5 طرق للتسويق عبر البريد الإلكتروني لتحسين ترتيبك على محركات البحث

ما علاقة البريد الإلكتروني بتحسين محركات البحث؟ قد لا ترى للوهلة الأولى علاقةً بين هاتَين المنصَّتَين، ولكنَّ البريد الإلكتروني في الواقع يساعد على تعزيز الـ (SEO) وتحسين تصنيف الموقع عبر عدة طرائق مختلفة.

Share your love

وعلى عكس المنصات الأخرى، كوسائل التواصل الاجتماعي ومواقع المُدوّنات الصغيرة، ليس ثمَّة علاقة مباشرة بكل تأكيد بين البريد الإلكتروني وبين محرّكات البحث الذي لا يؤثِّر في الـ (SEO) ولا في التصنيفات. بيد أنَّك تستطيع الاستفادة من التسويق عبر البريد الإلكتروني بوصفه أداةً للترويج وتشجيع الآخرين على مساعدتك على تحسين تصنيفات موقعك، فكيف يكون ذلك؟

1- الحثّ على مزيدٍ من المشاركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي:

على الرغم من أنَّ “جوجل” لا تُقِرّ بذلك على الملأ، إلا أنَّ نشاط رابطٍ ما على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة يؤثِّر تأثِّيراً كبيراً في تصنيف ذاك الرابط على “جوجل”. ووفقاً لدراسةٍ أُجريَت على 23 مليون عملية مشاركة كانت المشاركات التي حازت على تصنيفٍ ضمن أبرز أربع نتائج على “جوجل” هي تلك التي حظيت بالنشاط الأبرز على فيسبوك وجوجل بلس. ومن هنا تُعَدُّ الإشارات الاجتماعية بطبيعة الحال جزءاً مهما من “تحسين محركات البحث” يغفل عنه كثيرٌ من المسوقين.

إنَّ دفع الناس إلى مشاركة المحتوى من خلال قنواتهم المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي هو الجزء الصعب ولكن حينما يكون لديك قائمة بريد إلكتروني تصبح هذه المهمة أكثر سهولة.

فكلما نشرت تدوينةً ما تستطيع إرسال رسالةٍ تطلب فيها من المشتركين الأوفياء مشاركة الرابط أو تستطيع إدراج أيقونات مشاركة اجتماعية ضمن البريد الإلكتروني لجعل عملية المشاركة مريحةً أكثر بالنسبة إلى المتابعين.


اقرأ أيضاً:
  5 استراتيجيات لزيادة التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي


2- تقليل معدل الارتداد:

يُعدّ معدل الارتداد في المواقع الإلكترونية أحد العوامل المهمة إحصائيَّاً والتي تؤدي دوراً في تصنيف جوجل، إذ إنَّه يحدد إذا ما كانت المعلومات التي يُقدِّمها الموقع مهمةً بالنسبة إلى زواره أو لا.

فكلما زار أحدهم صفحةً على موقعك وغادرها مباشرةً من دون اتخاذ أي إجراء أو زيارة أيَّة صفحات إضافية فإنَّ هذه الجلسة تُحتَسَب من ضمن معدل الارتداد.

فإذا كان معدل الارتداد في تدويناتك أو صفحات موقعك عالياً ستحصل هذه التدوينات وتلك الصفحات على تصنيفٍ أقل في نتائج البحث مهما حاولت تحسين الصفحة على محركات البحث. وأفضل طريقةٍ لتجنُّب هذا الأمر هي إنتاج محتوى عالي الجودة وذا معنىً وتوجيه المزيد من المستخدمين المتحمسين إلى التفاعل نحو الموقع.

لذلك من المهم أن يكون لديك قائمة بريد إلكتروني ملأى بالأشخاص الذين سبق أن أبدوا اهتماماً بموقعك الإلكتروني بحيث تستطيع إرسال رسالة تذكير إلى المشتركين كلما نشرت مادةً جديدة، مما يؤدي بالتالي إلى إرسال حركة بيانات عالية الجودة إلى موقع وتقليل معدل الارتداد.

ويمكنك معرفة معدل الارتداد الحالي في موقع باستخدام “جوجل أناليتيكس” (Google Analytics).


