5 حقائق عليك أن تخبرها لكل شخص يبدو أنَّه لا يكترث لفيروس كورونا

لذا إليك هذه الحقائق الخمس التي يجب عليك أن تخبر بها أصدقاءك وأفراد أسرتك العنيدين أو المستهزئين بالعِلم، حتَّى يأخذوا -أخيراً- موضوع فيروس كورونا الجديد على محمل الجد:

1- الناس المصابون بالمرض ينقلون العدوى قبل أن تظهر عليهم الأعراض:

وجدت دراسةٌ أجراها باحثون في ألمانيا: أنَّ تسعة أشخاصٍ مصابين بفايروس كورونا الجديد نَشروا كمياتٍ كبيرةً من الفيروسات -آلافاً وملايين منها- منذ اليوم الأول من إصابتهم بالمرض، حينما كانت الأعراض التي تظهر عليهم لا تزال خفيفةً، وتشبه أعراض نزلات البرد. في الواقع بلغت أعداد الفيروسات في اليوم الأول أعلى مستوياتها، وانخفضَت في الأيام التالية.

يبيِّن هذا أنَّ الأشخاص المصابين بالمرض ينشرون الفيروسات، حتَّى قبل أن تظهر عليهم الأعراض.

2- قد يستغرق ظهور الأعراض 11 يوماً بعد الإصابة بالمرض:

أظهر أحد الأبحاث أنَّ فترة حضانة الفيروس تبلغ خمسة أيامٍ وسطيَّاً. هذا يعني: أنَّ الأعراض تظهر على بعض الناس سريعاً، وقد يستغرق ظهورها وقتاً أطول لدى البعض الآخر. ذكَرَت الدراسة أيضاً أن 2.5% فقط من الأشخاص ظهرَت عليهم الأعراض بعد يومين من الإصابة، وأنَّ 97.5% من الناس ظهرَت عليهم الأعراض بعد 11 يوماً. هذا يعني أنَّك إذا احتككت بشخصٍ يحمل الفيروس، فيجب عليك أن تحجر نفسك مدة 14 يوماً كاملاً، حتَّى تتأكَّد من أنَّك بخير. تُعَدُّ هذه المدة الزمنية هامَّةً بشكلٍ خاص؛ لأنَّك يمكن أن تكون مُعدِياً جدَّاً خلال هذه الفترة، دون حتَّى أن تعلم ذلك.

3- يستطيع الفيروس أن يعيش على الأسطح مدةً تصل إلى ثلاثة أيام:

صمَّم العلماء في إحدى التجارب بخَّاخاً يحتوي فيروس كورونا الجديد، ليُحاكوا الطريقة التي ينتشر بها عبر العطاس، أو السعال، أو الزفير؛ ثمَّ نثروا محتوى البخَّاخ على أنواعٍ مختلفةٍ من الأسطح ليروا كم يمكن أن يبقى الفيروس على قيد الحياة:

• بقي الفيروس موجوداً على النحاس مدة أربع ساعات.
• وعلى الورق المقوَّى 24 ساعة.
• وعلى البلاستيك والفولاذ غير القابل للصدأ (الستانلس ستيل) مدةً تتراوح بين يومين وثلاثة.

هذا يعني أنَّ الأغراض يمكن أن تبقى موبوءةً مدةً طويلة، وقد يُصاب الناس بالفيروس إذا مَسُّوا الغرض ثمَّ مَسُّوا وجوههم. يمكن أن تُصاب بالمرض أيضاً إذا استنشقت الرذاذ المُتطاير من عُطاس شخصٍ مريضٍ، أو سعاله، أو حتى زفراته.

شاهد بالفيديو: ماذا تعرف عن فيروس كورونا الجديد؟

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”640″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/ZkSMsbA61b0?rel=0&hd=0″]

4- معدَّل العدوى يزداد ازدياداً مضطَّرداً:

تُقدِّر منظمة الصحة العالمية أنَّ معدلات الإصابة بفيروس كورونا الجديد تتراوح بين 2-2.5%، ما يعني أنَّ كلَّ شخصٍ يمرض، يُعدي شخصين أو ثلاثة أشخاصٍ آخرين؛ بهذه الوتيرة يتضاعف عدد الأشخاص الذين يحملون الفيروس كلَّ ستة أيام. هذا المُعدَّل دفع علماء الأوبئة إلى التنبُّؤ بأنَّ 40-70% من الناس يمكن أن يصابوا بالفيروس، إذا لم تُتَّخذ إجراءاتٌ صارمةٌ لفرض المُباعدة الاجتماعية.

5- ليس كبار السنِّ وحدهم من يشتدّ عليهم المرض:

يستخفُّ كثيرٌ من الشُبَّان بخطر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)؛ لأنَّ معظم الوفيَّات سُجِّلَت لأشخاصٍ يبلغون من العمر أكثر من 60 عاماً، بيد أنَّ تقريراً جديداً أصدرته “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” وجد أنَّ 38% من الأشخاص الذين نُقِلوا إلى المشافي في الولايات المتحدة، تراوحَت أعمارهم بين 20-54 عاماً؛ وأنَّ 12% من الأسِرَّة الموجودة في وحدات العناية المركزة، شغلَها أشخاصٌ تتراوح أعمارهم بين 20-44 عاماً. حتَّى لو كان الفيروس لا يقتل الشبَّان، إلَّا أنَّه قد يُمرِضهم مرضاً شديداً.

هذه المعلومات لا تعني أنَّه يجب عليك أن تهلع، بل تعني أنَّه يجب عليك أن تأخذ هذه الجائحة على محمل الجد.

يتحمَّل كلُّ شخصٍ منَّا المسؤولية – ليست مسؤولية حماية أنفسنا فحسب، بل مسؤولية حماية أصدقائنا، وعائلاتنا، وجيراننا، ومجتمعاتنا، لذا يجب عليك ألَّا تكون سبباً في انتقال الفيروس. وأفضل طريقةٍ للحدِّ من تفشِّيه: الالتزام التزاماً صارماً بإجراءات المباعدة الاجتماعية.

المصدر