتيت الانتباه لا تكون موجودةً في الساعة الخامسة صباحاً؛ لذلك يُعَدُّ هذا الوقت أفضل وقتٍ للعمل بعيداً عن هذه المصادر، ويمكنك خلال ثلاث ساعات إنجاز قَدرٍ مُعتبَرٍ من المهام. لقد وجدت أنَّني في الوقت الذي يستيقظ فيه عديدٌ من الناس من نومهم أنجز مهاماً أكثر من التي كنت أنجزها خلال اليوم كلِّه سابقاً، وأدركتُ أيضاً كم يُعَدُّ بذل جهدٍ مركَّزٍ أمراً ثميناً، إذ من الرائع أن تستطيع تركيز اهتمامك كلِّه على المهمَّة التي تؤدِّيها مدةً طويلةً من الزمن.

2- قضاء وقت أطول مع النفس:

يخصص الناس عادةً بعض الوقت مساءً للاختلاء بأنفسهم، لكنَّ هذا لا يُعَدُّ هيِّناً بسبب وجود عديدٍ من مصادر تشتيت الانتباه ليلاً. ثمَّة دائماً في مثل هذا الوقت مبارياتٌ رياضيَّةٌ جميلة، وفي هذا الوقت أيضاً يجتمع الأصدقاء والأشخاص العزيزون للتنزه معاً؛ بينما أكون أنا مُنهكاً في نهاية اليوم.

لقد منحني نقل هذه الفترة المخصصة للاختلاء بالنفس إلى فترات الصباح فرصةً أكبر للقيام بالأشياء التي أودُّ القيام بها، إذ هوَّن عليَّ ذلك المواظبة على المطالعة، وممارسة التمرينات الرياضية، ومواكبة الأخبار؛ ومع غياب مصادر تشتيت الانتباه صباحاً تمكَّنت من قضاء وقتي بالطريقة التي أريد.

يُمِدِّك تخصيص هذا الوقت في الصباح الباكر بطاقةٍ تكفيك النهار كلَّه، وقد جعلني هذا أركِّز اهتماماً أكبر على المهام التي أؤديها، وصرت أقلّ انشغالاً بالمسؤوليات الملقاة على عاتقي. في الماضي، كنت أستيقظ مُشتَت الذهن وأسابق الزمن حتَّى أصل إلى العمل، وهذا لم يترك لي وقتاً للتفكير في ساعات اليوم المقبلة وفي المهام التي أريد أن أؤديها؛ ولقد ضمن لي الانتقال إلى العمل صباحاً قدراً أكبر من الإنتاجية، وأبعد عني كثيراً من مشاعر القلق.

3- الحدّ من هدر الوقت في فترات المساء وفي عُطَل نهاية الأسبوع:

أعترف أنَّ الاستيقاظ في الساعة الخامسة صباحاً غيَّر حياتي الاجتماعية، إذ أصبحت أقلَّ ميلاً إلى الخروج من المنزل في عُطَل نهاية الأسبوع، وقلَّت مشاركتي في الأنشطة التي تُقام في وقتٍ متأخِّرٍ من الليل؛ بيد أنَّني استمريت في قضاء كثيرٍ من الوقت مع الآخرين، لكنَّني صرتُ أقضيه بطريقةٍ أخرى. بإمكاني خلال نهار عُطَل نهاية الأسبوع أن أفعل ما يحلو لي، وكذلك بعد أن أعود من عملي متعباً خلال الأسبوع، إذ أنَّ لدي بضع ساعاتٍ يمكنني أن أقضيها كيفما شئت.

لقد كان هذا التغيير صحيَّاً، إذ أنَّه جعلني مفعماً أكثر بالطاقة، وذلك من خلال الإحساس بالاسترخاء والقيام بأشياء أستمتع بها، عوضاً عن البقاء حتَّى الساعة الثانية فجراً في المقاهي والنوادي؛ وقد رأيت أيضاً أنَّ الوقت الذي أُضيِّعه في عُطَل نهاية الأسبوع وفي أثناء الليل، أصبح أقلَّ بكثير. بالنسبة إليَّ تهبط الإنتاجية هبوطاً حادَّاً في وقتٍ مُعيَّنٍ من اليوم، وقد كان هذا الوقت هو بين الساعة الـ 10 مساءً والـ 2 فجراً، ولم أكن أنجز أيَّ شيءٍ يُذكَر خلال الليل.

حينما تبدأ عملاً ما، فمن الهامِّ جدَّاً أن تحدِّد ما أفضل أوقات العمل بالنسبة إليك.

أنا الآن أقضي هذا الوقت الذي تهبط فيه الإنتاجية لدي في النوم، وأعمل خلال الساعات التي تبلغ لدي الإنتاجية فيها أعلى مستوياتها. على الرغم من أنَّ مقدار الوقت الذي أقضيه في العمل، ومقدار الوقت الذي أقضيه في الترويح عن النفس لم يتغيرا تغييراً جذريَّاً؛ إلَّا أنَّ مقدار الكفاءة التي أحققها خلال الوقتَين قد تغيرت، إذ أصبحتُ أكثر إنتاجيةً في أثناء العمل، وأصبحت أكثر استرخاءً في أوقات الترويح عن النفس.

4- النوم بشكل أفضل:

حينما أستيقظ في الساعة الخامسة صباحاً لا ينقضي اليوم إلَّا وقد أحسست بالإرهاق حينما يأتي الليل ويحين موعد التوجه إلى السرير، ونتيجةً لذلك يَسهُل عليَّ الخلود إلى النوم؛ لأنَّني لم أعُد أشعر بأنَّه يجب عليَّ أن أعمل قبل التوجه إلى السرير.

لقد كان الخلود إلى النوم أصعب بكثيرٍ حينما كنت أحاول الاسترخاء مباشرةً بعد قراءة عددٍ كبيرٍ من الرسائل الإلكترونية، أو إنهاء مهمَّةٍ ما؛ أمَّا الآن، فأنا قادرٌ على الاسترخاء، وكم أتمنى لو أنَّني كنت سابقاً قادراً على الاسترخاء بهذا الشكل في نهاية اليوم.

لقد كان إجمالي عدد الساعات التي قضيتها في النوم هذا الشهر أقلَّ من الأشهر الماضية، لكنَّني أُحِسُّ بإحساسٍ أفضل، وأعتقد بأنَّ أهمَّ سببٍ لذلك هو النوم بعمق، فقد راقبتُ نومي من خلال عدة تطبيقات واستعملت عدة تطبيقاتٍ وأدواتٍ للنوم.

من الفوائد الإضافية التي حصلتُ عليها نتيجة الاستيقاظ في الساعة الخامسة صباحاً: أنَّ المهام التي يجب عليَّ أن أؤديها غداً لم تَعُد تشغل تفكيري عند التوجه إلى السرير، فقد أصبحت متأكِّداً من أنَّ بإمكاني التعامل معها حينما أستيقظ باكراً في الصباح، إذ أنَّ لديَّ ثلاث ساعاتٍ في الصباح تبلغ فيها الإنتاجية لديَّ أعلى مستوياتها، وذلك في الوقت الذي يكون فيه معظم الناس قد بدأوا توَّاً أعمالهم. إضافةً إلى النوم بعمق، أدَّى انخفاض الإحساس بالضغط إلى ارتفاع مستويات الإحساس بالرضا عن الحياة.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!