اقرأ أيضاً:
4 طرائق لتحسين معدّل التحويل (Conversion) في إعلانات فيسبوك


3- إنشاء أرشيف بريد إلكتروني عبر الإنترنت:

يرسل العديد من المدونين وترسل العديد من الشركات رسائل إلكترونيةً مميزة لإمتاع المشتركين، ولكنَّ هذه الرسائل الإلكترونية الرائعة يكون مصيرها النسيان غالباً بعد أن تضغط على زر الإرسال. إلَّا أنَّ ثمَّة طريقةً لإعادة توظيف هذه الرسائل الإلكترونية من أجل تحسين الـ (SEO).

حيث تستطيع إنشاء أرشيف عبر الإنترنت يتضمن رسائلك البريدية والسماح لزوار الموقع بتصفح هذه الرسائل، حيث تُعَدّ هذه استراتيجيةً رائعة تتيح لك تحقيق أقصى استفادةٍ من الجهود التي بذلتها سابقاً. ويوجد لدى موقع (HubSpot) أرشيف رائع من الرسائل البريدية يروج بشكلٍ رائع لخدمات الموقع وللمحتوى كذلك.

وتستطيع كذلك تحويل الرسائل البريدية إلى ملفات “PDF” وأرشفتها على موقعك الإلكتروني ممَّا يعزز احتمالات أرشفة هذه الرسائل البريدية على “جوجل”.

4- اطلب الحصول على تعليقات (reviews) حول المنتج:

إذا كنت تُشغِّل متجراً أو شركةً يستهدفان الجمهور المحلي فإنَّ تحسين تصنيف “البحث المحلي” (local search) يُعَدُّ مهمَّاً كأهمية الـ (SEO). فوفقاً لموقع “موز” (Moz) تؤثِّر نوعية التعليقات التي تحصل عليها الشركات وعددها في تصنيفات “البحث المحلي” بنسبة 13%.

إنَّ أسهل طريقةٍ للحصول على تعليقات لصالح شركتك ومنتجاتك هي أن تطلب ذلك من جمهورك الأكثر ولاءاً، فضع رابطاً لصفحتك الموجودة على (Google My Business) واطلب من المشتركين بكل لطف أن يقوِّموا شركتك ويضيفوا تعليقاتهم كلما أرسلت رسالةً بريدية.

ويمكنك استخدام التكتيك نفسه كذلك للحصول على تعليقات وشهادات لصالح صفحات المنتج الموجودة على موقعك الإلكتروني.

5- اصنع محتوىً أفضل:

إنَّ امتلاك قائمةٍ بريديةٍ يمثِّل أكثر من مجرد إدارة حملات ترويجية وإجراء عمليات بيع، فهذه القوائم البريدية تُعَدُّ كذلك منصَّةً تقدِّم لك معلوماتٍ أكثر عمقاً عن الجمهور المستهدف.

إذ تستطيع على سبيل المثال استخدام القطاعات التي قُسِّمَ المشتركون في القائمة البريدية على أساسها لإنشاء مجموعات محددة مبنية على أساس مكان تواجد المشتركين، واهتماماتهم، ومسمياتهم الوظيفية، ومستوى تعليمهم، وأجناسهم، وغير ذلك من المعلومات المتعلقة بهم. وتستطيع من خلال القائمة البريدية كذلك إجراء استطلاعاتٍ لمعرفة الأسئلة التي يطرحها الناس والمشاكل التي تواجههم.

ومن ثمَّ تستطيع استخدام هذه المعلومات لإنشاء مدونات وفيديوهات أفضل لا تجذب انتباه الجمهور المثالي إلى الموقع الإلكتروني فحسب بل تحقق لك تصنيفاً جيداً على “جوجل” كذلك.


اقرأ أيضاً:
كيف تبني استراتيجية المحتوى انطلاقاً من نقطة الصفر

 

يُعَدُّ البريد الإلكتروني أداةً تسويقيةً فعالة يمكن استخدامها بعدة طرائق مختلفة لترويج الشركات وإنمائها، فاستخدم هذه الأداة للتواصل مع المواقع الإلكترونية والمدونات الأخرى، والأشخاص المؤثرين الآخرين من أجل التعريف بشركتك وزيادة نموها.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!