5 خطوات للنهوض بعد الإخفاق

إنَّ لحظات الإخفاق هذه ليست سهلة، فجميعنا نمر بهذه اللحظات، فهو أمر لا مفر منه وكل إخفاق نمر به هو فرصة للتعلم. إليك خمس خطوات تساعدك على العودة إلى المسار الصحيح والنهوض بشكل أقوى عندما تشعر بالإخفاق.

Share your love

وسواءٌ كان هذا الإخفاق عرضاً من زبون كبير انتهى بالرفض مما دفعك للشعور بالعَوَز في شركتك، أم بصفقة كنت متأكداً بأنَّك ستحصل عليها وأخفقت في اللحظة الأخيرة؛ إنَّ لحظات الإخفاق هذه ليست سهلة، فجميعنا نمر بهذه اللحظات، فهو أمر لا مفر منه وكل إخفاق نمر به هو فرصة للتعلم، وليس السؤال في هذه الحال كيف يمكننا تجنب الإخفاق؟ وإنَّما كيف نعود إلى حالتنا الطبيعية النشطة عندما نكون في حالة ركود كامل؟ أو كيف يمكننا الاستفادة بشكل أفضل من هذا الإخفاق لتحقيق النجاح في المرة القادمة؟

إذا واجهت عائقةً وشعرت بأنَّك قد أخفقت، فلديك خيار أن تدع الأمر يؤثر تأثيراً فادحاً في ثقتك بنفسك وقيادتك وطاقتك، أو أن تنهض مرة أخرى وتعيد الأمور إلى نِصابها؛ فعندما تُخفق، فأنت تتلقى دروساً وخبرةً وتعتني بنفسك، وتستخدم كل ذلك لتمضي قدماً بشكل أفضل.

فإليك خمس خطوات تساعدك على العودة إلى المسار الصحيح والنهوض بشكل أقوى عندما تشعر بالإخفاق.

1. الانتباه إلى حديثك الذاتي:

عندما تسقط في الحكم على الذات أو النقد، أو اتباع بعض العادات السيئة مثل: الشتم، أو أن تصف نفسك ببعض الصفات السيئة؛ فسوف ينتهي بك الأمر إلى أن تكون مُقيَّداً بالطاقة السلبية.

نحن جميعاً نعاملُ أنفسنا بطريقة صعبة للغاية؛ فبدلاً من السماح لهذا الحوار الداخلي بالتحكم بالموقف، خذ دقيقة من وقتك وامنح نفسك بعض التعاطف، وحاول أن تهنئ نفسك على شيء جيد قمت به مؤخراً، وتقبَّل حقيقة أنَّك إنسان لديه انتصارات وخسائر؛ فكل شيء سيمر وستتجاوزه.

لقد نشر مركز “مايو كلينك” (Mayo Clinic) دراسة في العام الماضي بعنوان: (التفكير الإيجابي: توقف عن الحديث الذاتي السلبي لتقلل من التوتر)، إذ أوضحت هذه الدراسة أنَّ الحديث السلبي مع النفس؛ يضر بإدارة التوتر لديك وبصحتك، مشيرين إلى العمر الطويل، وصحة القلب، والأوعية الدموية الجيدة؛ كما تناقش الدراسة طرائق الحد من التفكير السلبي ووضع التفكير الإيجابي حيز التنفيذ.

2. طلب الدعم:

يحتاج كل رائد أعمال إلى مجموعة من الأشخاص يمكنه الوثوق بهم والتواصل معهم عندما يشعر بالضع، فهذا الأمر ضروري لتحقيق النجاح؛ فإذا لم يكن هناك من يدعمك، ركِّز على مجموعة من الأشخاص ممن يحبونك؛ أي أولئك الأشخاص الذين لا يفكرون في منافستك، ويكرمونك ويقدرونك، ثم خذ لحظة من وقتك وفكر في هوية هؤلاء الأشخاص بالنسبة لك؛ فعندما تكافح، لا تخجل من التواصل والحصول على الدعم.

