5 نصائح لك لإقناع طفلك بارتداء الكمامة في المدرسة

‘);
}

كيف تكون ردة فعل طفلكِ عند رؤية الكمامة؟

تعتمد كيفية تفاعل أطفالكِ مع رؤية الكمامة جزئيًا على أعمارهم، فقد لا تؤثر رؤية الكمامة بالأطفال الأكبر سنًا على الإطلاق، فبالنسبة لهم لا تشكّل الكمامة مشكلة كبيرة، فمعظمهم قادرون على التكيف مع المستجدات بسرعة كبيرة، و قد يتوق بعض الأطفال إلى ارتداء الكمامة للحصول على مظهر البطل الطبي الخارق مثلًا!  ولكن الأمر مختلف بالنسبة للأطفال الرضع والأطفال الصغار، فرؤية الأشخاص مرتدين الكمامات قد يتطلب منهم بعض الوقت ليعتادوا عليها، فقد يشعرون بالرهبة وسيحتاجون لبضع دقائق حتى يتكيفوا مع رؤية الكمامات، وهذه المواقف ستساعدهم على التعود على ما هو جديد، ويمكن أن تطمئنيهم بقول “لا بأس” و”هذا الأمر عادي” وهكذا، فذلك سيساعدهم على الشعور بالارتياح والتكيف مع الوضع بشكل أسرع، ولكن المشكلة الحقيقية هي شعور بعض الأطفال الصغار بالضيق والخوف والرهبة الشديدة من الكمامة، وقد يبكون ويظهرون ردة فعل كبيرة تجاه رؤية الكمامة، ويجب عليكِ في هذه الحالة تهدئة طفلك، والتأكد من راحته واحتضانه لطمأنته^[١].

5 نصائح لإقناع طفلكِ بارتداء الكمامة قبل العودة للمدارس

يمكنكِ مساعدة طفلك على التكيف مع ارتداء قطعة القماش لتغطية أنفه وفمه، باتباع الخطوات التالية^[٢]:

اشرحي لطفلك سبب أهمية ارتداء الكمامة

ابدئي بتعليم طفلك سبب أهمية ارتداء الكمامة للمساعدة في منع انتشار فيروس كوفيد-19، واستخدمي في التحدث معه لغة مناسبة لعمره لشرح ماهية فيروس كورونا له، أما بالنسبة لأطفالكِ الأصغر سنًا، التزمي بإعطائه الشروط البسيطة والمحددة، مثل: “ارتداء الكمامة يساعدنا في الحفاظ على سلامتنا والحفاظ على سلامة الآخرين من حولنا” أو “يمكن أن يساعد ارتداء الكمامة على حمايتنا وحماية الآخرين من الجراثيم”، ومن المهم أن تكون طريقة إقناعك لطيفة، وعليكِ تكرار إخبار طفلكِ بهذه العبارات مرارًا وتكرارًا، وأما بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، فيمكنكِ مشاركة معلومات أكثر معهم والرجوع إلى المراجع الموثوقة مثل مواقع الصحة العالمية للحصول على الرسوم التوضيحية التي توضح كيف يمكن أن تساعد الكمامات في منع انتشار الفيروس، ومن المهم إقناع الطفل بأنه بارتدائه للكمامة يلعب دورًا حيويًا في مكافحة الوباء.

عوّدي طفلك على ارتداء الكمامة من خلال اللعب

يتعلم الأطفال من خلال اللعب، ويمكن أن يساعدهم اللعب أيضًا في تكوين مشاعرهم تجاه الأشياء، فيمكنكِ على سبيل المثال منح طفلك كمامةً للعبته المحشوّة المفضلة، أو قومي بخياطة كمامة مشابهة لكمامته لدميته، أو ارسمي كمامات على الشخصيات الكرتونية في كتب التلوين، ويمكنكِ أيضًا التدرب مع طفلك على وضع الكمامة على لعبته، وفي نفس الوقت ارتداء كمامته بنفسه، ويجب الاستماع إلى طفلك وهو يلعب فهي طريقة رائعة للأم لفهم شعور الطفل تجاه ما يحصل حوله.

