بيروت- “القدس العربي”:

لا يبدو أن عملية إعادة المغتربين اللبنانيين إلى بيروت تسير بسهولة، بل إن مطبّات تعترضها بسبب رفض عدد من الدول كفرنسا والولايات المتحدة والسعودية والإمارات إجراء الاختبارات على العائدين من قبل فريق طبي لبناني، بل بواسطة طواقمها الخاصة، ما يفرض تعديلات على الآلية التي كانت موضوعة للراغبين في العودة.

وفيما أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون أن “عودة اللبنانيين من الخارج تتطلب تنظيماً دقيقاً لأن التزايد المطرد للأعداد يفرض اجراءات استثنائية تؤمن سلامة العائدين كما سلامة محيطهم”، أوضح رئيس الحكومة حسّان دياب في دردشة مع الإعلاميين أنه “في حال تبيّن أن نسبة عالية من المغتربين العائدين الى لبنان مصابون بفيروس كورونا سنوقف الرحلات “.

ونقلت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد عن رئيس الحكومة قوله خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في قصر بعبدا، إن “الوضع في البلد لا يحتمل الاستمرار بالوضع الذي كان قائماً. وأن هناك مناطق لا تلتزم بالتعبئة العامة، وإذا لم تطبّق التعبئة بشكل فعال فسنكون مضطرين لاتخاذ تدابير صارمة وأكثر قساوة”.

وقالت: “لقد أكد رئيس الحكومة أن التحديات الوطنية تتطلب حداً أقصى من الحجر الصحي على المزايدات، فالوضع لا يحتمل مزيداً من التناتش السياسي، ولا نشعر بأن هناك تخلّياً عن السلوك السابق”، مضيفة: “الله يستر اللبنانيين في جميع المناطق”.

وكانت 15 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” سُجِّلت الخميس، ليرتفع العدد إلى 494 حالة أُعلن عنها رسمياً، أما حصيلة الوفيات فارتفعت إلى 17، أبرزها سفيرة الفلبين لدى لبنان برنارديتا كاتالا (62 عاما) بعد إصابتها بفيروس “كورونا”، علما أنها كانت تعاني من مشاكل مزمنة في الجهاز التنفسي وكانت تتلقى العلاج في مستشفى قلب يسوع.

وقد نعت وزارة الشؤون الخارجية الفليبينية “كبيرة الدبلوماسيين الفليبينيين” وأوردت في بيان أنه “بحزن عميق، تعلن وزارة الخارجية وفاة السفيرة برنارديتا كاتالا، السفيرة الفليبينية في لبنان في 2 نيسان 2020، بسبب المضاعفات الناشئة عن فيروس كورونا”.

وأجرى وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي اتصالاً هاتفياً بنظيره الفليبيني تيودورو لوكسين معزياً بوفاة كاتالا .