5 تغييرات في طريقة التفكير ستحتاجها لبدء عمل خارج المألوف

يقول أحد مستشاري منظمي المشاريع: "أنا مندهش إزاء مدى تكرار ما سمعته من اقتراحات حول القيام بابتكار تدريجي لعملية قائمة، مقابل إيجاد حل جديد أو مبتكر. فإيجاد مثل هذه الحلول ليس أمراً معقداً للغاية، ولكنَّه يتطلب عقليةً مصممةً على النظر إلى أبعد ممَّا يمكن لبقيتنا رؤيته". فيما يأتي بعض المفاتيح لهذه العقلية التي تعمل مع رواد الأعمال الناجحين.

Share your love

ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن مارتن زويلينغ (MARTIN ZWILLING)، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة “ستارت أب بروفشنالز” (Startup Professionals).

على سبيل المثال: كثيراً ما أسمع اقتراحات لوسائل تواصل اجتماعي جديدة عبر الإنترنت، أو منصات تعاونية تنافس منصتي سلاك (Slack) أو فيسبوك (Facebook)؛ ولكن ما لا أراه كثيراً هو حلول جديدة تجبرني على إعادة التفكير في كيفية تعاوننا معاً، أو التي تستخدم الذكاء الاصطناعي (AI) لجعل التعاون أكثر إنتاجية.

إذا كنت تتطلع بجدية إلى البدء بمشروعٍ جديدٍ تبلغ قيمته مليار دولار، فيتعين عليك أن تتجاوز مجال تحسين الحل العادي؛ إذ يرغب المستثمرون في تمويل الحلول الخارقة.

هناك مجموعةٌ كبيرةٌ من التقنيات المزعزعة المتاحة اليوم، بما في ذلك: إنترنت الأشياء (IoT) والواقع الافتراضي (VR)، والروبوتات عالية الأداء، والذكاء الاصطناعي؛ لكن هذه ليست حلولاً بحدّ ذاتها، بل يتطلب الأمر الاندماج في إطار عملٍ مبتكرٍ لحلّ مشكلات العملاء الحقيقية.

هذا التكامل هو ما يجب أن تبحث عنه كرجل أعمال؛ فإيجاد مثل هذه الحلول ليس أمراً معقداً للغاية، ولكنَّه يتطلب عقليةً مصممةً على النظر إلى أبعد ممَّا يمكن لبقيتنا رؤيته.

فيما يأتي بعض المفاتيح لهذه العقلية التي رأيتها تعمل مع رواد الأعمال الناجحين:

1. فكر في التركيز على العملاء بدلاً من التركيز على التكنولوجيا:

بدلاً من التفكير في تجاوز حدود التكنولوجيا، اعمل أولاً على إيجاد حاجة العميل التي لا يمكن حلها إلَّا من خلال التكنولوجيا المتاحة حالياً، وتذكر أنَّ هدفك هو بناء نشاط تجاري ناجح، والعملاء هم من يحققون ذلك.

على سبيل المثال: قادت شركة (زابوس) ثورة في الأحذية والملابس على الإنترنت، ليس بسبب أي تقنية ثورية للأحذية، بل لأنَّهم استشعروا هَوَسَ عملاء الملابس بخدمة العملاء، بما في ذلك: المحادثات الهاتفية الطويلة، والعوائد المجانية غير المحدودة. 

2. ألقِ نظرة أعمق للتحقق من فكرتك قبل المضي قدماً:

نادراً ما تنجح الأفكار عالية المستوى في إيجاد حلول جيدة للأعمال؛ فكلَّما طورت فكرتك وحوَّلتها لإيجاد طرائق جديدة لربط الأشياء معاً، زادت احتمالية عثورك على شيءٍ فريدٍ يمكنه أن يترسخ في أذهان العملاء والمستثمرين.

على سبيل المثال: قد ترغب في إنشاء “حملة ترويج” على منصة تمويل جماعي. ستتعلم من خلال العمل والملاحظات الكثير عن كيفية التعامل مع العملاء، قبل إنشاء المنتج.

3. حاول الاستفادة من مصادر الخبرة في المجالات الأخرى لإيجاد أفكار خلَّاقة:

إنَّ العديد من رجال الأعمال الطموحين أكثر ميلاً إلى الذعر والارتياب من ألَّا يتمكنوا من مشاركة الأفكار وتعلم ما يحتاجون إليه لتحويل الفكرة إلى حلٍّ مزعزع للعملاء، وهذا خطأ. لذلك، ينبغي عليك الحصول على رؤى فعالة من خبراء من خارج مجال عملك لتوسيع مداركك، وأن تضع في اعتبارك معرفة ما يمكنك تعلمه من صناعة أخرى قريبة من مجال عمل صناعتك، وتكون دائماً فضولياً ومتفائلاً.

على سبيل المثال: يعترف إيلون ماسك (Elon Musk) بقراءة ما يصل إلى كتابين يومياً في مختلف التخصصات، بما في ذلك: الفيزياء، والهندسة، وتصميم المنتجات، والأعمال، والتكنولوجيا، والطاقة؛ وذلك لمنحه رؤى حول الحلول والفرص الجديدة.

4. ابنِ نموذجاً أولياً وتفاعل مع العملاء الحقيقيين:

كثيراً ما أسمع رجال الأعمال يقولون أنَّهم كانوا يتبنون فكرة في رؤوسهم لسنوات، أو حتى لعقدٍ من الزمان دون أن يقوموا بأيّ شيءٍ تجاهها؛ لذلك، عليك اتخاذ إجراءٍ في مرحلةٍ ما. 

لقد اعترف توماس إديسون (Thomas Edison) بأنَّه تعلم من بناء نماذج وهمية ونماذج أولية أكثر ممَّا تعلمه من الحدس والنظرية، وقد كان مشهوراً بوضع نماذج أولية والبقاء إيجابياً، ولم يستسلم أبداً لفشل أفكار المصباح الكهربائي؛ وقد نُقِل عنه قوله المأثور: “أنا لم أفشل قط، بل اكتشفت 10000 طريقة لا تعمل لصناعة مصباحٍ كهربائي”، ولم يتحدث قط عن حل، ما لم يكن لديه نموذج عمل.

5. كوِّن شبكة من المناصرين والشركاء ذوي المهارات التكميلية:

سيبقيك المرشدون والمدافعون مركزاً وإيجابياً، ويساعدونك في تطوير قدرتك على التحدث إلى المستثمرين والعملاء بمصداقية وثقة؛ لذلك، اجمع فريقاً يضم مجموعة المهارات التي تحتاج إليها في عملك، بما في ذلك: التطوير، والعمليات، والتسويق.

رغم أنَّ كلَّاً من مؤسسي جوجل “لاري بيج” (Larry Page) و”سيرجي برين” (Sergey Brin) قد حصل كلاهما على درجات علمية متقدمة من جامعة ستانفورد، إلَّا أنَّهما ما زالا يستفيدان من مساعدة نجوم آخرين في عالم الأعمال، بما في ذلك: “إيريك شميت” (Eric Schmidt)، و”آندي بيشتولشايم” (Andy Bechtolsheim)، والملياردير “رام شريرام” (Ram Shriram).

إذا كنت حديث العهد بأسلوب حياة رجل الأعمال، فمن المحتمل أن تبدأ بفكرة كابتكار تدريجي؛ وذلك لتضع قدمك على أول خطوة، وتفهم كيف تعمل عملية التمويل وريادة الأعمال. 

ولكن اسمحوا لي أن أؤكد لكم أنَّ البهجة والرضا والإمكانات الكاملة تأتي من الاكتشافات التي تغير العالم.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!