وفّري كمامات ملوّنة ولافتة لطفلك

نظرًا لأن الكمامات أصبحت أكثر شيوعًا، فقد أصبح العثور على تصميمات وخيارات مناسبة لطفلكِ أسهل، ابحثي عن الكمامات القماشية الملونة أو المزوّدة بالشخصيات المفضلة لطفلك، ويمكنكِ حتى أن تطلبي من طفلك المساعدة في اختيار التصميم حتى يشعر بأنه جزء من العملية، فإن كان بالإمكان توفير عدة تصميمات كمامات للطفل ومنحه الخيار في ارتداء الكمامة المناسبة له كل يوم، فستتمكني من تجنب أي مجادلات معه وقت ارتداء الكمامة، كما يجب اختيار الكمامة المناسبة للطفل، وعلى الأغلب عليكِ اختيار كمامة قماشية لسهولة غسلها، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار اختيار كمامة ذات لون وحجم يتناسبان مع عمر طفلك.

تأكدي من ارتداء طفلك للكمامة بشكل صحيح ومريح

يساعد التأكد من وضع كمامة طفلك بشكل صحيح ومريح على منعه من التململ منها، ويجب تثبيتها على أنف وفم طفلك وتحت ذقنه، وتجنب وجود أي فجوات على الجانبين عن طريق تعديل حجم الكمامة بحيث تكون محكمة، وفي ذات الوقت تأكدي من أنّ طفلك يستطيع التنفس بسهولة عند ارتدائها، كما يجب عليكِ تعليم طفلك كيفية ارتداء الكمامة بنفسه وأهمية غسل يديه قبل ذلك.

اطلبي المساعدة من طفلك

إن منح الطفل وظيفة أو مسؤولية يمكن أن يساعدهم على الشعور بالتمكين والسيطرة على الموقف بشكل أكبر، يمكنكِ على سبيل المثال تعيين طفلكِ كمسؤول عن ارتداء جميع أفراد العائلة للكمامة عند مغادرة المنزل، ويمكنكِ أن تطلبي من الأشقاء الأكبر سنًا مساعدة الأشقاء الصغار عن طريق تذكيرهم بارتداء كماماتهم، كما عليكِ إبقاء يدي طفلك مشغولة عند ارتداء الكمامة، فعلى سبيل المثال، إذا كنتِ في محل بقالة، اطلبي من طفلك مساعدتك في حمل أي غرض، ويمكن أن يساعد ذلك في منعهم من لمس الكمامة.

لماذا يخاف بعض الأطفال من الكمامة؟

يكمن سبب خوف الأطفال من رؤية الكمامة بأنها تخفي جزءًا من وجه الشخص، ويعتمد الأطفال الصغار على الوجوه للتعرف على الأشخاص، ويبحثون عن الإشارات في ملامح الأشخاص للشعور بالخوف أو الأمان، وعند إخفاء الوجه جزئيًا باستخدام الكمامة، فلن يتمكن من رؤية ضحكات الأشخاص أو ابتساماتهم الودية أو شكلهم المألوف لديه ليشعر بالراحة حولهم، وعندما لا يتمكن الطفل من رؤية وجه الشخص بالكامل، فمن الطبيعي أن يشعر بالخوف، ولكن يمكنكِ مساعدة الطفل على الشعور براحة أكبر ببطء ولطف، فحتى الأطفال صغار العمر يمكنهم أن يدركوا أنَّ الشيء الذي يبدو مخيفًا في البداية، ليس مخيفًا أبدًا^[١].

متى ينبغي لطفلكِ ارتداء الكمامة؟

يجب أن يرتدي أطفالك بعمر سنتين فما فوق كمامة قماشية عند التواجد في الأماكن العامة وحول الأشخاص من خارج المنزل، إذ تعدّ الكمامات أكثر أهمية في المواقف التي يصعب فيها ممارسة التباعد الاجتماعي، كما هو الحال في متجر البقالة وغيرها من المتاجر، كما أنه قد لا يحتاج الأطفال إلى ارتداء الكمامات حول منزلهم إذا كانوا يلعبون في الخارج بعيدًا عن الآخرين أو أثناء السباحة، وإذا كان طفلكِ يعاني من إعاقة في النمو أو مشاكل عقلية أو اضطراب حسي يصعّب من ارتداءه لكمامة قماشية على وجهه، فقد يكون من الأفضل تجنب الأماكن المزدحمة أو التفاعلات الاجتماعية حيث يكون ارتداء الكمامة ضروريًا، وتحدثي إلى مقدم الرعاية الصحية لديكِ للحصول على مزيد من النصائح^[٢].