إنَّ أحد الخيارات لتكوين هذه المجموعة هو التفكير في الانضمام إلى مجموعات “العقل المدبر” لرواد الأعمال الذين يشبهونك في التفكير، أو ممَّن يعملون في مجالات مماثلة، ويُعرَّف العقل المدبر بأنَّه “مفهوم الإرشاد بين الأقران، والذي يُستخدَم لمساعدة الأعضاء على حل مشكلاتهم من خلال النُّصح والمشورة المُقدَّمَين من أعضاء المجموعة الآخرين”؛ وقد عرَّف مفهوم مجموعة العقل المدبر “نابليون هيل” (Napoleon Hill) في كتابه قانون النجاح (The Law of Success) بشكل مفصل؛ لذلك ركِّز على إيجاد مجموعة العقل المدبر التي تناسب أهدافك المحددة ومجال عملك.

3. الحصول على بعض الخصوصية:

نحتاج أحياناً إلى الابتعاد عن أعمالنا لاكتساب وجهات نظر جديدة؛ لذا خذ إجازة من العمل واذهب للعب الجولف، أو إلى المنتجع الصحي؛ وامنح نفسك استراحة قصيرة من كل الضجة والتوتر المحيطين بك؛ لذا مارس بعض من هذه الأنشطة ضمن جدولك اليومي المعتاد، إذ يمكنك إعادة توجيه أفكارك واستعادة طاقتك ونشاطك؛ ثمَّ عُد بعد ذلك إلى حياتك الاعتيادية؛ فعندما تأخذ فترات راحة مغذية لعقلك، فإنَّ الإخفاق لن يبدو صعباً كثيراً.

من الأمثلة المشهورة لشخص أخذ استراحة طويلة وعاد أقوى من ذي قبل: قصة ستيف جوبز عندما غادر شركة آبل (Apple)، ثم عاد إلى الشركة فتطورت كثيراً.

4. البدء بكتابة اليوميات:

عندما تواجه يوماً عصيباً، يمكن أن تكون مُفكِّرتك هي الحل المثالي؛ لذلك اكتب كل أفكارك، وكن حقيقياً بشأن مشاعرك؛ فلا حاجة إلى تجميل صورتك. سيكون من الجيد التعبير عن مشاعرك في كلمات؛ فالكتابة أداة فعالة، إذ ثَبَت أنَّها تعزز مزاجك، وتساعدك على إدارة التوتر، وتقلل أعراض الاكتئاب وتحسِّن ذاكرتك.

شاهد بالفيدو: 5 طرق تجعل من تدوين اليوميات عادة مكتسبة

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/6froVw1bLS4?rel=0&hd=0″]

5. طرح بعض الأسئلة الوجيهة:

إحدى الممارسات التي يتوجب على رواد الأعمال القيام بها هي سؤال أنفسهم بعض الأسئلة مثل: ما الذي يعلمني إياه هذا الأمر حقاً؟ أو ما الذي أعرفه وأتظاهر بأنَّني لا أعرفه؟ عندما تأتي هذه الأسئلة كاستفسار بدلاً من افتراض، يمكنك -فجأة- رؤية ما وراء فوضى عقلك، والحصول على بعض الوضوح ووجهات النظر.
هنالك فن في سؤال الأسئلة الجيدة، أي تلك الأسئلة المناسبة التي تدفعك إلى التفكير بدلاً من سؤال الأسئلة نفسها التي أوصلتك إلى هنا؛ فعندما يتعلق الأمر بالإخفاق، من الهام أن تتذكَّر أنَّك لست وحدك؛ إذ سيصل الجميع إلى مستوى متدنٍ في أعمالهم في مرحلة ما.

الشيء الجميل في ريادة الأعمال هو أنَّنا دائماً على استعداد لتجربة شيء جديد ومختلف؛ ومع هذه العقلية، تصبح الاحتمالات غير محدودة؛ إذا كنت تكافح الآن، فجرِّب هذه الخطوات وثق أنَّك ستنهض  مجدداً وفي أقرب وقت ممكن.

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!