5 أسباب تفسِّر زيادة إنتاجية فريق العمل الذي يقوده “شخص لطيف”

نعرف جميعاً قادةً يديرون شركاتهم بقبضةٍ حديدية وهؤلاء هم مديرون تنفيذيون معروفون بمزاجهم الحاد ومنهم أشهر أقطاب عالم الأعمال في العالم وأشخاصٌ يشبهون دونالد ترامب.

Share your love

إليك هذه الأسباب الخمسة التي تفسر تحقيق الفرق التي يديرها أشخاصٌ لطيفون نتائج أفضل:

1- يتعاملون معك بصفتك شخصاً لا بصفتك موظفاً:

نريد جميعاً أن نحظى في حياتنا، وفي أعمالنا، بالتقدير، والاحترام، والانتباه، وحينما يقدر المدير شخصيتك ستشعر تلقائياً أنَّك تحظى بالاهتمام. والمديرون من خلال القيام بذلك يبدون اهتمامهم بك ويمهدون الطريق أمام بناء علاقةٍ يسودها الاحترام والتفاهم، فيدفعك سلوكهم هذا إلى بذل أقصى إمكاناتك في العمل ويحثونك على ذلك ويعززون بذلك مستوى إنتاجيتك في العمل.

وقد وجدت “أيمي كادي” والباحثون الذي اشتركوا معها في إجراء الدراسة أنَّ المديرين الذين يظهرون دفء المشاعر للموظفين ويبدون الاهتمام بهم يتمتعون بكفاءةٍ أكبر لأنَّهم يبنون معهم علاقةً تسودها الثقة، والموظفون يثقون بالشخص الذي يعاملهم معاملةً لطيفة أكثر من غيره.

2- يُشجّعون الموظفين على العمل بروح الفريق:

يتعامل القائد الكفؤ مع آرائك وأفكارك باحترام مهما كانت مكانتك أو مهما كان مقدار الوقت الذي قضيته في الشركة، ويدعمون البيئة الإيجابية التي يتمتع فيها الموظفون بسلوكاتٍ مثمرة ويرغبون دائماً في العمل بجد. ويقول “ران أفراهامي” مدير قسم التسويق في شركة (Appsflyer) والذي يُعَدُّ مثالاً عن مديرين من هذه النوعية: “أنا أصرُّ على جلوس جميع أعضاء فريق التسويق الذي يكبر يوماً بعد يوم في غرفةٍ واحدة وأرفض وجود مكاتبٍ شخصيةٍ أو أي شيءٍ يشبهها. قد يعمُّ الضجيج الغرفة في بعض الأحيان، لا سيما أنَّنا جميعاً أشخاصٌ حيويون، لكن من خلال اتباع بعض التوجيهات العامة ستزداد إنتاجية الفريق ويحظى كل عضو في الفريق بفرصة التعبير عن رأيه”.

وفي دراسةٍ مثيرةٍ أُجريَت حول هذا الموضوعسَخِرَ المسؤولون عن إجراء الدراسة من مجموعةٍ من المشاركين الذين كان من المتوقع أن يحلوا أحجيةً لها لعلاقة بالكلمات. ساء أداء المشاركين بنسبة 33% بعد أن تعرضوا للسخرية وانخفضت نسبة الأفكار الإبداعية التي توصلوا إليها في أثناء إحدى مهمات العصف الذهني بمقدار 39%.

وفي الجزء الثاني من الدراسة تعامل أحد “الأساتذة المشغولين” بفظاظةٍ مع المشاركين وادعى بأنَّهم كانوا يزعجونه، نتيجةً لذلك ساء أداؤهم في حل الأحجية بنسبة 61%، وكانت نسبة الأفكار التي توصلوا إليها في المهام الإبداعية أقل بمقدار 61% موازنةً مع أولئك الذين لم يُعاملوا بطريقةٍ فظة.

3- يعرفون كيف يُحفّزون فرقهم:

>يعلم القائد المتوازن والمُلْهِم أنَّ قضاء ساعاتٍ طويلةً في العمل لا يؤدي دائماً إلى الكفاءة وأنَّ شكر الموظفين على الأعمال التي أنجزوها يمكن أن يكون له تأثيرٌ كبير، وينْسِبون الفضل إلى من يستحقه، ويقدرون جهود الجميع. مع هذا النوع من القادة ستحظى الإسهامات التي تقدمها بالتقدير سواءً كنت رئيس قسم المبيعات أم العامل المسؤول عن ترتيب المكتب. وقد بيَّن “جوناثان هايت” الأستاذ في جامعة نيويورك كفاءة هذا النهج حيث وجد أنَّ القادة المتعاونين والذين يُعَدُّ الوصول إليهم سهلاً يمتلكون موظفين أكثر حماسةً وذكاءً.

4- يتقبَّلون الأفكار والابتكارات الجديدة:

يشجع القادة الصادقون الموظفين على المبادرة ويرعون الأفكار الجديدة ويطورونها، ومن خلال قبول الأفكار الجديدة تصبح الشركات التي تمتلك هذا النوع من القادة صاحبة الكلمة العليا في مجال عملها.

تُعَدُّ الشركات المُبدعة والمبتكِرة شديدة الجاذبية بالنسبة إلى الموظفين الجديدين ومن ثمَّ فهي تنمو وتتطور باستمرارٍ بموظفين جديدين ومتحمسين ينضمون إليها. فعلى سبيل المثال في استطلاعٌ أُجري على أشخاصٍ ينتمون إلى جيل الألفية قال 78% من الأشخاص الذين استُطلِعَتْ آراؤهم أنَّهم يأخذون في الحسبان تعامل الشركة مع الإبداع حينما يقررون إذا كانوا يريدون العمل فيها أم لا.

ويمكننا أنرى أحد المناهج المُتَّبعة في قبول الأفكار المبتكرة من هذه الكلمات التي قالها “ناداف شوفال” رائد الأعمال والمدير التنفيذي لشركة (Spot.IM):

“أنا أقدِّر نقاط القوة التي يتمتع بها الموظفين من خلال منحهم الاستقلالية للقيام بالأمور التي يجيدون القيام بها. وهُم يدركون جيداً حقيقة أنَّني وظفتهم لأنَّني أؤمن بشكلٍ خاص أنَّهم أكثر قدرةً مني على القيام بأعمالهم، إذ إنَّني أعرض الرؤيا على الموظفين وأمنحهم حرية تحقيقها بأيَّة وسيلة تناسبهم. تعزز هذه الاستراتيجية قوتهم ومهاراتهم في حل المشكلات وتتيح لهم تحمل مسؤولية المناصب التي يشغلونها. والأهم من كل ذلك أنَّ المنتج النهائي الذي يقدمونه يذهلني دائماً”.

5- يتصرّفون كقدوة للآخرين:

ليس من الضروري أن يتمتع الأشخاص الذين يمارسون القيادة بقوةٍ وكفاءة بشخصياتٍ صعبة المراس وأن يُثْقِلوا بتوقعاتهم كاهل الموظفين مثلما كان حال الأثرياء وأبرز رجال الأعمال قديماً.

يرعى القادة الذين يكونون مثالاً يحتذي به الآخرون بيئةً يسودها الالتزام والوفاء وهذا يؤدي إلى توحد الموظفين وتعاونهم. ولا يمانع هذا النوع من المديرين أيضاً في العمل بجدٍّ مثل الموظفين وهم يقرنون أقوالهم دائماً بالأفعال.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!