نصائح أخرى لمساعدة طفلك على التكيف مع الكمامة

قد تساعدكِ هذه النصائح أيضًا على تكييف الطفل على ارتداء الكمامة^[٣]:

اسمحي لطفلكِ بطرح الأسئلة حول ارتداء الكمامة

اسألي طفلك عما يعرفه عن فيروس كورونا وسبب ارتداء الكمامة لتقييم مدى فهمه للأمر، وما الأمور التي قد يخاف منها، وتحدثي معه عن الخطوات الأخرى اللازمة للمساعدة في إيقاف انتشار الفيروسات والجراثيم والحفاظ على صحتنا، مثل غسل اليدين، وتغطية الفم عند السعال، والتباعد الاجتماعي.

كوني قدوةً لطفلكِ في ارتداء الكمامة

سيساعد ذلك على تعويد الطفل على فكرة الكمامة وما سيبدو عليه ارتداء الكمامة، ولا تنسي تذكير طفلك بأنه لا يزال بإمكانه رؤية عيون الناس وهم يبتسمون من تحت الكمامة، وتحدثي معهم عن كيفية التحدث واللعب والاستمتاع أثناء ارتداء الكمامة.

علّمي طفلك كيفية ارتداء الكمامة وخلعها

اسمحي لطفلك بالنظر إلى نفسه في المرآة عند ارتداء الكمامة، ودربيه على ارتداء الكمامة في المنزل وحوله أولاً قبل الخروج في الأماكن العامة.

اشرحي لطفلك أنّ ارتداء الكمامة هو أمرٌ إلزامي في الوقت الحالي

اجعلي الكمامة جزءًا من روتين طفلك وتحدثي معه عن ارتداء الآخرين للكمامة، واعرضي لطفلك صورًا لأطفال آخرين أو أصدقاء أو أفراد من العائلة يرتدون الكمامات.

استفسري من طفلك عن أصعب الأشياء التي تواجهه عند ارتداء الكمامة

استمعي لهم جيدًا وتحققي من صحة شعورهم تجاه الكمامة، واسمحي لهم بطرح الأسئلة، كما عليكِ في المقابل إقناعهم بالحاجة إلى ارتداء الكمامة في الوقت الراهن.

تأكدي من راحة طفلك عند ارتداء الكمامة

قد تزعج الكمامة الجزء الخلفي من أذني طفلك وتسبب الألم لهما، ومن الحلول السهلة لذلك هو خياطة زرين بقبعة طفلك أو على عصابة رأسه أو شريطة شعره، وثبتي رباطات الكمامة بالأزرار بدلاً من تثبيتها خلف الأذنين، كما يمكنكِ استخدام قطع تنظيف الأنابيب المرنة الصغيرة وغيرها من الأدوات المشابهة لثتبيت الكمامة على مؤخرة رأس طفلك.

شجّعي طفلك للانخراط في أنشطة ممتعة وفي الألعاب الاعتيادية

فسيساعد هذا الأمر طفلك على التعبير عن مشاعره، وتقليل التوتر، والتعلم ودعم تطور نموه، والتكيف بشكل أفضل مع التغيرات المختلفة حوله.

اصبري على ردود فعل طفلك

قد يستغرق الأمر وقتًا وصبرًا وممارسةً حتى  يتكيف طفلك مع الضرورة المفاجئة لارتداء الكمامة، وعليكِ تقبل وتهدئة ردود الفعل التي قد تصدر من طفلك عند ارتداء الكمامة، وقدّمي التشجيع الإيجابي والدعم العاطفي، وأثني عليه كثيرًا عندما يرتدي طفلك كمامته بنجاح.

أهمية ارتداء الكمامة

يُنصح بارتداء الكمامة لتكون كحاجز بسيط للمساعدة في منع الرذاذ الخارج من الجهاز التنفسي بالانتقال عبر الهواء إلى الأشخاص الآخرين عندما يسعل الشخص الذي يرتدي الكمامة أو يعطس أو يتحدث أو يرفع صوته، وهذا ما يسمى التحكم بمصدر المرض، وتستند هذه التوصية إلى ما نعرفه عن الدور الذي يلعبه الرذاذ في انتشار الفيروس المسبب لكورونا، مقترنةً بالأدلة الناشئة من الدراسات السريرية والمخبرية التي تظهر أنَ الكمامة تقلل من انتشاره من الجهاز التنفسي عند ارتدائها على الأنف والفم، إذ ينتشر فيروس كورونا المستجد أساسيًا بين الأشخاص الذين يكونون على مسافات قريبة من بعضهم (على بعد حوالي 6 أقدام)، لذا فإنّ استخدام الكمامات مهم جدًا خاصةً في الأماكن التي يكون فيها الأشخاص قريبين من بعضهم البعض، أو حيث يصعب الحفاظ على التباعد الاجتماعي مثل البقالات والمدارس والمحال المختلفة^[٤].

