5 طرق سهلة للتخلص من الإغراق المعلوماتي

نحن نغرق في بحر من المعلومات؛ إذ إنَّ هناك الكثير لفعله ورؤيته يومياً، وعقولنا نشطةٌ مسبقاً وتقوم بفرز المعلومات الحسية المعتادة. يأخذ القليل منَّا ذلك في الحسبان، ولكن في العالم الحديث، حتى ذلك يُعَدُّ حِملاً زائداً بالفعل؛ فإنَّ هناك أشياء أكثر بكثير لتجربتها في بلد أو دولةٍ عصرية مما هو عليه في بيئة ريفية. فيما يأتي 5 وسائل أقل شيوعاً لإنقاذك من الإغراق المعلوماتي.

واجِه الأمر، نحن نغرق في بحر من المعلومات؛ إذ إنَّ هناك الكثير لفعله ورؤيته يومياً، وعقولنا نشطةٌ مسبقاً وتقوم بفرز المعلومات الحسية المعتادة. يأخذ القليل منَّا ذلك في الحسبان، ولكن في العالم الحديث، حتى ذلك يُعَدُّ حِملاً زائداً بالفعل؛ فإنَّ هناك أشياء أكثر بكثير لتجربتها في بلد أو دولةٍ عصرية مما هو عليه في بيئة ريفية.

والأسوأ، أنَّنا نتفاعل تجاه ما هو غير متوقع بطريقة مبالغ فيها؛ إذ يمكن أن تجعلك رؤية خرطوم مياه في العشب، أو سماع صوت حفيف في كومةٍ من أوراق الشجر، تعتقد بأنَّها أفعى؛ فتؤدي هذه التحذيرات المستمرة إلى تفاعلاتٍ يدفعها الأدرينالين، التي ربما أنقذت حياة أحد أسلافنا ولكنَّها ليست مفيدةً الآن.

وما هذا إلا دليلٌ قوي على المرونة البشرية وقدرة عقولنا على التأقلم وتسهيل الأمور إلى الأساسيات الضرورية. يُشير “تيم بولارد” (Tim Pollard) في كتابه “المُحاور الجاذب” (The Compelling Communicator): “العقل البشري اختزاليٌّ؛ إذ إنَّ ما يفعله باستمرار هو تقليص المعلومات التي يتلقاها إلى الشكل الأسهل والأكثر إيجازاً”.

لن نستغني عن الإغراق المعلوماتي في وقت قريب؛ لكن على أيِّ حال، يمكننا إدارته من خلال طرائق شهيرة، كإدارة البريد الإلكتروني وتطبيق الأنظمة وتعلُّم التركيز وغير ذلك.

فيما يأتي 5 وسائل أقل شيوعاً لإنقاذك من الإغراق المعلوماتي:

1. إطفاء دماغك:

ارفض المعلومات الواردة، وألغِ اشتراكك من معظم النشرات الإخبارية، باستثناء موجز أخبار واحد، ثم توقف عن مشاهدة الأخبار وشاهد البرامج الترفيهية بدلاً منها. استمع للموسيقى السعيدة في أثناء القيام بالأعمال الروتينية حول المنزل، أو اقضِ وقتاً مع عائلتك وأصدقائك، أو اذهب بنزهةٍ مع كلبك أو اشترِ واحداً، أو مارس التأمُّل، أو استمتع بالهواء الطلق، أو اقرأ كتاباً قمت بقراءته والاستمتاع به من قبل؛ إذ يكفي أن تقاوم الكم الهائل من المعلومات.

2. الاسترخاء بين الحين والآخر:

جرِّب التجول حول المنزل وهمهمة أغنية، أو ترتيب بعض الأشياء، أو إنجاز مشروع صغير؛ فقد تكون تلك الأمور كالعلاج بالنسبة إليك. وإن لم يُناسبك ذلك، فاصقل عقلك بلعب سودوكو، أو أصلِح شيئاً ما. اذهب إلى حدثٍ رياضي أو مارس الرياضة، أو قُد سيارتك من دون وجهة معيَّنة. خُذ بعض الألبسة القديمة إلى الجمعيات الخيرية، أو استثمر عطلة نهاية الأسبوع في العمل في فناء المنزل. تمرَّن أكثر، أو يمكنك أخذ قيلولة؛ إذ إنَّ أيَّاً من هذه النشاطات سيمنع المعلومات غير المرغوبة معظمها من إيجادك.

3. تقليل المعلومات التي تتلقاها وتوضيحها:

يتفق هذا مع فكرة “بولارد” (Pollard) بكون العقل اختزالياً؛ لذا عندما تتلقى المعلومات، قللها حتى تبقى لديك الأساسيات اللازمة للمُضي قُدُماً فحسب. قد لا تتمكن من تسهيل كل شيء إلى أجزاء صغيرة، ومع ذلك، فما يزال بإمكانك تسهيل القليل. ما هي الخطوة التالية التي عليك فعلها لتمضي قُدُماً في مشروعٍ معقَّد ضخم؟ يمكنك كشف التفاصيل لاحقاً؛ كن مستعِداً وحسب.

4. إفراغ عقلك:

استعمل قلماً وورقة (أو حاسوبك) وأخرج كلَّ فكرةٍ تطن في أرجاء عقلك، سواءً كانت تتعلق بالعمل أم بحلمك. لا يُريحك تفريغ العقل من عبء وجوب تذكُّر الأفكار والقلق بشأنها فحسب؛ بل لديك الآن سجلٌّ منها لمراجعته لاحقاً إن احتجت إليها. قد يساعد ذلك على تصفية ذهنك، مؤقتاً على الأقل.

5. أخذُ إجازة من التكنولوجيا:

ابتعد عن أجهزتك الإلكترونية مدة يومٍ واحدٍ كاملٍ. لا تلمس حاسوبك أو هاتفك. لن يتداعى العالم إذا تخلصت منها ليومين أو حتى لأسبوع. خطِّط لذلك واطلب من صديقك أن يتحقق من بريدك الإلكتروني (إن تحتَّم عليك ذلك). اذهب إلى صيد الأسماك أو التنزُّه أو لعب الغولف أو استمتع في المنتجع أو رحلة بالقارب أو أيِّ شيء آخر تحبه. مارس ألعاب الطاولة، أو اقرأ كتاباً حقيقياً لا يتعلق بالعمل مطلقاً.

في الختام:

من غير المُرَجَّح أن تتمكن من تقليل كم المعلومات التي تتعرض لها كثيراً، ولكن يمكنك على الأقل تخفيضها إلى كمية معقولة. وبما أنَّ هناك دائماً الكثير منها؛ لذا كل ما عليك فعله هو تنظيم تلقِّيها. فحتى أعظم حاسوبٍ في العالم، العقلُ البشري، يمكنه التعامل مع كمٍّ معيَّن من المعلومات فحسب.

المصدر

Source: Annajah.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *