5 علامات تشير إلى أن الأجواء في مكان العمل “سامّة”

نواجه جميعاً قدراً معيَّناً كل يومٍ من ضغوطات العمل، بعض تلك الضغوطات تُعَدُّ مفيدةً حقَّاً. بيد أنَّ الإحساس المزمن بالضغط يُعَدُّ أمراً مختلفاً تماماً، وحينما تزيد الضغوطات عن حدها قد تصبح مرهقةً على الصعيدين النفسي والبدني وقد تؤدي إلى الإصابة بأمراضٍ خطيرة. يُعَدُّ الإحساس بالضغط شائعاً بين الناس ويسبب لهم المشاكل في أجواء العمل السامة حيث ترى الموظفين دائماً متوجِّسين ولا يطيقون صبراً حتى انتهاء الدوام.

Share your love

علامات تشير إلى أنَّ الأجواء في مكان العمل سامَّة:

في ظلّ هذه الأجواء المشحونة، والمُحبِطة، والمُحزِنة، والتي تنعدم فيها الثقة، ثمَّة علاماتٍ تشير إلى أنَّك في حاجةٍ إلى كتابة سيرة ذاتية جديدة حتى تجد مصدر رزقٍ جديد. إليك هذه العلامات الخمس التي تنتشر في أماكن العمل التي تُعَدُّ أجواؤها “سامّة”:

1- النميمة في العمل:

تُعَدُّ النميمة من الأمور الشائعة في أماكن العمل، لكنَّ دوام النميمة الذي يُقصَد بها تشويه سمعة الآخرين وتلفيق كلامٍ سلبيٍّ حولهم له آثارٌ مُدمِّرة تطال كُلّاً من الأفراد الذين يشاركون فيها والمنظمة بأسرها. كن بالمرصاد لأيّة مجموعةٍ من الموظفين الحاقدين الذين ينشطون في التحدّث عن بؤسهم ويوجِّهون الانتقادات إلى زملائهم، ومديريهم، وشركتهم.

2- اتّباع أسلوب إدارة يتدخّل في أدقّ التفاصيل:

أجرى أحد الأساتذة الجامعيين عملية مراجعةٍ شملَت 228 دراسة لاكتشاف أشهر أسباب الإحساس بالضغط التي تدمِّر صحة الموظفين في الولايات المتحدة. أحد أبرز أسباب هذه الضغوط التحكُّم بالموظفين الذين يشغلون المراتب الدُنيا والذي يُعَدُّ مألوفاً في بيئات العمل التي يُمارَس فيها أسلوبٌ إداريٌّ يتدخَّل في أدقّ التفاصيل. تبيَّن أنَّ التحكُّم بالموظفين الذين يشغلون المراتب الدُنيا يُعَدُّ أبرز أسباب الإحساس بالضغط التي تؤدي إلى ارتفاع مُعدَّل الوفيات بين الموظفين، وكان من بين الأمراض الأخرى التي ذَكَر الأطباء أنَّها تؤدي إلى النتيجة نفسها أمراضٌ نفسية.

3- التمييز على أساس المظهر:

في مكان العمل قد يكون مظهرك أهمّ من الميزات التي تتمتع بها بالنسبة إلى بعض المشرفين والموظفين، إذ كشفت إحدى الدراسات التي أُجريَت مؤخراً من قِبَل إحدى الشركات عن أبرز الأفكار المتعلقة بالتمييز على أساس المظهر، وقد كان من ضمن النتائج أنَّ النساء والشُبَّان الصغار في السن يُعَدُّون أكثر عُرضةً من غيرهم للوقوع ضحية التمييز على أساس المظهر، حيث ذكَرَت ثلث النساء اللواتي أجرين الاستطلاع تقريباً أنَّهنَّ تلقَّين في أعمالهنَّ معاملةً يُشَكُّ في أنَّها مرتبطةٌ بمظاهرهن.

4- التلوّث الاجتماعي:

صِيغَ مصطلح “التلوّث الاجتماعي” لوصف الشركات التي لا تُعير اهتماماً لسلامة الموظفين ولا لعائلاتهم بوصف ذلك مصدراً مهمَّاً من مصادر الدعم الاجتماعي. يُعَدُّ الغموض الشديد الذي يكتنف مفهوم “التلوث الاجتماعي” سبباً لحالات الطلاق والتفكك التي تشهدها العائلات – وهو ما يمكن إرجاعُه إلى ساعات العمل الطويلة، وقلة الإجازات أو غيابها تماماً، ومطالبة الشركات الموظفين أن يبقوا على اتصالٍ 24 ساعةً في اليوم وسبعة أيامٍ في الأسبوع.

5- انتشار عقلية تُغالي في تمجيد خِصال الذكور:

يبيِّن أحد الأساتذة الجامعيين بشكلٍ مُفصَّل أنَّ معظم الناس يميلون إلى ربط القيادة بصفاتٍ شخصيةٍ يُعَدُّ احتمال وجودها لدى الذكور أكبر. أتتساءل ما المشكلة في ذلك؟ حينما نُعيِّن قادةً لديهم عادةً ميزات أقرب إلى تلك التي يتمتع بها الرجل -مثل الثقة والجاذبية- يمكن أن يكون لهذا نتائج عكسية تتمثَّل في إفراط هؤلاء في الثقة، وتحوُّل شخصياتهم إلى شخصيات نرجسية، وإصابتهم حتى بأمراضٍ عقليّة من المُحتمَل أن ينتُج عنها تشكُّل ثقافات عملٍ خطيرة ومسمومة.

تُعَدُّ بيئات العمل “السامة” من أبرز الأخطار التي يتعرض لها الموظفون في أماكن عملهم في أيامنا هذه، لكن من خلال الإشارات المذكورة في الأعلى يمكنك أن تعرف إن كانت الأجواء التي تسود مكان العمل لديك سامَّةً أم لا، فإذا وجدت أنَّك تعمل في بيئةٍ مثل هذه ننصحك بالبحث فوراً عن عملٍ في مكانٍ آخر تُحِس فيه بالراحة وتستثمر فيه قدراتك.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!