ارتداء واقي الوجه

يستخدم واقي الوجه بشكل أساسي لحماية عيني الشخص الذي يرتديه من جزيئيات الرذاذ، وحتى الوقت الحالي، مستوى الحماية الذي يوفره واقي الوجه للأشخاص المتقاربين من الرذاذ غير معروف، ولا يوجد حاليًا أدلة كافية لدعم فعالية واقيات الوجه للتحكم في مصدر العدوى، ولذلك لا يوصي مركز السيطرة على الأمراض حاليًا باستخدام واقي الوجه كبديل للكمامات، ومع ذلك فقد لا يكون ارتداء الكمامة ممكنًا في كل موقف بالنسبة لبعض الأشخاص، فعلى سبيل المثال واقي الوجه قد يكون أنسب للأشخاص الصم أو ضعاف السمع، أو أولئك الذين يعتنون بشخص ضعيف السمع أو يتفاعلون معه، وفيما يلي بعض الأشياء التي يجب أخذها في عين الاعتبار للأفراد الذين يفضلون ارتداء واقي الوجه بدلاً من الكمامة؛ على الرغم من أنّ الأدلة الموجودة على فعالية واقي الوجه محدودة ، إلا أنّ البيانات المتاحة تشير إلى أن واقي الوجه بالمواصفات التالية قد يوفر تحكمًا أفضل بالمصدر من غيرها من بدائل الكمامة، وهي كالتالي؛ واقي الوجه الذي يلتف حول جوانب وجه مرتديها، ويمتد أسفل الذقن، وواقي الوجه مع غطاء^[٤].

كيفية غسل وتنظيف الكمامة

يعدّ ارتداء الكمامة خطوة إضافية للمساعدة في إبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد، عند إرفاقها مع الإجراءات الوقائية اليومية والتباعد الاجتماعي في الأماكن العامة، ويجب التنبه إلى أنه يجب غسل الكمامات بانتظام، ومن المهم دائمًا إزالة الكمامة بشكل صحيح، وغسل يديكِ بعد حمل أو لمس الكمامة المستخدمة، وأمّا التنظيف فيندرج في نقطتين^[٥]:

التنظيف في الغسالة

يمكنك تضمين كمامتك مع غسيلك المعتاد، واستخدام منظف الغسيل العادي وأعلى درجة حرارة ماء مناسبة للقماش المستخدم في صنع الكمامة.

الغسل باليد

تحقّقي من ملصق وصف المنتج لمعرفة ما إذا كان مسحوق الغسيل المستخدم مخصصًا للتعقيم أم لا، فقد لا تكون بعض مساحيق الغسيل، مثل تلك المصممة للاستخدام الآمن على الملابس الملونة، مناسبةً للتطهير، ومن الأنسب استخدام مسحوق الغسيل الذي يحتوي على 5.25٪ -8.25٪ هيبوكلوريت الصوديوم، ولا تستخدمي مساحيق الغسيل التي لا تحتوي على هذه النسبة أو التي لا تحدد نسبة هذا المركب فيها، وتأكدي من أنّ مسحوق الغسيل لم يتجاوز تاريخ انتهاء صلاحيته، ولا تخلطي مسحوق الغسيل المنزلي مع الأمونيا أو أي منظف آخر، ابدئي الغسل عن طريق خلط 4 ملاعق صغيرة من مسحوق الغسيل لكل لتر ماء بدرجة حرارة الغرفة، ثم انقعي الكمامة في المحلول لمدة 5 دقائق، تخلصي من المحلول واشطفي الكمامة جيدًا بالماء، وتأكدي من جفافها بشكل تام قبل ارتدائها.

المراجع

1. ^^أبت“Coronavirus (COVID-19): Helping Kids Get Used to Masks”, kidshealth, Retrieved 2020-09-08. Edited.
2. ^^أب“7 tips to help your child wear a face mask”, https://www.childrens.com/, Retrieved 2020-09-09. Edited.
3. ↑“Why it is important to teach your kids to wear a face mask”, https://medicalxpress.com/, Retrieved 2020-09-11. Edited.
4. ^^أب“Considerations for Wearing Masks”, https://www.cdc.gov/, Retrieved 2020-09-12. Edited.
5. ↑“How to Wash Masks”, https://www.cdc.gov/, Retrieved 2020-09-12. Edited.